ولد محمد ميرزا الباقر اواخر القرن التاسع عشر ميلادي ويعود بجذوره إلى إمبراطورية أرض العجم الفارسية حيث نشأة أسلافه وينتمي الباقر الى أسرة محافظة غنية بالعلوم الدينية الإسلامية فوالده هو العلامة ميرزا الباقر مدرس القرآن الكريم والسيرة النبوية الشريفة اما شقيق والدته فهو الشيخ الصيدواي محي الدين الخياط أحد اهم علماء الدين الصيداويون هذا والتحق الباقر بكتاتيب بيروت القديمة مباكراً ليثقل علومه الشرعية واللغوية ثم أنتقل للعمل الصحفي   وهو في مقتبل العمر حيث أنشأ العديد من المجلات الدينية والاجتماعية كان أولهاً مجلة " العندليب" و" الجسور" ثم " المنتقد" سنة 1908م و" البلاغ" وكانت بالإشتراك مع الصحفي اللامع آنذاك نصوح بكداش .. وذلك سنة 1913م وفي سنة 1918م أصدر الباقر " مجلة الفتاة " وتعرض خلال فترة إصدارها للعديد من الانتقادات الصحفية والادبية ثم أنتقل إلى أسلوب الانتقادي المضاد إجتماعياً من خلال مجلته الحديثة آنذاك الكشكول والتي نجحت نجاحاً باهراً وأنتشرت اقليمياً وعربيا ً ولمعت في أرض الكنانة مصر حيث أتخذتها الصحف هناك كمصدر هام لمعلوماتها الانتقادية وطريقتها الهادفة بمعالجت أمور المجتمع تمهيداً لتصحيحه هذا وتبوأ الباقر للعديد من المراكز الدبلوماسية والاجتماعية كان أهمها أختيار حكومة الامبراطورية الفارسية له ليكون قنصلاً فخرياً لها في بيروت سنة 1922م كما عين عضواً في بلدية بيروت ما بين سنة 1934م- 1937م ثم مفتشاً عاماً لوزارة الداخلية اللبنانية .. هذا وتوفي محمد ميرزاً الباقر سنة 1970م عن عمر ناهز الثمانون عاماً تاركاً كماً لا باس به من الكتب الدينية والتربوية والسياسية أهمها " مجلدات التصوف " و" التربية والتعليم ".