بوكوك   

في سنة 1637م قدم إلى بيروت سائح أوروبي كان يدعى (بوكوك) وقد حدثنا هذا السائح عن قصر الأمير فخر الدين في بيروت فقال : (... أما اصطبلات القصر ففخمة وهي مبنيّة في أسواق قائمة على أعمدة مربعة وبكل حجرة منها معلف وكوة للتهوية. وقد وزع الأمير على كل أقسام القصر أقنية للمياه مخبأة في بطن الجدران. ومن آثار البعثة التوسكانية التي أستقدمها فخر الدين إلى بيروت السبيل الذي أقامه هذا الأمير تخليداً لذكرى كنته (زوجة إبنة الأمير علي التي اختطفتها يد المنون وهي في ريعان الصبا ...) ... وقد أدخلت هذه البعثة إلى بيروت فالجبل من الشرق فنّ أسطحة القرميد وواجهات المنازل الزجاجيّة المرتكزة على أعمدة رشيقة، المفتوحة على صحن الدار لتموينها بهواء البحر البلي صيفاً وأشعة الشمس شتاءً.