الفصل الرابع

 

Ø    بين الشقاء والسعادة، تذكر عواقب الأمور.

Ø    بين الجنة والنار، تذكر الحياة  والموت.

Ø    بين السبق والتأخر، تذكر الهدف والغاية.

Ø    بين الصلاح والفساد، يقظة الضمير .

Ø    بين الخطأ والصواب، يقظة العقل .

Ø    إذا صحَّت منك العزيمة للوصول إليه، مدَّ يده إليك، وإذا صحَّت منك العزيمة للوقوف بين يديه، فرش لك الباسط، ودلَّك بنوره عليه.

Ø    إذا صدقت الله في الزهد في الدنيا كرَّهك بها، وإذا صدقته الرغبة في الآخرة حبب إليك أعمالها، وإذا صدقته العزم على دخول الجنة أعطاك مفاتيحها، وإذا صدقته حب رسوله حبب إليك اقتفاء أثره، وإذا صدقته الشوق إلى لقائه كشف لك الحجب إلا حجاب النور .

Ø    الحب من غير اتِّباع دعوى، ومن غير إخلاص بلوى، ومن غير نجوى حسرة وعبرة .

Ø    إلهي دعوتنا إلى الإيمان فآمنا، ودعوتنا إلى العمل فعملنا، ووعدتنا النصر فصدَّقنا، فإن لم تنصرنا لم يكن ذلك إلا من ضعف في إيماننا، أو تقصير في أعمالنا، ولأن نكون قصرنا في العمل، أقرب إلى أن نكون ضعفنا في الإيمان، فوعزَّتك ما زادتنا النكبات إلا إيماناً بك، ولا الأيام إلا معرفة لك، فأما العمل فأنت أكرم من أن تردَّه لنقصٍ وأنت الجواد، أو لشبهة وأنت الحليم، أو لخلل و أنت الغفور الرحيم .

Ø    ليس أشقى من المرائي في عبادته، لا هو انصرف إلى الدنيا فأصاب من زينتها، ولا هو ينجو في الآخرة فيكون مع أهل جنَّتها .

Ø    الإخوان ثلاثة : أخ تتزين به، وأخ تستفيد منه، وأخ تستند إليه، فإذا ظفرت بمثل هذا فلا تفرِّط فيه، فقد لا تجد غيره .

Ø    أسمع بجانبي صراخ مرضى يقولون: يا الله علموا أن لهم ربًّا يرحمهم فاستغاثوا برحمته، إني لأرحمهم لآلامهم وأنا عبد مثلهم، فكيف لا يرحمهم الله و هو ربهم وخالقهم ؟.

Ø    الجيل الذي زرعته يد الله لا تحصده يد إنسان .

Ø    الظلم ثلاث : ظلم الإنسان لنفسه بأن لا ينصحها، وظلم الإنسان لأمته بأن لا يخدمها، وظلم الإنسان للحقيقة الكبرى بأن لا يعترف بربه ? إن الشرك لظلمٌ عظيم ?.

Ø    من تعرَّض لنفحات الله في الأسحار، وأُعطياته لأحبابه من الأبرار، وتعجبه من الطاعة، و سروره عند التوبة، كان هو التاجر بما لا يبور، والمتعامل مع من لا يخيس، والمدَّخر لما لا يفنى.

Ø    ليس كل من أمسك القلم كاتباً، ولا كل من سوَّد الصحف مؤلفاً، ولا كل من أبهم في تعبيره فيلسوفاً، ولا كل من سرد المسائل عالماً، ولا كل من تمتم بشفتيه ذاكراً، ولا كل من تقشَّف في معيشته زاهد اً، ولا كل من امتطى الخيل فارساً، ولا كل من لاث العمامة شيخاً، ولا كل من طرّ شاربه فتى، ولا كل من طأطأ رأسه متواضعاً، ولا كل من افترَّ ثغره مسروراً.

Ø    كل مؤلف تقرأ له، يترك في تفكيرك مسارب وأخاديد، فلا تقرأ إلا لمن تعرفه بعمق التفكير، وصدق التعبير، وحرارة القلم، واستقامة الضمير .

Ø    تجلَّى للعارفين بفيوض الأنوار، وتجلَّى للواصلين بلطائف الأسرار، وتجلَّى للعابدين بلذة الإسرار، وتجلَّى للمريدين بحلاوة المزار، وتجلَّى للتائبين بإسدال الأستار، وتجلَّى للناظرين بحسن الاختيار، وتجلَّى للغافلين بتعاقب الليل والنهار .

Ø    لا تحقد على أحد، فالحقد ينال منك أكثر مما ينال من خصومك، ويبعد عنك أصدقاءك كما يؤلب عليك أعداءك، ويكشف من مساويك ما كان مستوراً، و ينقلك من زمرة العقلاء إلى حثالة السفهاء، ويجعلك تعيش بقلب أسود، و وجه أصفر، وكبدٍ حرّى .

Ø    رأيت الناس بين مريض في جسمه سليمٍ في قلبه، صحيح في جسمه مريض في قلبه، وقلَّ أن رأيت صحيح الجسم والقلب معاً .

Ø    للخير طريقان : بذل المعروف أو نيَّته، ومن لم يكن له نصيب في هذا ولا ذاك فهو أرض بوار .

Ø    يا حبيبي ... أنا أرق لهجرك الدمع، ولا جافيت لعتبك المضجع، ولا تركت لذيذ الطعام والشراب، ولكن أمضّني اللهم فيك حتى أمرضني، وأرهقني السعي إليك حتى أقعدني، فهل شافعي القيام بهذا عن التقصير في ذاك ؟ وهل أنت مسعفي بلذيذ وصالك، بعد طول صدودك ؟ أم أنك لا ترضى من محبيك، إلا أن يتحققوا بكل خصائص العبودية، وأن ينسوا أنفسهم حتى لا يروا غير آلائك، ولا تبهر أبصارهم سوى أنوارك ؟ وأنَّى لي هذا إلا بعونك ورحمتك ؟.

Ø    لك من حياتك : طاعة الله، وطلب المعرفة، وبذل الخير، وبر الأقرباء والأصدقاء، ودفع الأذى عن جسمك، وما عدا ذلك فهو عليك.

Ø    لا تهجر أخاك لأخطائه و لو تعددت، فقد تأتيك ساعة لا تجد فيها غيره.

Ø    من استعان بماله على حفظ كرامته فهو عاقل، ومن استعان به على تكثير أصدقائه فهو حكيم، ومن استعان به على طاعة الله فهو محسن ?  ألا إن رحمة الله قريب من المحسنين ?.

Ø    نحن كالأطفال نكره الحق لأننا نتذوق مرارة دوائه، ولا نفكر في حلاوة شفائه، ونحب الباطل لأننا نستلذ طعمه، ولا نبالي سمَّه.

Ø    لولا الهوى لصلح مَنْ في الأرض جميعاً، ولو صلحوا جميعاً لما استحقوا الموت، ولو عاشوا جميعاً لما وسعتهم الأرض .

Ø    إياك وقيادة الأغرار في معركة حاسمة، فإنهم إمّا أن ينشغلوا بك عن أنفسهم، و ما أن ينشغلوا بأنفسهم عنك، وفي كلا الحالين تقع الهزيمة.

Ø    إذا فهمت عنه في الضراء كما تفهم عنه في السراء فقد صدقت في حبه.

Ø    من ظلم الإنسان وجهله أن يتلقى عن ربه ما لا يعطيه إلا هو، ثم يسأل : أين الله ؟.

Ø    احذر أن تضنَّ بالقليل على عباد الله، فيأخذ الله منك القليل والكثير.

Ø    احذر أن تظلم الضعفاء، فيظلمك من هو أقوى منك.

Ø    لو أيقن الظالم أن للمظلوم ربًّا يدافع عنه لما ظلمه، فلا يظلم الظالم إلا و هو منكر لربه.

Ø    الجزاء على الحسنة قد يؤجَّل إلى الآخرة، ولكن العقوبة على السيئة تكون في الدنيا قبل الآخرة.

Ø    قد يقلع العاقل عن خلق ذميم، ولكن نفسه يعاودها الحنين إليه فترة بعد أخرى.

Ø    يا رب ... خلقتنا فنسيناك،  رزقتنا فكفرناك، وابتليتنا لنذكرك فشكوناك، ونسأت لنا في الأجل فلم نبادر إلى العمل، ويسرت لنا سبيل الخير فلم نستكثر منه، وشوّقتنا إلى الجنة فلم نطرق أبوابها، وخوّفتنا من النار فتقحَّمنا دروبه، فإن تعذّبنا بنارك فهذا ما نستحقه وما نحن بمظلومين، وإن تدخلنا جنتك فذاك ما أنت أهله  ما كنا له عاملين .

Ø    لولا الأمل لما عمل إنسان، فهو من أكبر نعم الله التي لا ترى.

Ø    الأمل مطيتك إلى السعادة، فإن وصلت إليها وإلا فابدأ أملاً جديداً .

Ø    رأيت نفسي دائماً تسمو بالآلام، ولكن من يطيق استمرارها ؟.

Ø    لا تعامل أخاك بمثل ما يعاملك به، بل كن خيراً منه دائماً.

Ø    لأن تحسن الظن فتندم، خير من أن تسيء الظن فتندم .

Ø    اصبر على ما يشيعه عنك مبغضوك من سوء، ثم انظر فيما يقولون، فإن كان حقًّا فأصلح نفسك، وإن كان كذباً فلا تشك في أن الله يظهر الحق و لو بعد المدى ?  إن الله يدافع عن الذين آمنوا ?.

Ø    العاقل من يرى فيما يقال عنه تنبيهاً لأخطائه، والأحمق يرى فيها محض إيذائه.

Ø    كم من كثيرين كنت تتمنى صفعهم، ثم أصبحت تتمنى تقبيلهم .