الكومبيوتر

أعترف لكم .. لا يجتمع الكمبيوتر والكتاب في نفس المكان .. سبحان الله كأنهما قطبي تنافر فعلى الرغم من إن الكمبيوتر جهاز إتصال من طرفين (أي إرسال وإستقبال) ويزخر بالجديد إلا إن الكتاب له لذة من نوع خاص .. ملمس عجيب ورائحة الحبر ومعلومات مركزه ممتازة بالغالب .. لا تجدها بالكمبيوتر .. أو نعم تجدها ولكن صعبه وتحتاج تجميع شتى ..

صحيح الكمبيوتر لا قيمه له بدون إنترنت، والإنترنت منبع متجدد للمعلومة .. إلا إن الكتاب يعطيك هذه المعلومة التي على الإنترنت بعد الدراسة والتمحيص والإضافة والتعديل ..

ولا زلت لا أستسيغ طعم الكتاب الإلكتروني (على الرغم من إنني قرأت بعضها) لأنه يمتلك روح الكمبيوتر الجامدة .. شخصيا أقضي جل وقتي على الكمبيوتر فقط في القراءة أو في إغناء هذا الموقع الذي خصصته لأبناء بيروت المحروسة.. هنا وهناك .. لكني أحن وبشدة إلى الكتاب الورقي فأحس بطعم قوة المعلومة .. وللأسف الكمبيوتر لص كبير للوقت إستطاع أن يكسر عظم الكتاب الورقي وصار لا مكان له بين الأوقات .. لذلك وبعد حلول طويلة وتجارب مريرة وكثرات كثيرة .. سأقوم على مقولتي بأن لا يجتمع الكمبيوتر والكتاب تحت سقف واحد .. وأفصل بينهم .. فالكمبيوتر في الصالة بين الناس والكتاب يجب أن يكون في غرفة مقدسه قمة بالهدوء والراحة .. لاشيء فيها سواء أنت وكتبك .. هناك تشعر بطعم السعادة الحقيقية ..