الليلكي

الحفر والنفايات تملأ شوارعه والتيار الكهربائي "ضيف" على قاطنيه

الليلكي: حيّ منسيّ وسط التهميش والإهمال والحرمان

"نحن نعيش من قلة الموت... ولن يتغيّر شيء قريباً"

مع انه أخذ اسمه من الاشجار التي "تنتج" الزهر الليلكي اللون، فإن الحفر تملأ شوارعه وأزقته، والنفايات وهياكل السيارات المحطمة تحتل جانبيها، والتيار الكهربائي لا يزال ضيفاً خفيف الظل على اهاليها. اما المستنقعات والبرك "الفائضة خيرها" صيف شتاء فتصطاد السيارات والمارة على قدم المساواة. وأهالي حي الليلكي وحدهم يشعرون بعدم المساواة مع نظرائهم في الوطن، بعدما أرغموا على الاقامة في منطقة محرومة قبل عقود. الحرمان لم تستطع رفعه "اللجنة الشعبية لابناء الليلكي" التي أنشئت في العام 1976 وسط غياب شبه كامل للخدمات البلدية. في هذا التحقيق نظرة الى واقع هذه المنطقة:

اللوحة الرخامية البيضاء تعلو الجانب الايسر من اطار الباب الحديدي. تدنو منها، تطالعك بطاقة التعريف التي حفرت عليها "هذه الغرفة شيّدتها "اللجنة الشعبية لابناء الليلكي" في العام 1982". تطرق الباب. ليس من مجيب. الصمت يتردد صداه في أرجاء الغرفة الصغيرة. صمت يدفع الباب الى الخلف. هو اصلا غير موصد. تستأذن في الدخول. ليس من مقيم هنا الا المحوّل الكهربائي والكابلات السود الضخمة. لوحة المفاتيح الكهربائية ايضا لونها اسود. هو لون مستحدث بفعل احتراق بعض العوازل و"الديجانتيرات". الاخيرة لم تجد سبيلا امامها سوى "الانفجار" بعد ازدياد الطلب منها وعليها. اجترحت مؤسسة الكهرباء حلا جذريا للمعضلة المزمنة، وارتأت عدم التراجع قيد انملة عن برنامج التقنين المزمن ايضا في محاولة منها للتخفيف من آثار "حملة" اهالي الليلكي عليها. هؤلاء يستغلون كل دقيقة يزورهم خلالها التيار الكهربائي. في تلك اللحظة، يشعرون انهم مواطنون لبنانيون.

تسأل عن "اللجنة الشعبية" التي بنت هذه الغرفة، للوهلة الاولى تظن انها فرع من اللجان الشعبية التي تقوم بمهمات الدولة في ليبيا، او انها تتبع لـ"تجمع اللجان والروابط الشعبية". تأتيك الاجابة من فتى لا يتجاوز العاشرة من عمره "هونيك بيت الحاج محمود (زين الدين) رئيس اللجنة". يدلّك وهو واثق من انك تعرف "الحاج"، او على الاقل يجب ان تعرفه. تطلب منه العون. يستأذن رفاقه. يترك الكرة في الملعب الممتد من امام الغرفة الى زاوية ورشة الحدادة. يشير بيده الى المبنى المؤلف من ثلاث طبقات "في الطبقة الاولى منزل الحاج" ويعود على عجل لمتابعة مباراة كرة القدم مع رفاقه. يتركنا لاستكشاف منطقة الليلكي المحرومة الانماء منذ عقود. اذ قبل لقاء رئيس اللجنة لا بد من جولة في هذه المنطقة.

 

الحرمان المزمن

دخلت مفردات الحرمان والاهمال والتهميش في قاموس الحياة اليومية لاهالي منطقة الليلكي في الضاحية الجنوبية لبيروت منذ بدء اقامتهم فيها قبل حوالى اربعة عقود. لم يعد مستغربا ان ترتفع النفايات على جانبي الطرق الغارقة في وحولها وسط تزايد الحفر غير المرئية نهارا، والمختفية ليلا، لان الكهرباء تضل طريقها عند حدود الليلكي. "لا تكتب وتعذب قلبك، ما حدا رح يسمع، اعتدنا هذا الوضع المزري منذ العام 1964" يقول محمد زعيتر (62 عاما)، وهو يهم بالعبور بين الحفر المترامية الطرف التي تفيض منها المياه على الطريق المؤدية الى ساحة الليلكي. على مسافة ليست بعيدة، فوق "ورشة" لتصليح السيارات، ترتفع صورة ضخمة لنائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان يذيّلها شعار حركة "امل"، في ظلها يستريح عدد من العاملين في الورشة "والنراجيل" لا تفارق افواههم. تسألهم عن احوال منطقتهم. يهزون رؤوسهم مع الابتسامات الساخرة" شو بدّك أحلى من هالمنطقة. صار عمري 35 سني وما تغيّر شي" يجيب احدهم. ويضيف رفيقه "المنطقة تمام، مرة كل اربعة اعوام يزورنا المرشحون للانتخابات النيابية في جبيل وبعلبك – الهرمل، معهم تحضر احيانا بعض شاحنات الزفت، لكنها تضل طريقها عن المنطقة ويظل سائقوها يبحثون عنها ولا يجدونها الا بعد انقضاء الاعوام الاربعة (...) لكن المصيبة تقع اذا لم يحالف الحظ المرشحين في الانتخابات (يشير بيده الى صورة النائب السابق محمود عواد على الحائط المقابل)، عندها تزداد الحفر في الطرقات، تماما كحالها اليوم".

صحيح ان الحفر تزداد، الا ان اصطياد السيارات فيها يزيد من وتيرة العمل لدى هؤلاء الشبان على قاعدة: مصائب قوم عند قوم فوائد.

تكمل طريقك في اتجاه المبنى الجامعي الموحد، هناك يرتفع سور عال يفصل الليلكي وطرقها الترابية ومنازلها المكدسة فوق بعضها بعضا عن بناء حديث تشغل الاشجار معظم فسحاته الواسعة. عند الحدود تجلس سيدة خمسينية متشحة بالسواد الى جانب زوجها قبالة دكانهما الصغير. خلفهما منزل قديم تحوطه الاشجار وبابه موصد يملكه جورج خليفة. الاخير توفي منذ أشهر "الله يرحمو كان جاراً وفياً" تتنهد السيدة وتتابع حديثها عن مآثر جارها الراحل الذي لم يترك منزله في الليلكي طوال اعوام الحرب والسلم ايضا. بعد الترحم تفيض كلاما على المنطقة ومآسيها "شوف الطرقات الترابية في منطقتنا. ما في عنا لا مستشفى ولا مستوصف، يعني عايشين من قلة الموت، وما راح يتغير شي قريبا". المستوصف الوحيد في الحي اقامته "اللجنة الشعبية" منذ العام 1976، لكنه اقفل منذ فترة طويلة. وتتوقف السيدة عند قصة الشارع الذي اشتراه احد سكان المنطقة وقطعه بعدما جرفه واحضر شاحنتين محملتين بالردم افرغتا حمولتيهما في وسطه. بعد الوصف الذي اعطه السيدة للطريق المقطوع تصل اليه.

تتنوع روايات اهالي الحي عنه. لكن في المحصلة تفهم ان احد سكان الحي (ر. ح.) اشترى عقارا مساحته حوالى الف متر مربع يقع الطريق ضمن حدوده بمبلغ 60 الف دولار اميركي من اشخاص من عائلتي الزعتري وناجي يقيمون في منطقة عائشة بكار في بيروت، وفور عودته بعد توقيع عقد البيع عمد الى احضار جرافة حفرت الطريق الوحيد الذي يصل منطقة الليلكي بالحدت من جهة طريق صيدا القديمة، مما ادى الى عزل الليلكي عن الحدت، وحال قطع الطريق دون وصول سيارات قاطني عدد من المباني المجاورة الى المرأب. السكان المتضررون رفعوا شكواهم الى المخفر وبلدية الحدت، لكن الوضع بقي على ما هو عليه رغم حضور دورية من قوى الامن الداخلي التي عاينت الوضع عن كثب. يذكر ان الطريق شقته "اللجنة الشعبية" قبل ثلاثة عقود، وفيه تمديدات الكهرباء والهاتف اضافة الى المجاري.

"اللجنة الشعبية": الانماء الذاتي

بعدما ملّ أهالي الليلكي الوعود الرسمية لانماء منطقتهم، ارتأوا انشاء لجنة خاصة تعنى بشؤون منطقتهم من جهة، وتعمل على ايصال مطالبهم الى المعنيين من جهة ثانية. وتعود فكرة انشاء اللجنة الى العام 1975. عامذاك تهجر عدد كبير من اهالي الليلكي والمريجة، علماً ان توافد السكان الى هذه المنطقة بدأ قبل ذلك. من هؤلاء من قصد اقرباءه الذين كانوا يعملون في البساتين وحقول الزيتون وايضاً في المعامل القريبة من المنطقة. توالت الحوادث وحملت معها الكثير من المتغيرات، غيرت معها وجه الليلكي، واجتاح الاسمنت الاسود الحقول والبساتين الخضر. رويداً رويداً ابتلعها بلا هوادة. وسط هذا النمو العمراني الفوضوي احياناً وازدياد عدد السكان كان من الطبيعي تعاظم المتطلبات والاحتياجات في ظل انحسار الخدمات، تؤديها بلديتا الحدت والمريجة تحويطة الغدير الليلكي مع تسجيل ارتياح الاهالي لخدمات البلدية الاخيرة.

في العام 1976 حصلت اللجنة على العلم والخبر، وحازت تسميتها الرسمية "اللجنة الشعبية لابناء الليلكي" وضمت فعاليات المنطقة، منهم الحاج محمود زين الدين الذي انتخب رئيساً للجنة. اخذت اللجنة على عاتقها تأمين الحاجات والمتطلبات والخدمات في المنطقة وشقت الطرقات واقامت شبكات الصرف الصحي، وشيّدت غرفتين لمحولات الكهرباء قامت لاحقاً "مؤسسة الكهرباء" بتهجيزهما. اختصاراً، تحوّلت اللجنة الى ما يشبه المجلس البلدي لمنطقة تتبع ادارياً وعقارياً في قسمها الاكبر لبلدية الحدت.


الليلكي: 7 كيلومترات عن العاصمة

سبعة كيلومترات فقط تفصل حي الليلكي عن العاصمة بيروت، واقل من كيلومترين هي المسافة التي تبعده عن القصر الجمهوري في بعبدا. يحده المبنى الجامعي الموحد في الحدت جنوباً، وشارع الكفاءات شمالاً، وترسم طريق صيدا القديمة في الحدت حدوده الشرقية، اما الحدود الغربية فتكفلت بها منطقة المريجة. يتبع الحي ادارياً وعقارياً لبلدية الحدت، ويستريح قسمه الغربي في كنف بلدية المريجة. ويمتد الليلكي على مساحة 5 آلاف متر مربع ويقطنه اكثر من 15 ألف نسمة جلّهم من بلاد جبيل (افقا، حجولا وغيرهما)، وايضاً من بعلبك – الهرمل، والجنوب والشمال تحديداً من عكار. ولا تزال تقيم فيه اكثر من 25 عائلة مسيحية يقصد افرادها كنيسة مار الياس الليلكي للموارنة صبيحة كل احد، وايضاً في المناسبات الدينية. وثمة كنيسة اخرى الى جوارها لا تزال اعمال الترميم فيها جارية. ورغم تنوّع انتماءاتهم الطائفية والمناطقية يوحد اهالي الليلكي الحرمان والاهمال. "لم تعد مفردات الاهمال والحرمان والتهميش مستغربة لدينا، اصبحت جزءاً من حياتنا اليومية" يقول خالد ر. من بلدة أكروم العكارية، من دون ان ينسى اسداء النصح لنا "شو ما كتبتو لن تتغير اوضاعنا، هذه هي حالة منطقتنا منذ اكثر من 35 عاماً". يغادر على عجل، وسط الحفر التي تملأ الشارع الممتد من جسر الليلكي الى الساحة. تحاول اللحاق به، تستوقفك الحفر وبرك المياه المتجمعة فيها. هو يعلم تماماً تفاصيل الخريطة التي تقوده الى منزله المتواضع قرب الساحة. اما زائر المنطقة، فعليه توخي الحيطة والحذر. هنا حفر كبيرة قد تسقط فيها السيارات والمارة على حد سواء. الى جانبي الطريق او ما تبقى منها، تنتشر النفايات لان الحاويات المخصصة لها من "سوكلين" لم تعد تستوعب نفايات الحي. اما مياه الشفة فمجرد السؤال عنها يدعو الاهالي الى السخرية "يعني عم تسأل عن مياه الشرب، يا ريت تصل مياه الاستخدام اولاً". يشتري الاهالي مياه الشرب و"الاستخدام" في آن، رغم وجود بئر في الحي مياهه طبعاً غير صالحة للشرب، ولا تكفي حاجات السكان، اضافة الى منع حفر الآبار في الحي. اما مياه عين الدلبة فتزورهم في ايام محدودة، ولدى جولتنا في المنطقة شكا الاهالي انقطاعها منذ اكثر من اسبوع من دون معرفة الاسباب رغم تسديدهم الرسوم المتوجبة عليهم.


الشارع "المهمل"

ان يسمى شارع باسم رئيس او اديب الأمر طبيعي، ايضاً اذا اطلقت تسمية وصفية على الشارع "الشارع العريض"، "الاول"، "الثاني"... الخ تبقى ضمن المعقول، لكن ان تكون التسمية "الرسمية" لشارع هي "المهمل"، فهو أمر يجب التوقف عنده.

الشارع "المهمل" يمتد شرقاً من جسر الليلكي على مسافة 800 متر وصولاً الى الحدت في موازاة شارع الكفاءات. حاز تسميته الرسمية عام 1976. ومنذ ذلك العام لم يبدل تبديلاً. الحفر في كل مكان، وبقايا السيارات القديمة تنتشر على جانبيه. هناك على بعد امتار من مصنع "OTIS" للمصاعد تستريح قساطل الاترنيت الضخمة. الامر يشي ان ورشة التأهيل في طريقها الى الشارع "المهمل"، لكن عمود الكهرباء الذي لا يزال يتوسط الشارع يبدّد هذا الشعور. في هذا الشارع لا تحتاج لتطلب من المارة التوقف للتحدث معهم. هم اصلاً يمشون بخطى بطيئة متعرجة لتفادي الحفر والوحول، او انتظار مرور السيارات لتجنب "التمتع" بـ"دوش وطني للعموم" في لحظة الترقب لمرور السيارة، يأخذك ابو محمد في رحلة تختصر حكاية هذا الشارع: "يبدو ان المنطقة عندنا غير موجودة على خريطة الوطن. نحن مواطنون درجة عاشرة في هذا البلد (...)" ويضيف: "منذ سبعة اعوام نظم عدد من النواب جولة للاعلاميين في هذه المنطقة (آذار العام 2000) وفهمنا منهم انه تم تأمين الاعتمادات اللازمة لتزفيت هذا الشارع وتأهيله بعد عقود من الاهمال. ولا نزال ننتظر بدء العمل".


بلدية الحدت: خدمات محدودة

بما ان حي الليلكي، في معظم اقسامه، يقع ضمن النطاق الاداري لبلدية الحدث، فانه يفترض ان تقدم الاخيرة الخدمات الى هذا الحي، تماماً كما تستوفي الرسوم من سكانه. هذا من الناحية النظرية. لكن الواقع يختلف في طرفي المعادلة. لا البلدية تقوم بكامل واجباتها، ولا الاهالي يدفعون كامل الرسوم المتوجبة عليهم.

رئيس البلدية انطون كرم يؤكد ان بلدية الحدت تقدم الخدمات للمنطقة ضمن الامكانات المتاحة، رغم انها لا تستوفي الرسوم الكاملة من السكان.

ويقول: "كل ما يطلبونه منا ننفذه" ويستدرك: "لكن المنطقة في حاجة الى ورشة عمل ضخمة تعجز البلدية عن انجازها". ويشير كرم الى ان تأهيل الشارع "المهمل" تم تلزيمه لاحد المتعهدين بمبلغ 13 مليار ليرة لبنانية عبر مجلس الانماء والاعمار ويوضح: "ان عملية التأهيل تشمل اضافة الى هذا الشارع، شارع الكفاءات وجزءاً من حي السلم، مع ذلك ثمة تأخير في مباشرة العمل لاسباب نجهلها".

اما عن الشارع الذي قطعه احد سكان الحي بذريعة انه يقع ضمن عقاره فيؤكد كرم الحادثة: "البلدية منعته من البناء على العقار الى حين ايجاد حل مناسب للموضوع، لكن الشارع المذكور غير مدرج على خرائط التنظيم المدني رغم تمديدات الكهرباء والهاتف في هذا الشارع".

رغم تطمينات رئيس بلدية الحدت، يبقى للاهالي و"اللجنة الشعبية" رأي آخر، يلخصه رئيس اللجنة محمود زين الدين "بلدية الحدت اهملت المنطقة منذ فترة طويلة، ونأمل في تعاونها معنا من اجل تطوير اوضاعنا في المستقبل". ولا يخفي زين الدين ان الاهالي يفضلون فصل حي الليلكي ادارياً عن بلدية الحدت والحاقه ببلدية المريجة – تحويطة الغدير – الليلكي، ويصف هذا المطلب بالمزمن "نعرف ان العملية معقدة، لكننا اعددنا الخرائط اللازمة ونأمل في التجاوب مع مطالبنا". ويعدد بعض انجازات "اللجنة الشعبية" منذ تأسيسها ومنها:

- شق بعض الطرقات الضرورية في الحي وتعبيدها على مساحة عشرة آلاف متر مربع وانشاء شوارع جديدة مكان تلك الترابية.

- انشاء مدرسة رسمية متوسطة (تكميلية الليلكي الرسمية المختلطة) ونقل مقرها لاحقاً الى المريجة بعدما قصفها الجيش الاسرائيلي عام 1982.

- تنظيم حملات نظافة لمنع انتشار الاوبئة والامراض.

هذا فضلاً عن افتتاح مستوصف باسم اللجنة في العام 1976، ومدرسة لمحو الامية.
هي انجازات يثمنها اهالي الليلكي ويعولون على اهتمام بلديتي الحدث والمريجة، والاخيرة محط اشادة من البعض الامر الذي يترك ارتياحاً عند رئيس بلدية المريجة – تحويطة الغدير – الليلكي سمير بو خليل، الذي يؤكد ان البلدية تؤدي واجباتها في القسم الصغير من الليلكي الذي يقع ضمن نطاقها الاداري "نقوم بواجباتنا كاملة في هذه المنطقة ونوليها الاهتمام اللازم".

ويشير بو خليل الى مشكلة اخرى في الحي تكمن في عدم استكمال صندوق المهجرين دفع التعويضات لاصحاب الحقوق، مما يعقد الامور عند اصحاب المباني التي كان يشغلها المهجرون.


الليلكي عنوان آخر للحرمان في ضاحية بيروت الجنوبية، واذا كان تعريف الحرمان هو الافتقار الى الطرقات والبنى التحتية والمدارس وايضاً المستوصفات والمستشفيات، فان حي الليلكي لا يبخل في تظهير المعنى الدقيق للحرمان والاهمال.

أعلى الصفحة