لا يسعى معظم الرجال للمديح بشكل علني ولذا فإن النساء لا يدركون أن الرجال، يريدون ذلك حقا، بحسب ما تشرحه باتريشا فاريل ، عالمة نفس ومؤلفة كتاب "كيف تعالجين نفسك بنفسك".

وتقول فاريل ،"قد يلجأ الرجال حتى إلى إخفاء حاجاتهم للتملق تماما كالنساء لأنهم غير معتادين على الثناء عليهم". والآن وبعد إزالة الغطاء عن هذه الحقيقة، فقد حان الوقت لان تردي لزوجك الإطراء الرائع الذي خصك به.

الوصية الأولى : قومي بالإطراء والمديح لزوجك حيث أنه سيصل إلى نتيجة مفادها أن لديك دافعا خفيا يجعلك تمطرينه بالثناء. ويقول ريتشارد ستنغل ، مؤلف كتاب "أنت لطيفة جدا"، إن المبالغة ستثير فقط شكوكه وتجعله يتساءل حول السبب الذي دعاك للمبالغة في الحقيقة".

ولذا فبدلا من القول له "يا لك من رياضي مدهش وهو في الوقت ذاته مجرد مشجع، قومي بالثناء عليه لإحدى الألعاب التي لعبها. كذلك يجدر بك بدلا أن تشبهيه بأحد نجوم هوليوود ، قولي له إن عينيك رائعتان وأنهما جميلتان" وعندها سيشعر بالدفء بدل الشك.

الوصية الثانية: أضيفي شيئا من الدفء على عبارتك . تقول فاريل "إن التفوه بعبارات غامضة لا يثبت أنك تعرفين شخصية زوجك من الداخل والخارج، وهو الأمر الذي يجعله سعيدا "إن التفوه بعبارة واحدة أو اثنتين بالتفصيل يظهر له أنك تراعين وجوده".

الوصية الثالثة: انتبهي لأفعاله لا لمظهره نظرا لان الرجال يتنافسون في ما يفعلون ومقدار ما يحققون من إنجازات مهنية، فإنهم يميلون نحو المديح الذي يستهدف إنجازاتهم أكثر من ملامحهم التي خرجوا إلى الدنيا بها أو ملابسهم التي يشترونها، بحسب ما تقول جوان إليسون، مؤلفة كتاب "الجنس .. تاريخ طبيعي"

وبعبارة أخرى، فإن مديحك لزوجك على عمل أنجزه بنجاح يجعله يشعر أفضل مما لو تكلمت عن شعره المجعد ولكن لا يزال بمقدورك مديحه لإنجازاته الجسدية وكل ما ينبغي عليك فعله هو العمل على تهذيب كلماتك بعض الشيء.

فبدلا من مدح عضلات بطنه قولي له ،"قوامك ممشوق، أنا فخورة بالعمل الدؤوب الذي قمت به في النادي الرياضي" أو "لديك ابتسامة جذابة جدا ، إنها تجعل الآخرين مرتاحين".

النصيحة الرابعة: تجاوزي مواضيعه الحساسة مهما تكن نواياك الملخصة، فإن مديحك لجزء من جسم شريك حياتك أو ميزاته الشخصية التي تقلقه، سوف تجعله يتمنى لو لم تذكري ذلك.