الفصل التاسع

 

Ø    ليس في قلب المؤمن مكان لغير حبِّ الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وليس له أمل أغلى من لقائهما، ولا عمل ألذ من مرضاتهما، ولا وصل أحلى من وصالهما .

Ø    إذا ادَّعت نفسك حب الله فاعتبر بموقفها من أوامره ونواهيه، وبرغبتها ورهبتها من جنته وناره، وإذا ادَّعت حب رسوله فاعتبر بموقفها من سنته في أخلاقه وآدابه، ومن آل بيته في حبهم وموالاتهم، ومن صحابته في إكبارهم وحسن الظن بهم، ومن دياره وآثاره في الشوق إليها والخشوع عندها .

Ø    يكفيك من عزِّ الطاعة أنك تسر بها إذا عرفت عنك، ويكفيك من ذل المعصية أنك تخجل منها إذا نسبت إليك .

Ø    موطنان ابكِ فيهما ولا حرج : طاعة فاتتك بعد أن اتتك، ومعصية ركبتك بعد أن تركتك .

Ø    موطنان افرح فيهما ولا حرج : معروف هديت إليه، وخير دللت عليه .

Ø    موطنان أكثر من الاعتبار فيهما: قوي ظالم قصمه الله، وعالم فاجر فضحه الله .

Ø    موطنان لا تطل من الوقوف عندهما: ذنب مع الله مضى، وإحسان إلى الناس سلف .

Ø    موطنان لا تندم فيهما : فضل لك جحده قرناؤك، وعفو منك أنكره عتقاؤك .

Ø    موطنان لا تشمت فيهما : موت الأعداء،  ضلال المهتدين .

Ø    موطنان لا تترك الخشوع فيهما : تشييع الموتى، وشهود الكوارث .

Ø    موطنان لا تقصر في البذل فيهما : حماية صحتك، وصيانة مروءتك .

Ø    موطنان لا تخجل من البخل فيهما : الإنفاق في معصية الله، وبذل المال فيما لا حاجة إليه .

Ø    موطنان انسَ فيهما نفسك : وقوفك بين يدي الله، ونجدتك لمن يستغيث بك .

Ø    موطنان لا تتكبر فيهما : حين تؤدِّي الواجب، وحين تجالس المتواضع .

Ø    موطنان لا تتواضع فيهما : حين تلقى عدوَّك، وحين تجالس المتكبر .

Ø    موطنان أكثر منهما ما استطعت : طلب العلم، وفعل المكرمات .

Ø    موطنان أقلل منهما ما قدرت : تخمة الطعام،  لهو العاطلين .

Ø    موطنان ادخرهما لتغيُّر الأيام : صحتك، وشبابك .

Ø    موطنان ادخرهما ليوم الحساب : علمك، ومالك .

Ø    موطنان لا تجزع من مشهد البكاء فيهما : بكاء المرأة حين تتظلَّم، وبكاء المتهم حين يقبض عليه .

Ø    موطنان لا يغرّنك الضحك فيهما : ضحك الطاغية لك، وضحك المحزون عندك .

Ø    موطن واحد لا تعلق قلبك فيه إلا بأثنين : عمرك، لا تحب فيه إلا الله ورسوله .

Ø    وقت واحد لا تفعل فيه إلا شيئاً واحداً : ساعة الموت، لا ترج فيها إلا رحمة الله .

Ø    إن للشيطان مكائد ، فمن وفق لمعرفة طرائقه فيها كان من الناجين .

Ø    تغيير الرأي كتغيير الرأس عند الجاهلين المعاندين، فلا تحاول أن تقنع جاهلاً معانداً بتغيير آرائه، فتضيِّع وقتك وتتلف أعصابك .

Ø    صاحب الهوى مريض، فاحتل لعلاجه بما لا ينفر منه، وإلا طرح الدواء واستعصى على الشفاء .

Ø    داو قساوة قلبك عند الموعظة، كما تداوي عسر هضمك عند الأكل .

Ø    من سمع القرآن فلم يخشع، وذكر الذنب فلم يحزن، ورأى العبرة فلم يعتبر، وسمع بالكارثة فلم يتألم، وجالس العلماء فلم يتعلَّم،  صاحب الحكماء فلم يتفهم، و قرأ عن العظماء فلم تتحرك همته . فهو حيوان يأكل ويشرب، وإن كان إنساناً ينطق ويتكلم .

Ø    المرأة الجاهلة الرعناء ، لها من أنوثتها (العاطفة)، وليس لها من إنسانيتها (العقل) .

Ø    الأب كبش للتضحية، يفرح أولاده الصغار بإراقة دمه،  تفرح زوجته الرعناء بأكل لحمه .

Ø    ما رأيت كالأب، يهدم أولاده بنيانه وهو بهم فرح، وينغِّصون عليه عيشه وهو منهم مسرور .

Ø    لولا الاستقرار لكان الزواج حمقاً، ولولا العاطفة لكان إنجاب الأولاد جنوناً، ولولا الدين لكان إنشاء البيت عبثاً وسخفاً .

Ø    من البيوت واحة يستريح عندها الأب الزوج، ومن البيوت فرن يحترق فيها .

Ø    لا تتأخر عن الزواج لثقل أعبائه، فليومٌ من أيام العزوبة فيه من ثقل الأعباء ما تنوء بحمله الجبال الراسيات، ولا تتأخر لكثرة نفقاته، فنفقات الزواج كنفقات الحراثة والبذر، ونفقات العزوبة كمن يحرث في البحر .

Ø    عبادة العازب مشوبة بانشغال البال مع الشيطان، وعبادة المتزوج مشوبة بانشغال البال مع الرحمن .

Ø    الصبر على الطاعة في الزوج والولد أعظم عند الله أجراً من الصبر على الطاعة في الزهد و الخلوة .

Ø    الزاهد الذي يتخلَّى عن أعباء الزوجة والولد جبان مهزوم في معركة الرجولة، والعابد مع هموم الزوجة والولد شجاع منتصر في معركة الحياة .

Ø    ربَّ بسمة من طفل صغير، أحب إلى الله من ركعات يقوم بها عزب في ظلمات الليل البهيم .

Ø    الأم أقوى عاطفة نحو الصغير، والأب أقوى إدراكاً لمصلحته، ومن رحمة الله به توفيرهما معاً له .

Ø    اثنان لا تخالف رأيهما أبداً :

Ø     1- الطبيب الحاذق حين يعالجك .

Ø    2- الحكيم المجرب حين ينصحك .

Ø    الخير والشَّر متلازمان وكأن حكمة الله اقتضت أن لا يصل الخير إلا مع شيء من الشر ...

Ø    ولا يكون الشر إلا ومعه نصيب من الخير .

Ø    إياك و مصاحبة المغرور، فإنه إن رأى منك حسنة نسبها إليه، وإن بدت منك سيئة نسبها إليك .

Ø    من خانك في صداقتك فقد أراحك من عبء واجباتك نحوه ..

Ø    من فرَّط في صحبتك فقد أراحك من التفكير في أمره ...

Ø    من موَّه عليك في دينك فقد استخفَّ بعقلك ...

Ø    من كذب عليك فقد استخف بوعيك.

Ø    أربعة تستدل منها على وجود الله :

1- خلق العقل في الإنسان .
2- روعة الجمال في الطبيعة و الحيوان .
3- دقة النظام في هذا الكون العظيم .
4- عدالة الانتقام من المسيئين و الظالمين .

Ø    ستة لا تتحسر على ما فاتك منها :

1- جاه أعقبه مذلَّة .
2- معصية أعقبها ندم .
3- أخ لم يعرف حق إخائك .
4- نعمة جلبت لك الغصص و المشكلات .
5- صحة لم تؤدِّ فيها واجباً .
6- زوجة جعلت حياتك جحيماً .

Ø    خمس تورد المهالك :

1- شهوة عارمة .
2- علم لا يقصد به وجه الله .
3- مال يورث الشحَّ و الطمع .
4- فراغ يحمل على ارتكاب المآثم .
5- عقل يحتال به صاحبه على الناس .

Ø    أكثر الناس يظنون السعادة فيما يتم به شقاؤهم .

·           لا تخدع بطيب الطعام حتى تتبين فائدته ...

·           و لا ببكاء الزاهد حتى تتبيَّن استقامته ...

·           و لا بوعود الحاكم حتى تعلم خلقه ...

·           و لا بدعوى العالِم حتى يشهد له أقرانه ...

·           و لا بتظلُّم الزوجة حتى تستمع إلى زوجها ...

·           و لا بصلاة العابد حتى ترى معاملته ...

·           و لا بوقار الشيخ حتى تشهد مجلس أنسه و سمره ...

·           و لا بحماسة الشاب حتى تجرِّبه في المكاره ...

·           و لا بمدَّعي الوطنية حتى يصبح نائباً أو وزيراً ...

·           و لا بيمين البائع حتى تتظاهر بالرغبة عن الشراء منه .

Ø    ربَّ من تراه اليوم شيطاناً، تعترف له غداً بأنه ملاك ...

·           و ربَّ من تحني له رأسك اليوم تطؤه بقدمك غداً ...

·           و ربَّ من تخشاه اليوم يفرق منك غداً ...

·           و ربَّ من تكبِّله بالأغلال اليوم يتحكم في مصيرك غداً ...

·           و (لا يدوم لإنسان حال) .

Ø    قوة الأشرار بلاء ، و قوة الأخيار دواء ، وقوة المؤمنين شفاء .

Ø    الحقيقة كالمخطوبة الحسناء : كثيرٌ خطابها و لكنها لا تكاد تجد فيهم واحداً تحبه .

Ø    البيت القويّ يحتاج إلى الإسمنت والحديد أكثر مما يحتاج إلى الزينة والزخرفة ...

Ø    وكذلك الأمة الناهضة تحتاج إلى العباقرة في العلم والصناعة ...

Ø    أكثر مما تحتاج إلى المبرزين في الرقص والرسم و الغناء .

Ø    ليس صدفة ولا عن حسن نيَّة أن توجَّه طاقات شبابنا وبناتنا إلى الرسم والرقص والغناء، ويكون ذلك محور التوجيه في الصحافة والإذاعة والتلفزيون من حيث لا توجَّه طاقاتهم ولا عبقرياتهم إلى العلم والصناعة والإختراع ...

Ø    إنها خطة استعمارية تنفَّذ من أموال الشعب على أيدي بعض (العملاء) والضحية الأغرار من المراهقين والمراهقات . ( وكأنه يعيش بيننا الآن )

Ø    ليس أسهل على نفوس الشباب في أمة حديثة الوعي، من إغرائهم بالشهرة عن طريق الفن والرقص، وهذا هو سر استجابتهم لإغراء خرافة الفن واستمتاعهم بلذته .

Ø    الأمم اللاتينية أكثر براعة في الفن، وأقل تقدماً في العلم، وأسرع هزيمة في الحرب ...

Ø    والأمم السكندنافية والسكسونية أقل براعة في الفن، وأكثر تقدماً في العلم، وأشد استعصاء على الهزيمة في الحرب ...

Ø    فهل يريد الذين يشجِّعون فينا الفن على حساب العلم، أن ننهزم في الحرب ؟...
ونتأخر في استكمال وسائل القوة ؟ . <---- (و الله كلام 100% رحمة الله عليك يا مصطفى السباعي) .