أم الـدرداء الصغـرى

السيدة العالمـة الفقيهة ، هجيمة ، وقيل : جهيمـة ، الأوصابية الحميرية الدمشقية ، وهي أم الدرداء الصغرى .
تابعية ،عرضت القرآن وهي صغيرة على أبي الدرداء .

وطال عمرها ، واشتهرت بالعلم والعمل والزهد .
قال أبو مسهر الغساني : أم الدرداء الكبرى هي خيرة بنت أبي حدرد ، لها صحبة .
قال ابن جابر وعثمان بن أبي العاتكة : كانت أم الدرداء يتيمة في حجر أبي الدرداء تختلف معه في برنس ، تصلي في صفوف الرجال ، وتجلس في حلق القراء تعلم القرآن ، حتى قال لها أبو الدرداء يوماً : الحقي بصفوف النساء .
عن جبير بن نفير عن أم الدرداء أنها قالت لأبي الدرداء عند الموت : إنك خطبتني إلى أبوي في الدنيا فأنكحوك ، وأنا أخطبك إلى نفسي في الآخرة ، قال : فلا تنكحي بعدي . فخطبها معاوية فأخبرته بالذي كان ، فقال : عليك بالصيام .
وعن عون بن عبد الله قال : كنا نأتي أم الدرداء فنذكر الله عندها .
وقال يونس بن ميسرة : كن النساء يتعبدن مع أم الدرداء ، فإذا ضعفن عن القيام تعلقن بالحبال .
كان الرجال يقرؤون عليها ، ويتفقهون في الحائط الشمالي بجامع دمشق ، وكان عبد الملك بن مروان يجلس في حلقتها مع المتفقهة يشتغل عليها وهو خليفة .
وقال عثمان بن حيان : سمعت أم الدرداء تقول : إن أحدهم يقول : اللهم ارزقني ، وقد علم أن الله لا يمطر ذهباً ولا دراهم ، وإنما يرزق الله بعضهم من بعض ، فمن أعطي شيئاً فليقبل ، فإن كان غنياً فليضعه في ذي الحاجة وإن كان فقيراً فليستعن به .