آل الهبري

من الأسر الإسلامية البيروتية واللبنانية والعربية، تعود بجذورها إلى القبائل العربية في شبه الجزيرة العربية المنسوبة إلى البيت النبوي الشريف، أسهمت في فتوحات مصر وبلاد الشام والمغرب العربي، وقد توطن العدد الأكبر منها في المغرب ومن ثم في مصر وبيروت المحروسة.

تنسب الأسرة إلى جدِّها الأعلى السيد عمر أحمد الهبري الذي تشير شجرة نسب العائلة التي بحوزتي أنه قدم من المغرب إلى بيروت حوالى سنة (1160هـ-1170هـ، 1740-1750م). وتشير شجرة النسب إلى أنه السيد عمر الهبري ابن أحمد بن عبد الرحمن بن الفضيل ابن الجلالي بن أعمر أنوالي بن عبد الرحمن بن محمد الجلالي بن السيد محمد السنوسي بن عبد الله الكبير ابن سيدي علي بن إسماعيل... ويستمر النسب إلى أن يصل إلى إدريس الثاني ابن مولانا إدريس الأكبر بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى ابن الإمام الحسن ابن الإمام علي كرّم الله وجهه زوج السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (وثيقة شجرة نسب آل الهبري، جامع الدرر البهية، ص 111، كتاب الأكبار والتاريخ في نسب النبي المختار، سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب، نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب).

ولا بد من الإشارة إلى أن أسرة الهبري البيروتية العربية المغاربية قدمت من المغرب العربي إلى بيروت في القرن الثامن عشر الميلادي، كما شهدت بيروت أيضاً قدوم فرع من آل الهبري من المغرب عبر الإسكندرية، وقد تأكد ذلك من خلال سجلات المحكمة الشرعية في بيروت لا سيما السجل (1275-1276هـ، ص 94) حيث ورد اسم السيد عمر بن السيد أحمد الهبري الإسكندراني، مما يدل على قدوم هذا الفرع من الإسكندرية إلى بيروت في القرن التاسع عشر، في حين أن السجل (1259هـ، ص 51) أشار إلى دار بني الهبري من أوقاف زاوية الشيخ حسن الراعي المغربي في باطن بيروت. وكان الحاج علي الهبري والد الحاج محمد الهبري أحد الأجداد الأوائل لأسرة الهبري، وأحد روّاد زاوية المغاربة في باطن بيروت التي أنشأها أحد أتقياء المغاربة الشيخ محمد المغربي، وذلك منذ العصور الوسطى. كما برز من الأسرة الحاج عبد الرحمن الهبري. وأشارت وثائق المحكمة الشرعية إلى السيد أحمد بن الحاج عمر الهبري (السجل 1265-1269هـ، ص 118).

ومن الأهمية بمكان القول، أنه نظراً للمكانة الشريفة للسادة آل الهبري، فقد أقام أحد أجدادها الأوائل الشيخ محمد الهبري طريقة صوفية هي «الطريقة الهبرية» وقد أشار السيد صلاح مؤيد العقبي صاحب كتاب «الطرق الصوفية والزوايا بالجزائر – تاريخها ونشاطها، ص 244-247» إلى أن الشيخ محمد الهبري تتلمذ على الشيخ سيدي محمد بن قدور شيخ زاوية بمنطقة كركر في المغرب العربي، وأن للشيخ محمد الهبري شيخ الطريقة الهبرية زاوية معروفة ببلدة «الضربوة بركان» من إقليم احفير في المغرب، وهي زاوية قديمة يعود تاريخها إلى القرن الثامن عشر الميلادي، ولها أتباع كثيرون في المغرب والمشرق، وأن عدد مريدي الطريقة الهبرية يفوق خمسة ملايين مريداً. وجاء في الكتاب نفسه أسماء تلامذة ومريدي الشيخ محمد الهبري، ممن أصبحوا أئمة ولهم أضرحة تزار في المغرب العربي. أما زاوية احفير الهبرية فقد ترأسّها بعد الشيخ محمد الهبري حفيده الشيخ عمر الهبري.

وكان روّاد وأتباع الطريقة الهبرية في المغرب العربي يعملون على تربية الناشئة وتعليمهم، والدعوة إلى الله عز وجل، والقيام ببناء المساجد والزوايا، ودراسة القرآن الكريم والسنّة النبوية، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويمتاز أتباع هذه الطريقة بالخلق الطيب والكريم. وقد أشار صاحب الكتاب المشار إليه قصيدة للشيخ متولي الشعراوي في الطريقة الهبرية تنشر للمرة الأولى.

هذا، وقد حدثنا السيد يحيى محمد توفيق الهبري مواليد بيروت المحروسة عام 1913 في دارته في باطن بيروت قرب جامع أبي بكر الصديق عن تاريخ الأسرة الكريمة، ومما ذكره أنه سبق أن وصلته عدة رسائل من أفراد من آل الهبري من اليمن (حديث مع السيد يحيى الهبري، تاريخ السبت 10 أيار 2009 بحضور السيد زهير الكستي).

وتشير بعض الدراسات التاريخية إلى أن بعضهم قدم مجدداً إلى بلاد الشام، ومنها إلى بيروت في فترة الحروب الصليبية في العصور الوسطى، حيث تكاثر المغاربة للدفاع عن بلاد الشام. وقد أشار الرحالة ابن جبير إلى وجود العديد من المغاربة في عداد المرابطين والمدافعين عن الثغور الشامية.

وفي العهد العثماني انتقل من الجزائر إلى بيروت جد الأسرة البيروتية السيد عمر أحمد الهبري في حوالى عام 1740، وكانت بيروت وقتذاك ما تزال بلدة متواضعة، وتشير سجلات المحكمة الشرعية في بيروت في القرن التاسع عشر إلى وجود آل الهبري في داخل السور في باطن بيروت، ومن بين هؤلاء: الحاج علي الهبري، الحاج محمد الهبري، الحاج مصطفى الهبري وسواهم، لهذا فإن البعض الآخر يرى بأن الجد الأول في بيروت لآل الهبري هو الحاج علي الهبري وكان له ولأولاده ولذريته إسهامات مهمة في زاوية المغاربة في باطن بيروت قبلي جامع السراي (الأمير عساف). كما تشير سجلات المحكمة الشرعية في بيروت إلى وجود وقف وحكر بني الهبري لصيق دار بني زريق في باطن بيروت قرب زاوية الشيخ حسن الراعي (شارع فخر الدين ومكان الإطفائية القديم باتجاه بوابة يعقوب) (أنظر كتاب د. حسان حلاق: أوقاف المسلمين في بيروت في العهد العثماني، ص 93، 108). ومهما يكن من أمر، فإن آل الهبري من الأسر الجزائرية المغاربية التي قامت بدور بارز في بيروت ولعهود عديدة لا سيما منذ العصور الوسطى إلى التاريخ الحديث والمعاصر، وهي ترتبط بنسب مع أسر بيروتية عديدة في مقدمتها آل سلطاني المخزومي وآل الحوت.

وبما أن أسرة الهبري من الأسر الشريفة المنسوبة، فقد حرص الأوائل على متابعة العلم الشريف، فبرز من الأسرة العديد من العلماء في مقدمتهم العلّامة الشيخ محمد الهبري الجد أحد علماء بيروت المحروسة وأحد كبار التجار فيها في القرن التاسع عشر. كما برز نجله سماحة العلّامة الشيخ محمد توفيق الهبري (1868-1954) مواليد بيروت المحروسة عام 1868، وقد نشأ في بيت علم وتقوى واستقامة، وتلقى العلوم الشرعية على والده، وعلى علماء بيروت الأجلاء.

والأمر اللافت للنظر، بأن العلّامة الشيخ محمد توفيق الهبري، لم يكتفِ بالاشتغال بالعلوم الشرعية، بل حرص على تأسيس أول حركة كشفية في لبنان والعالم العربي، فمنذ أن وفد إلى بيروت عام 1908 الهنديان المسلمان عبد الجبار وعبد الستار خيري، والشيخ محمد توفيق الهبري يحيطهما بعطفه ورعايته. وكانا قد أسسا بالتعاون معه أول فرقة كشفية في جامعة دار العلوم التي استقطبت الشباب البيروتي والشباب اللبناني والعربي في سوريا والأردن وفلسطين والعراق، وقد شهد المشرق العربي لأول مرة تجربة جديدة من تجارب التربية الوطنية الحديثة.

ونظراً لأهمية دور «الكشاف المسلم» في بيروت ولبنان، فقد تخوف الانتداب الفرنسي من هذا الدور الرائد، فعمل على محاربته وتطويق دوره، غير أن تصميم العلّامة الشيخ محمد توفيق الهبري على الاستمرار مع مجموعة من المخلصين، ولذا استمر الكشاف المسلم وما يزال يقوم بدور فاعل ورائد في لبنان. بالإضافة إلى ذلك، فقد كان الشيخ محمد توفيق الهبري رئيس لجنة المدارس التابعة لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت (كامل الداعوق: علماؤنا، ص 154-156) في عام 1954 توفي العلّامة الشيخ محمد توفيق الهبري وقد طويت بوفاته صفحة مجيدة من صفحات بيروت المحروسة، وصفحة مجيدة من تاريخ أسرة الهبري الشريفة.

ونظراً لإسهامات العلّامة الشريف الشيخ محمد توفيق الهبري، فإننا نشير إلى سيرته الذاتية الموجزة:

العلّامة الشريف الشيخ محمد توفيق الهبري (1869-1954)

1- ولد في بيروت المحروسة عام 1869.

2- نشأ في أسرة متدينة، وتلقى العلم الشريف من توحيد وفقه وحديث وتفسير على مشايخ عصره مثل خاله الشيخ عبد الرحمن الحوت والشيخ حسن مدور والشيخ محمد الكردي الملكاني، واكتسب حظاً وافراً من علماء المغرب ودمشق والهند الوافدين على بيروت المحروسة.

3- عام 1909 صدر الفرمان العثماني من والي بيروت بتعيينه خلفاً لوالده بإمامية جامع عين المريسة، وفي أيلول 1912 عُيّن إماماً لجامع القنطاري.

4- بدأ حياته التجارية بسوق العطارين غربي الجامع العمري الكبير، وصار له باع طويل في التجارة والصناعة. انتخب عضواً في لجان البناء والمالية والأجور في جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية. كان اليد اليمنى لعبد الجبار خيري في تأسيس الحركة الكشفية، وقد أعطاه كل دعم مادي ومعنوي لازم، فهو التاجر المحنك والصناعي الرائد ورجل الثقافة والتربية. عمل بصناعة استخراج الزيت والصابون، وكان متعهداً لتموين الجيش العثماني، وصاحب مصنع للأبواب الحديدية والوكيل الحصري لسيارات كاديلاك منذ عام 1908، ثم وكيلاً لسيارات فورد منذ عام 1914، ثم آلت هذه الوكالة إلى نجله الوزير خليل بك الهبري.

5- التأمت لجنة الكشاف السوري في 30 أيلول 1920 وانتخب الشيخ محمد توفيق الهبري رئيساً مؤقتاً ومحيي الدين ال كاتباً مؤقتاً من قبل الهيئة المؤلفة من السادة: أمين بيهم، محمد سعيد دبوس، سعد الله عيتاني، مصباح عيتاني، نجيب عيتاني، رائف فاخوري، أحمد اياس، محمد عمر منيمنة واستمرت اللجنة حتى عام 1926.

6- قام برعاية مشروع أول جامعة إسلامية على الطراز الحديث في بيروت عام 1908، عرفت باسم «دار العلوم».

7- احتضن الشيخ محمد توفيق الهبري الحركة الكشفية فتفرغ لها وأعطاها من جهده نيفاً وثلاثين عاماً من 1920 حتى 1954 كرئيس لمجلس العمدة.

8- شغل منصب رئيس لجنة المدارس في جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت، وفي أيامه تم التبادل بين جمعية الكشاف المسلم في لبنان وجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية بخصوص تنازل جمعية الكشاف المسلم في لبنان عن بيت الكشاف في منطقة الحرج، وشراء جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية قطعة أرض في بئر حسن لمصلحة جمعية الكشاف المسلم في لبنان.

9- يحمل وسام الاستحقاق اللبناني المذهب عام 1942، ووسام الأرز الوطني عام 1950.

10- بعد وفاته تم تعديل نظام جمعية الكشاف المسلم في لبنان وألغي منصب رئيس العمدة والمفوض الأول، وأستعيض عنهما بمنصب رئيس الجمعية الذي أصبح يتولى رئاسة العمدة والمقر العام في آن واحد.

11- عام 1899 اشترى الحاج محمد علي الهبري قطعة أرض من الحاج خليل بن حسن بن مصطفى الشيخ والحاج عبد الله بيهم بمحلة ميناء الحصن خارج مدينة بيروت آنذاك، وباشر مع نجله الشيخ محمد توفيق الهبري بتأسيس وإنشاء أول مدرسة إسلامية نظامية بمؤازرة وتشجيع وجهاء البلدة الغيورين على مستقبل أبنائهم، هي مدرسة لجنة التعليم الإسلامية التي كان يرأسها نائب بيروت المهندس محمد جميل القباني، تألفت الهيئة المدرسية من السادة: أنيس طبارة، الشيخ محمد توفيق الهبري، خضر البراج، راضي سنو، الشيخ سعيد أياس، الشيخ سعد الله الحريري، سليم التنير، صالح زنتوت، عبد الرحمن الأنسي، الحاج علي الجندي، الحاج محمد علي الهبري، محمد علي سنو، مصباح اللادقي، محمد الزعني، نجيب فاضل والشيخ هاشم الشريف.

12- في عام 1908 بدأ الهنديان عبد الجبار خيري وأخوه عبد الستار عملهما في مدرسة لجنة التعليم الإسلامية، وبعد ذلك استأجر الشيخ محمد توفيق الهبري داراً في زاروب «المحب» في عين المريسة بملك الأستاذ طاهر التنير، وانتقل عبد الجبار وأخواه للتدريس وإدارة المدرسة، وبعد عامين 1909 ضاقت المدرسة بطلابها فاستأجر الشيخ الهبري بناءً مؤلفاً من طابقين مع حديقة مشجرة بأشجار الليمون من صاحبه يوسف ضيا بك في منطقة ميناء الحصن (جادة الحميدية) والتي أبدل اسمها بعد الاحتلال الفرنسي باسم شارع كليمنصو. وأطلق على المؤسسة اسم (دار العلوم) فاستقالت الهيئة التعليمية بمن فيها عبد الجبار وعبد الستار بعد نيلهما الماجستير من الجامعة الأمريكية في بيروت. وانتقلت المؤسسة من زاروب المحب إلى دار العلوم في منطقة ميناء الحصن، لتبدأ معها مسيرة الكشاف في بيروت وإلى العالم العربي.

وبعد أن شهد العلّامة الهبري نهاية الدولة العثمانية عام 1918، ومن ثم احتلال الجيش الفرنسي للبنان، وإعلانه دولة لبنان الكبير عام 1920، لم يتردد مجدداً في تنشيط الحركة الكشفية في لبنان والعالم العربي، غير أن فرنسا وبريطانيا تنبهت لخطورة أهداف الحركة الكشفية لأن انتشارها بين الشباب العربي في البلاد السورية سيشكل خطراً مستقبلياً على وجودهما واستعمارهما للبلاد العربية، لهذا قامت فرنسا وبريطانيا بمحاربة هذه الحركة، وعملت على تحجيم دورها، إلى أن نال لبنان استقلاله عام 1943، فعاد الشيخ الهبري مجدداً لمتابعة نشاطه واهتمامه بالحركة الكشفية، وقد استمر متابعاً إلى وفاته عام 1954.

13- كان يملك وثائق ومخطوطات وتراث بيروتي وإسلامي نادر للغاية، انتقل إلى نجله الحاج يحيى الهبري وإلى حفيده الدكتور الطيب بن يحيى الهبري.

14- لقد أعطى العلّامة الشيخ محمد توفيق الهبري بيروت والبيارتة أفراداً ومؤسسات الكثير من علمه وثقافته ونشاطه، فالكشافة – كانت – وما تزال العامل الأساسي في تنشيط المجتمع، والعلم هو العامل الرئيسي في تقدم الشعوب، فقد كان رئيسا لجمعية الكشاف المسلم، وكان رئيساً للجنة المدارس في جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت. واستطاع بواسطتهما وبواسطة اشتغاله في الحقل العام أن يسهم في دعم وتقدم الشباب البيروتي واللبناني والعربي، ترك ذرية اشتغلت في الحقل العام، ومن بينهم النائب والوزير الأسبق المرحوم خليل الهبري، والسفير سعيد الهبري، والحاج يحيى الهبري رئيس رابطة أسر بيروت الإسلامية (رحمهم الله جميعاً)، ورجل الأعمال محمد الهبري الذي حمل لواء الكشاف المسلم من بعده.

كما برز من الأسرة الشريفة الوزير خليل بك الهبري، ونظراً لإسهاماته السياسية والاقتصادية والخيرية، فإننا نشير إلى سيرته الموجزة:

الشريف النائب والوزير خليل بك الهبري (1904-1979)

1- مواليد بيروت المحروسة عام 1904.

2- والده العلّامة الشيخ محمد توفيق لهبري، ووالد السيد يحيى الهبري والسفير سعيد الهبري.

3- قام الوزير خليل الهبري بدور سياسي واجتماعي واقتصادي بارز في لبنان.

4- بعد الانتهاء من دراسته كمهندس ميكانيكي، اشتغل بالتجارة العامة.

5- باشر أعماله التجارية عام 1927، وكانت باكورة أعماله تجارة السيارات، وكان وكيلاً لشركة جنرال موتورز وسيارات: بويك، كاديلاك، فوكسهول، وعرف محله باسم «شركة هبري للمحركات».

6- انتخب عضواً في مجلس بلدية بيروت، وبفضله أنشيء المستوصف البلدي في الطريق الجديدة

7- أمين سر لجنة مواساة المصابين في كارثة عام 1954.

8- كان عضواً في جمعية البر والإحسان البيروتية، ومفوضاً لها لدى الحكومة.

9- عضو في لجنة مكافحة السرطان.

10- عضو في مجلس إدارة شركة مياه بيروت، وفي عدة مؤسسات خيرية واجتماعية.

11- عيّن متولياً على شركة كهرباء بيروت، وبهمته تم تأمين الكهرباء بشكل مستمر في بيروت.

12- انتخب نائباً عن بيروت في دورة عام 1957.

13- عيّن وزيراً للأشغال العامة في آذار عام 1958 في حكومة الرئيس سامي بك الصلح في عهد رئيس الجمهورية كميل شمعون.

14- كان عميداً لأسرة الهبري.

15- تميز بالاستقامة والأخلاق الحميدة والعاطفة الإنسانية، واعتمد سياسة الاعتدال والوسطية ورفض العنف منذ أن كان نائباً ووزيراً.

16- استمر صامداً عام 1958 مع رئيس الوزراء سامي الصلح في إبان ثورة عام 1958، فنهبت دارته في شارع حمد تحت ستار المعارضة والمقاومة، واحرقت.

17- بعد سفر الرئيس سامي الصلح خارج البلاد في أيلول عام 1958 أوكل إليه مهام رئاسة الوزراء بالاتفاق مع رئيس الجمهورية ولمدة محددة انتهت في 22 أيلول عام 1958.

18- أولاده السادة الأشراف من زوجته السيدة الشريفة مهيبة عون الهبري: توفيق، ندى زوجة السيد نهاد صيداني، إيمان زوجة المهندس بسام برغوت (عضو المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى)، منى زوجة السيد فاروق البزري، ميرا زوجة السيد ممدوح كوكش. أما نجله المرحوم أسامة الهبري فقد توفي منذ سنوات عديدة، وهو من زوجته الأولى من أسرة أياس.

19- توفي في 27 شباط عام 1979 في بيروت.

(المعجم النيابي اللبناني 1861-2006، ص 526، والمعجم الوزاري اللبناني، ص 391، وأنظر أيضاً: ناديا كرامي ونواف كرامي: العالم العربي تاريخ ورجال، ص 323-324).

ومن أسرة الهبري السيد الشريف يحيى توفيق الهبري. ونظراً لإسهاماته فإننا نشير إلى سيرته الذاتية الموجزة:

السيد الشريف يحيى محمد توفيق الهبري (1913-2012)

1- مواليد بيروت المحروسة عام 1913.

2- هو الابن الثاني للعلّامة الشيخ محمد توفيق الهبري.

3- رئيس جمعية أسر بيروت الإسلامية.

4- ورئيس جمعية آل الهبري الأسبق.

5- رئيس عدة جمعيات اجتماعية وإنسانية.

6- يمتلك تراثاً بيروتياً وعربياً وإسلامياً نادراً على غاية من الأهمية، ويتضمن هذا التراث مخطوطات نادرة محفوظة في سويسرا، فضلاً عن مقتنيات تراثية من سجاجيد ولوحات وأثاث من نوادر التراث العربي والإسلامي.

8- أسهم السيد الشريف يحيى الهبري بإسهامات عديدة مهمة في ميادين العلم والثقافة والاجتماع والاقتصاد، وفي الميادين الخيرية والإنسانية والاجتماعية. وتوفي في عام 2012.

أحفاد أحمد بن عمر الهبري:

جاء عمر بن أحمد الهبري عام 1838م إلى دار المريسة، وأنشأ دار الهبري وسكن فيها وتبرع بقطعة أرض مقابل داره، وكانت جامع عين المريسة الذي ما زال قائماً حتى الآن.

ظل أحفاده من سكان هذا الدار حتى أواخر القرن العشرين، أما ابنه أحمد بن عمر فقد ولد في بيروت المحروسة وعمل في تجارة الأقمشة، وكان من كبار التجار وتزوج من السيدة وسيلة سنو.

أولاده السادة الأشراف:

أولاً: عمر الهبري: وهو مهندس معماري حصل على شهادته من جامعة دمشق، وعمل في مجال الهندسة المعمارية حتى وفاته، وقد أسهم في إنشاء جامع القماطية، ومن أبنائه:

1- كمال الهبري: نائب رئيس نقابة مستوردي قطع غيار سيارات، ووكيل جنرال موتورز للسيارات، وأسس شركة كمال الهبري لقطع غيار السيارات، وما زال أولاده يتابعون هذه المهنة. وكان قد تزوج من دلال حبال.

أولاده: عمر، رندة، عاطف، فؤاد، فريد وعصام.

2- عفيف الهبري: الحائز على شهادة الهندسة المعمارية، وكان رئيس الخطة الخمسية في الرئاسة الجمهورية، وقد استشهد عام 1971 قرب السفارة الكويتية في حادث أليم، وكان قد تزوج من السيدة سهام نجا وله منها: المهندس سعود، لينا، والمهندس جمال.

3- أحمد عمر الهبري الحفيد: ولد سنة 1936، وهو الأصغر بين أشقائه الخمسة بعد إكمال تعلمه عمل مع شقيقه الأكبر كمال في محله في منطقة بشارة الخوري، وفي سنة 1964 تزوج من السيدة صفا شفيق أرناؤوط، ورزق منها ثلاثة أولاد هم: وائل (1965) وطارق (1968)، وكريم (1972). أسس أحمد عمر الهبري عمله الخاص عام 1972 في منطقة طريق الشام (الناصرة) بيروت، وقد أنشأ محل لبيع قطع السيارات الأوروبية أطلق عليه اسم هبري اوتو بارتس. وعند اندلاع الحرب الأهلية انتقل إلى منطقة الغبيري، وأسس فرع للشركة تحت اسم أحمد الهبري وشركاه.

أشرف أحمد وزوجته صفاء على تعليم أبنائهم الثلاثة في ألمع مدارس وجامعات بيروت، وقد تابع وائل دراساته العليا في أميركا حيث يقيم مع عائلته حتى اليوم، فيما طارق انضم إلى العمل بجانب والده عام 1990 بعد تخرّجه من الجامعة. وفي عام 1995 افتتح فرع للمؤسسة في منطقة كورنيش المزرعة سلم إدارته إلى ابنه كريم بعد أن أنهى دراسته الجامعية.

توفي أحمد الهبري عام 2000 بعد صراع مع المرض، لم يفقد خلالها روحيته الواثقة والمرحة التي طالما بعث الدفء بين عائلته والعاملين تحت إدارته.

4- السيدة سلوى زوجة التاجر رفيق الأبيض أولادهما: غادة، لبيب، رندة.

5- السيدة سامية زوجة بهجت الخضيري (عراقي الجنسية).

ثانياً: عون الهبري: ولد عام 1905 وتوفي عام 1970، وكان يتعاطى تجارة الأقمشة والملابس وغيرها. وكان أول من دخل في حقل التأمين في بيروت عام 1947 في شركة الاتحاد الوطني للتأمين، وقد ظل في مجال هذا العمل حتى وفاته، وكان على صلة متينة مع جميع التجار والسياسيين والمجتمع الراقي.

تزوج من السيدة عائشة ابنة الشيخ محمد أمين المجذوب: أولاده:

1- السيدة مهيبة عون الهبري: زوجة الوزير والنائب السابق خليل توفيق الهبري أولادهما: الشيخ خليل توفيق الهبري، ندى زوجة الدكتور مصطفى صيداني، إيمان زوجة المهندس بسام برغوت، منى زوجة السيد فاروق البزري، وميرا زوجة السيد ممدوح كوكش.

2- محمد مفيد عون الهبري: وهو الحائز على شهادة الهندسة المائية وبعدها عمل بتجارة مال قبان. وهو عضو في مجلس نقابة تجار مال قبان حتى الآن. متزوج من فاديا اللبان وله منها: باسل وخالد، وكان رئيس جمعية آل الهبري الاجتماعية حتى عام 2016.

3- ماهر عون الهبري: عمل في مجال البنوك، وبعدها افتتح مكتب للصيرفة في شارع عفيف الطيبي، وهو عضو في جمعية تجار عفيف الطيبي وما زال حتى الآن، زوجته سهى الكردي، وأولاده: دانيا، أحمد وجاد.

4- غسان عون الهبري: من كبار رجال الأعمال، ورئيس جمعية آل الهبري الاجتماعي 2010-2013، استهل حياته العلمية بمتابعة رسالة والده في مجال التأمين، في شركة الاتحاد الوطني للضمان، ثم أسس شركة الفجر للخليج للتأمين وبعدها أسهم في شركة العربية اللبنانية للتأمين وما زال حتى الآن، وكذلك أنشأ شركة الحمراء للتأمين في العراق (خاص) وبجانب عمله في جانب التأمين أسس العديد من الشركات الخاصة منها في القطاع السياحي: فنادق ومكاتب سياحية وتأجير سيارات، وكذلك عمل في المغرب العربي في تجارة السيارات والمشاريع الزراعية وأسس المصنع الأول في المملكة المغربية للطاقة الشمسية (السولار)، وكان نائب رئيس جمعية تجار بيروت وعضو في مجلس الضمان الاجتماعي في عهد الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وكذلك مندوب الحكومة اللبنانية لدى إدارة الضمان الاجتماعي.

زوجته السيدة رندة ابنة كمال الصيرفي المعروف. أولاده: نيفين، محمد (حاصل على شهادات جامعية من لندن وكان مدرّساً في الجامعة الأميركية في بيروت، ويعمل حالياً مع والده في مجال التأمين، وهو عضو في مجلس إدارة الشركة ونائب المدير العام)، ياسمينا، دانا.

5- فادي عون الهبري: حصل على الشهادة الجامعية في المحاسبة وإدارة الأعمال في جامعة بيروت العربية عام 1973، ثم عمل مع صهره هشام حاووط في المملكة العربية السعودية في مجال الألبسة الرجالية الراقية حتى عام 2000، بعدها عاد إلى بيروت المحروسة، وعمل في مجال الفنادق والمكاتب السياحية، وأسس شركة «باندا» لتأجير السيارات، و«باندا» العقارية وما زال يتعاطى تجارة البناء حتى الآن، وقد تزوج من السيدة منى ابنة الدكتور القاضي بشير البيلاني وله منها سارة، آية وفرح، وكان من مؤسسي جمعية آل الهبري الاجتماعية منذ عام 2004، ويشغل حالياً منصب نائب الرئيس وأمين الصندوق.

6- السيدة عوان عون الهبري: زوجة السيد محمد هشام حاووط ولهما: ربيع، بسمة، وجيدا.

ثالثاً: صلاح الدين الهبري: وهو أصغر أولاد أحمد عمر الهبري، ولد في سنة 1914، درس في مدارس المقاصد ثم التحق بالجامعة الأميركية وتخرّج في سنة 1936 مهندس كيميائي. أنشأ مصنعاً حديثاً للصابون في منطقة الروشة، وبعد الحرب العالمية الثانية، أنشأ مصنعاً للزيوت النباتية بالاشتراك مع آل سلام في منطقة الغدير قرب المطار. وفي سنة 1957 عيّن مديراً عاماً للمعهد الصناعي، وعضو مجلس الإدارة، وأشرف على إنشاء أول مقر للمعهد في منطقة المنارة في عهد الرئيس كميل شمعون.

بعدها، أسس شركة لتمثيل الشركات الأميركية في منطقة الشرق الأوسط، وكان له نشاط في الخليج والعراق وإيران. وفي سنة 1968 عاد إلى الصناعة فأنشأ بالاشتراك مع آل أندراوس مصنعاً حديثاً للصابون استورد من إيطاليا، وتعاقد مع شركة يونيلفه العالمية لإنتاج منتجاتها لمنطقة الشرق الأوسط كصابون لوكس ولايف بوي. أنشأ المصنع في منطقة الدكوانة، وقد أقفل خلال الحرب (1975-1990) في السبعينات، فانتقل صلاح الهبري إلى أميركا مع عائلته وأسس شركات للتجارة والعقارات في مدينة تشارلستون – ساوس كارولينا.

تزوج من نادية أحمد طبارة في سنة 1942 ورزقه الله أربعة أولاد، كلهم أكملوا دراستهم الجامعية في الجامعة الأميركية:

- أكبرهم هاني: تخرّج من الجامعة الأميركية – كلية إدارة الأعمال سنة 1967، وعمل في مجال الصناعة في لبنان والمملكة العربية السعودية، ثم هاجر إلى أميركا وعمل في مجال العقارات، متزوج من رولى الحفار وله ابن (صلاح) وهو محامٍ لامع في South Caroline وابنتين.

الابن الثاني نادي، درس الطب في الجامعة الأميركية وتخصص في أميركا في الأشعة، وهو دكتور لامع في ولاية تكساس، وله براءة اختراعات في مجال الجراحة والطب.

الابن الثالث زاهي، متخرّج من الجامعة الأميركية كمهندس كيميائي، عمل في مجال الصناعة والتدريب، توفي في سنة 2010.متزوج من سوسن شهاب وله نجلين وبنت: أيمن، متخرّج من الجامعة الأميركية، هندسة معمارية، وتابع الماجستير في انكلترا حيث التحق بدار من أكبر شركات الهندسة المعمارية في أوروبا، وقد صمم عدة مشاريع مهمة في العاصمة لندن، والابن الثاني متخرّج من الجامعة اللبنانية الأميركية، مهندس صناعي، ويعمل مديراً إقليمياً لشركة ألمانية كبرى في أبو ظبي.

- الابن الرابع باسم، متخرّج من الجامعة الأميركية – كلية إدارة الأعمال، أكمل الماجستير في أميركا، عمل في أميركا ثم انتقل إلى المملكة العربية السعودية والبحرين كمدير إقليمي لشركات أميركية مثل: كمبرلي كلارك وسعودية SCA. وبعد العودة إلى لبنان عيّن مديراً عاماً ورئيس مجلس إدارة شركة كابلات لبنان ولا يزال. متزوج من هناء سعيد الهبري وله ثلاثة أولاد:

أ- حاتم، حاصل على الدكتوراه من جامعة نيويورك، ويعمل كبروفسور في الجامعة الأميركية في بيروت.

ب- بلال، متخرّج من جامعة Michigan في فن السينما، ولقد أسس شركة في لبنان (Real Visual).

ج- هادي، درس في جامعة نيويورك وينهي دراسته عام 2016.

والحقيقة، فإن السيد الشريف صلاح الهبري وأولاده كان لهم علاقة قوية مع الجامعة الأميركية من الناحية الرياضية، إذ كان صلاح وعلى مدى سنتي 1936-1937 بطل العدو (الركض) 4000 متر في الجامعة، ولقد توارث البطولة نجليه: «نادي» من 1963 إلى 1967، ثم «باسم» من 1972 إلى 1975.

هذا، ولا بد من الإشارة إلى أن أسرة الهبري، قد أسست في بيروت المحروسة عام 2003 جمعية للأسرة، هدفها جمع الشمل بين أفرادها، وقد انضمت إلى اتحاد جمعيات العائلات البيروتية.

أما الهيئة الإدارية الجديدة لجمعية آل الهبري في 14/3/2016 فهي مؤلفة من السادة الأشراف:

1- باسم صلاح الدين الهبري – رئيساً.

2- فادي عون الهبري – نائباً للرئيس وأميناً للصندوق.

3- غازي حسن الهبري – أميناً عاماً.

4- فريد كمال الهبري – محاسباً.

الأعضاء: طارق أحمد الهبري، أنس سعيد الهبري، سعود عفيف الهبري، وليد أسامة الهبري، نور الدين الهبري، فاروق حسن الهبري، عبد الناصر غازي الهبري، مروان سعيد الهبري.

(الشكر الجزيل للأخ الفاضل السيد الشريف فادي عون الهبري لإسهامه في تقديم بعض المعلومات عن أسرة الهبري).

كما برز من الأسرة السادة الأشراف: السيد الشريف إبراهيم يحيى الهبري (المتوفى عام 2007 خارج لبنان) وكان عضواً في عمدة مؤسسات الرعاية الاجتماعية في بيروت – دار الأيتام الإسلامية، وتميّز بالبر والإحسان والخير والعطاء بلا حدود، وقد نعته المؤسسات والجمعيات الخيرية والرعائية في بيروت، وفي مقدمتها دار الأيتام الإسلامية.. وعرف عنه أنه تبرع بعدة ملايين من الدولارات من أجل إنجاز عدة مشاريع رعائية تابعة لدار الأيتام الإسلامية (رحمه الله).

كما برزت الدكتورة عزيزة يحيى الهبري المقيمة في الولايات المتحدة الأميركية، والدكتورة هدى يحيى الهبري المقيمة أيضاً في الولايات المتحدة الأميركية.

كما برز نجله المؤرّخ الدكتور الطيب يحيى الهبري الذي وضع بين يدي– مشكوراً–عدداً وفيراً من الوثائق والصور النادرة الخاصة بجده وبوالده وبأسرة الهبري.

وممن برز من السادة الأشراف من آل الهبري السادة: غسان عون الهبري نائب رئيس جمعية تجار بيروت ونائب رئيس جمعية آل الهبري، وغازي حسن الهبري عضو سابق في مجلس إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ورئيس جمعية آل الهبري وأحد كبار المصرفيين والاقتصاديين في بيروت ولبنان، وعضو في اتحاد جمعيات العائلات البيروتية.

السيد الشريف غازي حسن الهبري (1939-     )

ونظراً لإسهامات السيد غازي حسن الهبري الاقتصادية والاجتماعية، فإننا نشير إلى سيرته الذاتية الموجزة:

1. مواليد بيروت المحروسة عام 1939.

2. تلقى دراسته في مدارس المقاصد.

3. حاصل على دبلوم في المحاسبة العامة والدروس التجارية عام 1960.

4. موظف في بنك مصر لبنان عام 1960 لغاية 1999.

5. خبير محلف لدى المحاكم بالمحاسبة والتجارة وهو محاسب قانوني منذ عام 1968.

6. عضو مؤسس في جمعية أسر بيروت الإسلامية عام 1972.

7. مؤسس وصاحب المؤسسة العربية للمحاسبة والتدقيق تمارس نشاطها منذ عام 1974.

8. شريك مفوض بالتوقيع في الشركة العربية للمقاولات والتجارة في بيروت عام 1977.

9. شريك مفوض بالتوقيع في شركة هبري للصناعة والتجارة في بيروت عام 1986.

10. صاحب مؤسسة هبري كمبيوتر سرفيس تمارس نشاطها منذ عام 1996.

11. أمين عام نقابة موظفي المصارف في لبنان بين أعوام 1992-2004.

12. أمين عام اتحاد نقابات موظفي المصارف في لبنان بين أعوام 1992-2004.

13. عضو المجلس التنفيذي للاتحاد العمالي العام بين أعوام 1994-2004.

14. عضو المجلس التنفيذي للاتحاد العربي للعاملين في المصارف في القاهرة عام 1995.

15. عضو نقابة خبراء المحاسبة المجازين في لبنان حتى عام 1995.

16. عضو لجنة العلاقات العامة لنقابة خبراء المحاسبة المجازين في لبنان عام 1995.

17. عضو مجلس إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي منذ عام 1999 ولغاية 28/2/2003.

18. رئيس لجنة الديون الزهيدة.

19. عضو لجنة الشؤون المالية.

20. عضو المنظمة العربية لخبراء المحاسبة القانونيين حتى عام 2000.

21. خبير استشاري في القضايا المالية والمصرفية والإدارية حتى عام 2000.

22. مستشار للشؤون المصرفية والإدارية في بنك الموارد بين أعوام 2000-2003.

23. مدير عام شركة روان اللبنانية السعودية ش.م.م. عام 2002.

24. أول رئيس لجمعية آل الهبري الاجتماعية بين أعوام 2004-2005.

25. عضو اتحاد جمعيات العائلات البيروتية عام 2004.

26. نائب رئيس صندوق التعاضد لنقابة خبراء المحاسبة المجازين في لبنان لتاريخه منذ عام 2005.

27. أمين عام جمعية آل الهبري وممثلها لدى الدوائر الحكومية عام 2005.

28. رئيس اللجنة المالية لاتحاد جمعيات العائلات البيروتية (عام 2008).

29. عضو مستشار الهيئة الإدارية –اتحاد جمعيات العائلات البيروتية (عام 2014).

30. منسق اللجنة المالية في اتحاد جمعيات العائلات البيروتية.

وعرف من أولاد السيد الشريف غازي الهبري السادة الأشراف: المهندس حسن غازي الهبري، والمهندس عبد الناصر غازي الهبري، والمهندس أنيس غازي الهبري.

ومن أسرة الهبري عرف السيد الشريف حسن يوسف الهبري من قدامى متخرّجي مدرسة الفرير في بيروت. كما عرف من الأسرة السادة الأشراف: باسم صلاح الهبري رئيس جمعية آل الهبري ابتداءً من آذار عام 2016، وهو مدير عام كابلات لبنان، كما عرف السيد الشريف عون الهبري وأنجاله السادة الأشراف: محمد مفيد، غسان الهبري (أحد كبار رجال الأعمال)، فادي (نائب رئيس جمعية آل الهبري)، والسيدة مهيبة عون الهبري زوجة النائب والوزير خليل الهبري، وعوان زوجة هشام خاووط.

هذا وقد عرف من الأسرة أعضاء الهيئة الإدارية لجمعية آل الهبري السادة: فادي عون الهبري، عمر كمال الهبري، زاهي صلاح الدين، فاروق حسن، أنيس سعيد، باسم صلاح الدين، سعيد عفيف الهبري، توفيق خليل الهبري.

كما عرف من الأسرة الشريف الدكتور نادي الهبري المقيم في بلاد الاغتراب والسادة الأشراف: إبراهيم، أحمد، أسامة، أنيس، توفيق، جمال، حسن، رشيد، سليم، صلاح، عاطف، عبد الحفيظ، عبد اللطيف، عفيف، عمر، فريد، فؤاد، كمال، ماهر، محمد توفيق، محمد حسن، محمد سليم، محمد شريف، محمد علي، محمد غازي، محمد مفيد، محمد نور الدين، مصباح، مصطفى، هاني، يوسف شفيق الهبري وسواهم.

كما برز من الأسرة السيد الشريف أسامة خليل الهبري (       - 1984)

1- مواليد بيروت المحروسة، حائز على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية. متخرّج من الجامعة الأميركية في بيروت، وهو الابن الأكبر سناً للوزير والنائب الراحل خليل الهبري.

2- عرف السيد أسامة الهبري بمشاركته الفعالة في المجتمع. وكان عضواً ناشطاً في عدة جمعيات اجتماعية.

3- بفضل علاقاته الجيدة مع الخارج أمّنت شركة السيد أسامة الهبري أحدث التجهيزات لمطار بيروت الدولي سابقاً (مطار رفيق الحريري الدولي) في بداياته من أجهزة ملاحية ورادار (Navigational aid instruments & Radar) مما أسهم في جعل المطار الأكثر تقدماً في حينه، حيث فاق تطوراً جميع المطارات في البلدان المجاورة كافة.

4- توفي السيد أسامة الهبري عام 1984. وهو متزوج من السيدة منى الهبري التي أكملت مسيرة المرحوم زوجها، وأولادهما: وليد ومي.

والهبري لغة نسبة إلى أحد أجداد الأسرة العرب المعروف باسم هبرة من بني عامر بني هلال. كما أطلق العلّامة الشيخ متولي الشعراوي على الأسرة اسم الهبّاري، والهباري كما أشار ابن الأثير في «الُلباب، جـ3، ص 380-381) بأنها نسبة إلى هبّار وهو جد عبد العزيز بن علي بن هبّار الهباري، والشريف أبو جعفر صالح الهاشمي المعروف بابن الهبارية.

كما عرف العرب في تاريخهم ابن هبيرة (ت 110هـ-728م) وهو والي أُموي، حارب أعداء الحجاج في عهد عبد الملك بن مروان، اشترك في غزوات الروم، وتولى الجزيرة لعمر بن عبد العزيز، ثم ولاه يزيد بن عبد الملك العراق وخراسان. كما عرف العرب الوزير يحيى ابن هبيرة (560هـ-1165م) من كبار الوزراء في الدولة العباسية، شاعر وعالم بالفقه والأدب. توفي في بغداد له عدة مؤلفات.

وفي ضوء ذلك، فقد عرفت فروع من أسرة الهبري عند العرب باسم الهباري وباسم ابن هبيرة فضلاً عن الهبري، وقد أطلقت هذه الأسماء على مدن وبلدات في المغرب والمشرق العربي على السواء، بما فيه جنوب لبنان، حيث عرفت منطقة باسم الهبارية منذ مئات السنين.

أشرنا أعلاه إلى العلّامة الشيخ محمد توفيق الهبري وإلى نجليه النائب والوزير السابق خليل بك الهبري، وإلى السيد يحيى الهبري وبقي الحديث عن بعض أنجال العلّامة الشيخ وأحفاده الذين أسهموا إسهاماً بارزاً في ميادين خيرية وعلمية وكشفية وإبداعية نأتي على سيرتهم اليوم:

السيد الشريف محمد بن السيد الشريف محمد توفيق الهبري (1910-1999):

1- ولد في بيروت المحروسة في كانون الثاني من عام 1910.

2- هو ابن المرحوم العلّامة الشيخ محمد توفيق الهبري الرئيس الأسبق لجمعية الكشاف المسلم.

3- انتسب إلى جمعية الكشاف المسلم في لبنان عام 1920 شبلاً، ثم كشافاً في فرقة الزهرة بين 1924-1927 وكان شغوفاً بالرياضة، فألّف فريقاً لكرة السلة ومجموعة لألعاب القوى.

4- تدرّج في كل الرتب والمراكز القيادية بالجمعية.

5- تولّى رئاسة جمعية الكشاف المسلم في لبنان من 6/11/1955 لغاية 8/12/1958 ومن 1/12/1960 لغاية 18/10/1963.

6- تولّى رئاسة الاتحاد الكشفي اللبناني عام 1956-1958.

7- مثّل جمعية الكشاف المسلم في لبنان في بعثة الاتحاد الكشفي اللبناني إلى المؤتمر الكشفي الدولي بالمكسيك.

8- عضو اللجنة الكشفية العالمية بين 1970-1972.

9- انتخب عضواً في اللجنة الكشفية العربية ثلاث مرات 1956-1966 و 1968-1969 و1970-1972 وكان أول رئيس للجنة في نظامها.

10- أصبح عضواً في اللجنة الكشفية العالمية بصفته رئيساً للجنة الكشفية العربية بين أعوام 1970-1972.

11- كرّمته اللجنة الكشفية العربية بمنحه قلادة الكشاف العربي عام 1973.

12- كرّمته المنظمة الكشفية العالمية بمنحة وسام الذئب البرونزي عام 1976.

13- تولى رئاسة لجنة «قلادة الكشاف العربي» عام 1982.

14- انتخب عضواً في العديد من اللجان الكشفية العربية والعالمية.

15- شارك في العديد من المؤتمرات الكشفية العربية والعالمية.

16- شارك في عضوية «زمالة بادن باول».

17- اختارته جمعية قدامى الكشاف المسلم في لبنان رئيساً فخرياً لها منذ عام 1984.

18- كرّمته الحكومة اللبنانية بمنحه ميدالية الاستحقاق الفخرية المذهبة ووسام الأرز الوطني من رتبة فارس ووسام الأرز الوطني من رتبة ضابط.

19- ممثل جمعية الكشاف المسلم في لبنان بالاتحاد الكشفي اللبناني بين أعوام 1988-1989.

20- كرّمه الاتحاد العربي لقدامى الكشافين والمرشدات بمنحة قلادة الاتحاد عام 1998.

21- تخرّج من الجامعة الأميركية في بيروت عام 1934 بإجازة في علوم إدارة الأعمال التجارية.

22- افتتح متجراً تحت جامع أبو بكر الصديق (جامع الدباغة سابقاً) في وسط بيروت في شارع الأرغواي المتفرع من شارع فوش، وكان وكيلاً لعدة شركات ملاحة عالمية يزوّدها ما يلزم للبواخر العائدة لها من مؤن ولوازم لصيانتها.

23- كان يملك مستودعاً كبيراً في المنطقة الحرة في مرفأ بيروت لتخزين البضائع الواردة عن طريق الترانزيت عبر مرفأ بيروت للبلاد العربية، والواردة من البلاد العربية عابرة مرفأ بيروت باتجاه المرافئ في أوروبا وأميركا.

24- كان الوكيل الحصري لعدة شركات لتخزين ما يردها من سجائر، وتنباك ويخزنها في مستودعه في المنطقة الحرة.

25- تتلمذ على يد والده في عمل الخير وحبه للحركة الكشفية، إذ كان من الأوائل الذين انخرطوا في الحركة الكشفية في أوائل القرن العشرين. وتدرج في سلم الكشفية فأصبح عضواً في المجلس العالمي للكشاف وأعطي امتياز، وشرف إعطاء الأوسمة الرفيعة للمنضويين في الحركة الكشفية والذين يسدون لوطنهم خدمات جليلة، نذكر منهم ملك السويد، والرئيس الشهيد رفيق الحريري وغيرهم من الرجالات المتفوقين عالمياً بالعلم وخدمة المجتمع.

26- بعد وفاة والده العلّامة الشيخ محمد توفيق الهبري، انتخب رئيساً للكشاف المسلم حتى وفاته، وقد وهب لجمعية الكشاف المسلم قطعة أرض من أملاكه في بلدة المرج البقاعية، وقطعة أخرى للكشاف العربي الذي يمثل كافة البلدان العربية كشافياً.

27- توفي في 26 آب 1999.

السفير السيد الشريف سعيد محمد توفيق الهبري:

1- متخرّج من جامعة في سويسرا Friburg.

2- تدرّج في وزارة الخارجية اللبنانية حتى درجة سفير.

3- أول مهمة له كانت في بونس ايرس في الأرجنتين، كما فتح قنصلية لبنان في ميلانو سنة 1956، وربطته صداقة مع الكاردينال «مونتيني» الذي أصبح لاحقاً بابا الفاتيكان باسم (البابا بولس السادس).

4- عيّن سفيراً للبنان في أكرا عاصمة غانا، حيث يتواجد جالية لبنانية كبيرة كانت تقصده للمشاورة في أمور لبنان والاغتراب.

5- عيّن مديراً عاماً لدائرة الشؤون العربية في وزارة الخارجية اللبنانية، ومن ثم سفيراً في تونس العامة.

6- تزوج من السيدة هند كريمة الشيخ أحمد محمصاني، وله منها:

- أروى زوجة المهندس ألب سعد الدين بيه.

- أنس خريج جامعة مار يوسف في الحقوق، وعمل في القطاع المصرفي في لبنان والخارج، وكان يعمل بتمويل المشاريع الصناعية والتجارية. كما عمل في حقل المواصلات اللاسلكية في أميركا الجنوبية.

- هناء زوجة باسم صلاح الهبري، وهي رائدة نشيطة في حقلي البيئة والتراث في لبنان مؤلفة كتاب عنوانه بالإنكليزية «A million steps discovering the Lebanon mountain trail» (مليون خطوة في استكشاف درب الجبل في لبنان) الذي بواسطته وصفت الدروب الجبلية كتابة، وبالصور المناظر الخلابة التي يتمتع بها السائرون على درب جبال لبنان خلال الرحلة من أقصى شمال لبنان إلى أقصى جنوبه. وهي ناشطة في الميدان البيئي ضمن «جمعية درب الجبل».

السيد الشريف عبد الحفيظ محمد توفيق الهبري:

1- هو الابن الخامس للشيخ محمد توفيق الهبري.

2- هو من الصناعيين الأوائل في لبنان، إذ كان يملك مصنعاً للصابون في منطقة عين المريسة ملاصقاً لما يسمى اليوم فندق فينيسيا، وكان يملك مصنعاً يصنع في المكان نفسه أبواباً جرارة أسسه والده في أوائل القرن العشرين.

3- كان له علاقات مع كبار الشركات الصناعية في أوروبا وأميركا، من حيث كان يستورد الماكنات والآلات لتجهيز كبرى المشاريع العمرانية في لبنان والبلاد العربية من محطات توليد كهرباء، ومد خطوط التوتر العالي العائدة لها، والأعمدة الكبيرة مثل الأبراج اللازمة لها في أعالي الجبال. وكان يزور هذه المعامل التي كانت تصدر له منتجاتها دورياً ليطلع على ابتكاراتها الحديثة لاستعمالها في المشاريع التي كان يتعهدها.

4- كان كشافاً نشيطاً ومحبوباً من أترابه الكشافين حيث نظم لهم رحلات استطلاع في الخارج لتوسيع أفق معرفتهم في العالم.

5- أبناء وبنات السيد الشريف يحيى محمد توفيق الهبري: إبراهيم، عزيزة، هدى، جمال، الطيب.

السيد الشريف إبراهيم بن السيد الشريف يحيى الهبري:

1- مهندس اتصالات سلكية ولاسلكية، رائد في علم الاتصالات، ومؤسس عدة شركات اتصالات (GSM) في موسكو وأميركا الجنوبية، ويملك عدة شركات للاتصالات الحديثة.

2- نشط في الأعمال الخيرية في لبنان والخارج وكان عضواً في مؤسسات الرعاية الاجتماعية، إذ تبرع بإنشاء مؤسسة باسم جده أطلق عليها: «منشأة الشيخ محمد توفيق الهبري» عند مؤسسة بوابة الأوزاعي الخيرية وتجهيزها بما يلزم من مواد تعليمية وتكنولوجية.

3- تبرع بتكلفة بناء منشأة أخرى في منطقة خلدة (عرمون) تابعة أيضاً لمؤسسات الرعاية الاجتماعية التي تقدم الرعاية الاجتماعية والتعليم لمئات التلامذة.

4- بلغ مجموع ما تبرع به السيد الشريف إبراهيم يحيى الهبري للمشاريع المشار إليها لدار الأيتام الإسلامية أكثر من عشرة ملايين دولار أميركي.

5- عضو في مجلس إدارة عدة شركات تصنع مضادات حيوية.

6- مؤسس جمعية آل الهبري للأعمال الخيرية والاجتماعية.

7- تخرّج من ألمانيا بعلوم الاتصالات السلكية واللاسلكية، حيث عيّن فور تخرّجه ممثلاً دائماً لشركة «فيليبس» في المشرق العربي وشمال أفريقيا حيث فتح لها مكاتباً في بيروت والسودان.

8- فازت شركته بعدة مناقصات لتركيب شبكات هاتفية في البلاد العربية وروسيا، وأميركا.

9- كان وكيلاً لشركة CSC وهي أكبر الشركات الأميركية في ميدان الكمبيوتر والمعلوماتية، إذ جهز عدة بلدان في الخليج العربي بشبكات الكترونية لتنظيم الاتصال الإلكتروني بين المرافئ والمطارات بالإدارات المركزية لدخول وخروج المسافرين، وإصدار الجوازات من قبل مديريات الأمن العام.

10- تزوج من السيدة «ليان ترونك» المولودة في ألمانيا، حيث تعلّم وتعرّف عليها وهو في سن الحادية والعشرين، وتزوج منها وهي في سن الثامنة عشرة.

11- رزق بولدين هما: فؤاد، وسمير، وابنة هي ياسمين.

12- كان يتقن عدة لغات نذكر منها: العربية، والفرنسية، والألمانية، والإيطالية، والإسبانية، والبرتغالية.

13- كان لديه شبكة أصدقاء عالمّيين من رؤساء جمهوريات وأصحاب شركات عملاقة ذات تأثير استراتيجي في السياسة الدولية، الأمر الذي ساعده على نجاحه في ميدان الأعمال، ومدّ يد المساعدة الخيّرة للجمعيات الإنسانية الناشطة في تحسين مستوى معيشة المجتمعات من خلال جمعية آل الهبري الخيرية.

14- عند وفاته بادرت دار الأيتام الإسلامية إلى نعيه في جميع الصحف اللبنانية.

ونظراً لإسهامات السيد الشريف إبراهيم بن يحيى الهبري العلمية والإنسانية والخيرية والرعائية، فقد كتب الأستاذ محمد بركات المدير العام السابق لمؤسسات الرعاية الاجتماعية – دار الأيتام الإسلامية، كلمة عن السيد الشريف إبراهيم الهبري في صحيفة اللواء الغراء في 25/8/2011 قال فيها:

«إبراهيم الهبري البيروتي البار سليل آل الهبري الأسرة العريقة التي ورث عنها العلم والأخلاق العالية، أمضى معظم سنين حياته في الخارج، إلا أنه بقي على حبه لوطنه، يعيش فيه ومعه وإن كان بعيداً عنه، وذات مرة سُئل عن هذا الشغف والتعلق بوطنه الأصلي فأجاب: «كما يعود نور المنارة الدوار كل ثوان، هكذا يعود إليّ الحنين ومحبة لبنان».

موَّل هذا الكوكب المنير بناء وتجهيز بوابة الأوزاعي الخيرية في بيروت استذكاراً لجده لأبيه العلّامة الشيخ محمد توفيق الهبري، وقد شهد شخصياً حفل افتتاح هذا الصرح، إذ حضر من الخارج ومعه زوجته وأولاده وأحفاده للمشاركة، كأنه أراد أن تكون هذه المناسبة قدوة لهم، فكانت حقاً كما أراد، إذ تابع أبناؤه رسالة والدهم في النجاح وفعل الخير.

وقبل شهر من وفاته رحمات الله عليه، قرر التبرع مساهماً ببناء مجمع للرعاية والتنمية في منطقة القبة خلدة باعتبارها امتداداً لبيروت، وبعد وفاته عزمت عائلته على متابعة تنفيذ مشيئته الخيرية بالمساهمة بتمويل هذا المجمع الكبير الذي يعتبر من أهم المنشآت الإنسانية الحديثة التي تفتتحها دار الأيتام في أواخر العام 2011، وقررت عمدة المؤسسات تسمية المنشاة هناك على اسم المرحوم إبراهيم الهبري.

وهكذا تابع أبناء وأسرة المرحوم تنفيذ إرادته، ليقوم المجمع الذي تم إنجازه في منطقة امتداد العاصمة نحو خلدة والقبة والناعمة، وقد شجع أولاد المرحوم إبراهيم الهبري دار الأيتام على القيام بحملة معلنة لحشد المزيد من الموارد لإطلاق مسميات يقررها الواهبون على أقسام وغرف في هذا المجمع.

ومثلما كان لدار الأيتام ببيروت عندما اتسعت عام 1933، الدور البالغ الأهمية «حولها وحواليها» بحيث يمكن القول بأن دار الأيتام ساهمت باتساع منطقة الطريق الجديدة التي هي اليوم إحدى أهم مناطق العاصمة، يمكن القياس على ذلك من إنشاء أكبر مجمع خيري وإنساني خارج بيروت في هذه المنطقة التي ستمتد نحوها العاصمة إلى حدود الناعمة، فمعظم علماء الاجتماع والتطور السكاني يعتبرون أن وجود المؤسسات الاجتماعية يشجع على الإسكان والعمران.

من المهم جداً أن يعرف الناس الكبار والأطفال بما كان عليه الآباء والأجداد مع ما لذلك من دلالة على أن الخير باقٍ ومستمر في هذه الأمة كابراً عن كابر.

إبراهيم الهبري أنت الينبوع الذي فاض خيراً رحمات الله عليك». (انتهى كلام الأستاذ محمد بركات).

السيدة الشريفة الدكتورة عزيزة يحيى الهبري:

1- هي أستاذة جامعية في كلية القانون التابعة لجامعة ريسمونير في الولايات المتحدة الأميركية.

2- وهي أستاذة سابقة للفلسفة، وهي المحررة لمؤسسة هيباتيا: مجلة الفلسفة النسوية، ومؤسّسة ورئيسة «كرامة»، وهي رئيسة تجمع للنساء المسلمات المحاميات المرافعات عن حقوق الإنسان.

3- حاصلة على منحة «فولبرايت». وقد كتبت كثيراً عن قضايا الإسلام والديمقراطية، وحقوق المرأة الإسلامية وحقوق الإنسان في الإسلام.

4- قامت بتحرير مجلد خاص عن الإسلام لمجلة القانون والدين.

5- مقالاتها الأخيرة تشمل رؤية إسلامية على العنف الأسري، وإعادة تعريف إدوار النساء المسلمات في القرن القادم.

6- حالياً تنكب على إنجاز كتاب عن «عقد الزواج الإسلامي» في المحاكم الأميركية.

7- هي عضو في العديد من المجالس الاستشارية لمنظمات مختلفة، بما فيها منتدى الدين في الحياة العامة.

8- وهي أيضاً عضو في مشروع الدستور حول الحرية والأمن.

9- وهي المفوض في لجنة الولايات المتحدة بشأن الحرية الدينية العالمية.

السيدة الشريفة الدكتورة هدى يحيى الهبري:

1- تخرّجت من «جامعة ناشفيل» حيث تخصصت في علم الأعصاب وأمراض الدماغ، ولاحظت أن معظم هذه الأمراض هي وراثية.

2- في منتصف الثمانينات كانت الأبحاث عن المورثات قد بدأت تنطلق، لكن لم يكن قد وجد بعد أي موروثة لأي مرض. عندها، قررت تعلَّم هذه الأبحاث ودرست ثلاث سنوات إضافية وفتحت مختبراً خاصاً بها ووضعت هدفاً رئيساً لعملية البحث عن موروثة «ريت سيندروم» ووجدتها بعد 16 سنة، وخلال هذه المدة وجدت مورثة مرض «أتاكسيا» الذي يؤثر على توازن الجسم، ونجحت تجاربها في إيجاد علاج المرض الذي يسبب فقدان التوازن.

3- كما اكتشفت أيضاً المورثة المسؤولة عن السمع سنة 1999. وهي عضو منتخب في «الأكاديمية الوطنية للعلوم» وتكون بذلك أول سيدة عربية تدخل إلى هذه الأكاديمية الأميركية الذائعة الصيت.

4- نالت العديد من الجوائز التقديرية لأبحاثها، نذكر منها عضويتها في المؤسسة الأميركية لتقدم العلوم، ودكتورة فخرية للطب في جامعة «يال» ودكتورة شرف في جامعة مهاري للعلوم الطبية، وجائزة لائحة الشرف والشهرة في عام 2008 وعشرات الجوائز التقديرية لأبحاثها المفيدة للبشرية.

السيد الشريف الدكتور جمال يحيى الهبري:

1- متخرّج من جامعة أوستن في تكساس في علم «Polymers» البلاستيك وهو كبير باحثي وعلماء في شركة Amaco للبترول والكيماويات في الولايات المتحدة الأميركية.

2- اكتشف عدة منتوجات كيمائية وطورها لاستعمالها في الصناعات الهندسية، ونشر عدة بحوث ومقالات علمية في حقول اختصاصية، وسجل عشرات براءات الاختراع (Patents).

السيد الشريف الدكتور الطيب يحيى الهبري:

1- أستاذ محاضر في جامعة أمهرست، متخرّج من جامعة ستانفورد، وحائز على دكتوراه في التاريخ الإسلامي من جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة.

2- نشر عدة كتب عن تاريخ الخلفاء الراشدين والعباسيين، وعن السياسة في التاريخ الإسلامي القديم.

3- كتب عدة مقالات في محلات علمية وتاريخية. ويعمل حالياً محاضراً في الجامعة الأميركية في بيروت عن التاريخ الاقتصادي والاجتماعي للشرق كأستاذ زائر.

{ السيد الشريف فؤاد إبراهيم الهبري:

1- متخرّج من جامعة ستانفورد، وجامعة يال، حائز على ماجستير في إدارة الأعمال والاقتصاد.

2- عمل ككبير مستشاري شركات ومصارف مهمة في الخليج العربي والشرق الأقصى.

3- نشط في تأسيس عدة شركات مواصلات سلكية ولاسلكية وGSM في روسيا وأميركا الجنوبية.

4- حائز على عديد من الجوائز التقديرية لنجاحه في إدارة الشركات التي أسسها.

5- أسس شركة تصنيع مضادات حيوية طبية.

6- يرأس مؤسسة آل الهبري للأعمال الخيرية والاجتماعية، التي تقدم جائزة للتربية من أجل السلام.

7- يشغل منصب عضو مجلس أمناء الجامعة الأميركية في واشنطن، وعضو مجلس إدارة اتحاد البحث الطبي الحيوي الدولي، وهو مشروع مشترك أكاديمي بين معاهد الصحة الوطنية الأميركية (جامعة اوكسفورد وجامعة كامبردج) كما أنه عضو مجلس أمناء المتحف الوطني للصحة.

8- يقدم العون المادي لجمعية المؤسسات الرعاية الاجتماعية دار الأيتام الإسلامية عبر مؤسسة آل الهبري للأعمال الخيرية والاجتماعية.

كريمات الشيخ محمد توفيق الهبري وهن السيدات الشريفات:

1- حليمة هبري متزوجة من الحاج سليم الهبري وأنجبا: فايزة وكوكب الهبري.

2- سهيلة هبري وهي متزوجة من السيد أحمد الجمل وأنجبوا: سهيل، وبشير، وفوزي، ومحمد، وغازي ومنى الجمل.

3- إحسان الهبري متأهلة من محمد رجب الذي أنجب رندة وزياد رجب.

4- إسعاف الهبري متزوجة من حسن درويش الذي أنجب زياد وزينة درويش

 HIBRI

سماحة العلّامة الشيخ السيد الشريف محمّد توفيق الهبري (1868-1954)