مقبرة الخارجة

هذه المقبرة كما يدل إسمها كانت تقع خارج سور بيروت القديمة مما يليها في الجهة الشماليّة الشرقيّة، حيث كانت بناية بيبلوس السوق التجاري الكبير التي بنتها جمعية المقاصد الخيريّة الإسلاميّة في بيروت، وبجانبها البناية الضخمة التي بنتها الجمعية المذكورة أيضاً، وجعلت قسماً منها لمكاتبها قبل إنتقالها إلى حيث هي اليوم في طلعة شحاده، والقسم الآخر جعلته صالة للسينما المعروفة باسم ريفولي والباقي مكاتب تجارية ودكاكين للإستثمار يستخدمها تجار الخضار بالجملة، وقد بقيت الخارجة تستعمل مقبرة إسلاميّة حتى بداية الثلاثينات من القرن العشرين، ثم صدر قرار بلدي بوقف الدفن فيها على عهد الفرنسيين، كان تجار الخضار بالجملة يعرضون خضارهم فيها بين القبور التي كانت في طريقها إلى الأندراس، وإشتهرت لدى البيروتيين إذ كان بين قبورها مقام وهمي للصحابية الجليلة أم حَرَام، كان الناس يسمونها ستي أم حَرَام.

 وعندما أوقف الدفن في هذه المقبرة سارع البيروتيون لنقل ما فيها من رفات موتاهم إلى مقبرة الباشورة في البسطة التحتا، كما فعلوا مثل ذلك بالنسبة إلى قبر أم حَرَام.

 المقبرة والأبنية والدكاكين وسوق الخضار بالجملة كلها أزيلت، بسبب توسعة الوسط التجاري الذي قامت به شركة سوليدير.