خاطرة

هل لاحظت بأنك المادة الدسمة لحديث ما هم أدنى منك؟؟ هل لاحظت بأن المدير العام هو أدسم ما يمكن التحدث عنه في العمل ؟ كذلك من هم أدنى منك مثل أطفالك أو حتى الخدم يعتبرونك المادة الدسمه للتعليقات.

قد تستهين بتصرف قد يبدر منك يكون بسيط في عينك ثم تفاجأ بأنه حديث (خدم الفريج) لمدة إسبوع وتشاورهم في ردة فعلهم إتجاهه! ثم لربما كان تصرف أو قرار بسيط منك يؤثر على العاملين (الخادمة أو الأطفال أو الموظفين التابعين) وعندما يختلطون مع من هم مثلهم بالمرتبة يتم تحريضهم على التمرد على الوضع الذي هم عليه .. وهذا غالبا ما يحدث!.

لكن المشكلة أن الذي يحدث هو إن كل من يحرض على التمرد هو نفسه يتمنى بداخله أن يقوم بهذا التمرد وإنما يتفاعل مع الموضوع بشكل مبالغ فيه (هل فهمتم شيء؟) طيب أوضح أكثر لو أتت أحدى الأخوات وكانت تشكوى معاملة زوجها لزميلتها و مدى قسوة الزوج فيحدث أن تقوم زميلتها بتحريضها على التمرد على هذا السلوك و رفض هذه السيطرة لكن لو نظرة إلى حياة تلك المرأة فسوف تجد علاقتها مع زوجها علاقة فاشلة أو بالغالب ستكون مضطهده ولكنها تتمنى لو تمردت لذلك تحرض زميلتها لعلها تشفي غليلها (لو قليلا)!.

يحظرني هنا موقف كان بين زميلين لي أحدها كان يتحدث بصوت عالي في سينما خارج البلاد ، عندما قامت إمرأة تجلس بالقرب منهم بالصراخ عليه “إخرررس” ذهل طبعا فقال له زميله الذي يجلس بجواره “معقولة! كيف تسكت على إهانتها؟! والله لو كنت مكانك…” وما كاد ينهي كلمته حتى صرخت عليه المرأة “حتى أنت إخرررس” ، طبعا لا أخفيكم سراً بأن كلاهما لم يعمل شيئا لتلك المرأة!!

كلمة عالهامش: خلال الأيام الفائته كانت أدسم مادة هي أعلاها سلطة .. يبدو إنه كلما زادت السلطة زاد الدسم!