الغابة كانت وقفاً محبوساً على  عشتروت

 

لقد جاء في بعض النصوص التاريخيّة أن غابة الصنوبر كانت في العصور الخالية وقفاً على الآلهة الأسطوريّة عشتروت ولهذا، فإنه قد حرّم على الناس آنذاك أن ينالوا من هـذه الغابة بفؤوسهم لأي غرض من أغراض الحياة الدنيا، كما هي الحال بالنسبة لحرمة الأوقاف الدينيّة في أيامنا.

ولقد أصبحت الغابة نفسها معبودة عند الناس، لأن الأشجار كانت قديماً محـل عبـــادة وتقديس لدى البشر، ولا تزال رواسب هذه الظاهرة الدينيّة ملحوظة في بعض تقاليدنا الشعبيّة الموروثة إذ أن كثيراً من الأولياء والقديسين، من النصارى والمسلمين، قد دفنوا في ظل الأشجار التي ترتبط في أذهان الناس مع قيم ومعانٍ أو رموز روحية خاصة.