فرنشيسكو سوريانو

الرحالة الإيطالي فرنشيسكو سوريانو Francisco Suriano مواطن من البندقيّة، تولى سدانة الأماكن المقدسة في الشرق مرتين (1).

وسوريانو هذا حكى في كتابه الذي ألّفه عن الأرضي المقدسة وكان بعنوان :

Trattato di Terra Santa d'ell' Oriente

في أثناء حديثه عن بيروت ما أسماه أعجوبة فقال : إنها حدثت حينما تفجرت النيران نتيجة ضربة معول بيد أحد المغاربة بقرب كنيسة المخلّص (2) حينما كان يبحث مع رفيق له عن كنز، وإن هذا النار لم تنطفئ من الحفرة إلا بعد أن رش عليها الرهبان الماء المصلَّى.

هذا ما يقوله سوريانو، بيد أن الأب لويس شيخو اليسوعي عقّب على ما قاله سوريانو بقوله : لم يروِ أحد غير سوريانو هذه القصة ... .

(1) (الأب فرنشيسكو سوريانو ترأس على جميع الأراضي المقدسة مرتين سنة 1493م وسنة 1512م وصار رئيساً أعلى على دير بيروت دفعتين أيضاً سنة 1480م وسنة 1514م، وقال الدويهي في تاريخه إنه لما إنتهت أيام رياسة سوريانو على بيروت سنة 1515م رجع إلى بلاده. وكان هذا الأب تعيّن من الحبر الأعظم (البابا) كقاصد رسولي لدى الموارنة.

(2) هذه الكنيسة بادت بعد أن أشترى أنقاضها آل الحمرا من أصحابها النصارى. وقد عمّر آل الحمرا المذكورون من هذه الأنقاض الزاوية التي نسبت إليهم في شارع الحمرا برأس بيروت. ذكر ذلك صالح بن يحيي في كتابه (تاريخ بيروت) الذي حققه ونشره الأب لويس شيخو اليسوعي.