أنشأه الخواجة بطرس طنوس الأصفر في المحلة التي كانت تُعرف بالدحداح، ساحة الدبّاس فيما بعد، ويُذكر أن نزاعاً نشأ بين بطرس المذكور وجاره حنا خوكاز بسبب أنه يحصل من الخان رائحة روث الدواب والكشف من بعض حجرات الخان على مقر النساء الجار، فجرى الكشف على الخان من نائب القاضي الشيخ إبراهيم الأحدب وأعضاء المجلس الكبير ومدير الأملاك، ثم أجرى القاضي كشفاً حسيّاً بنفسه وحقق النظر في إنشائه، فوجده غير مضّر بجاره ضرراً بيّناً يمنع الإنسان من التصرف في ملكه وأن رائحة الروث جزئيّة جداً، لا تصلح سبباً لمنع التصرف وقياسها على الدباغة الجزارة والحلالة قياس مع الفارق لأن الخان إذا كان بهذه المثابة فمن يسكنه وينزل به بل المطلوب من الخان أن يكون نظيفاً ليرغب بالنزول فيه وإن قلنا إن ذلك مضّر فيبنى عليه أن كل دار فيها إسطبل للدواب هي بمنزلة الخان فيقتضي أن يمنع كل جار جاره من ربط حيوانه في داره.