عائلات بيروت وعاداتها وتقاليدها من خلال الرحالة المصري 

  عبد الرحمن بك سامي 

يؤكد الرحالة المصري عبد الرحمن بك سامي في كتابه (القول الحق في بيروت ودمشق) والذي زار بيروت عام 1890م من أن العادات الاجتماعيّة مختلطة من العادات الإفرنجيّة والشرقيّة (وليس عندهم محلات لساقيات البيره، وتقل عندهم المواخير... وملاهي التي تطرح الإنسان إلى مهاوي الفقر، وتصرفه عن لذة الإجتماع بأهله وخلاّنه) .

وأضاف عبد الرحمن بك سامي من أن (أهل بيروت ذوو همّة في الأشغال يقومون صباحاً قبل الشمس ويشتغلون طوال النهار بلا ملل، كلٌ في عمله. ولا تكاد ترى بينهم باهلاً يتردد بلا عمل إلا فيما ندر ... وكلهم مجدون في أعمالهم، مواظبون عليها ... ولولا ذلك الإجتهاد لضرب الفقر أطنابه فيما بينهم. ويرى المنتقد أن كلاً من الأهالي مكتف بعمله غير ساع إلى الإيقاع بالآخر، ولذلك ترىالمزاحمة قليلة بينهم وكلهم على أتمّ الوفاق كأنهم قد أدركوا أن لكل إنسان وظيفة في العالم، وهذه الوظائف مجموعة معاً تؤلف الهيئة الإجتماعيّة) .

ووصف عبد الرحمن بك سامي الحياة الثقافيّة والإقتصادية والصحيّة في بيروت، فتحدث عن جامعاتها ومدارسها ومطابعها ومستشفياتها وأطبائها وعلمائها.