ولد الفنان والكاتب محمد شامل عام 1909، أمتلك عالماً غزيراً وأسلوباً متميزاً وبعداً عميقاً في الأدب الشعبي، وحقق ثورة في فن السرد الدرامي، فاستحق لقب «الأستاذ» مثل أولئك الروّاد: «نجيب الريحاني، بشارة واكيم، وجورج أبيض، ويوسف وهبي، إلى آخر عناقيد المبدعين الذين تركوا «بصمة» لن تغيب...

حينما تطأ قدماك الشوارع البيروتية الضيقة في زيارة «خندق الغميق»، حتماً ستتصافع وروائع المكان.

وسيلفتك «بيت صغير» حميم يحمل بين جدرانه «عبق التاريخ».

هذا هو بيت (فنان الشعب) محمد شامل، طاولته الأثيرة، وصورته الفوتوغرافي (أبيض وأسود) وأهل الحي يحنون إلى زمان غاب وابتعد.

يبقى محمد شامل شخصية تاريخية، كوميدية أشد تأثيراً ومستعيداً عطاءاته في كل صناعة الكوميديا، وتخليده للحارة البيروتية منذ إطلالته الأولى، وانتهاء بـ «الدنيا هيك» مروراً بـ «وراء البرافان» و«عالماشي» و«يا مدير». محمد شامل، الذات الإنسانية وعروبة الشعر وقضايا الوطن، سندباد «الدراما اللبنانية»، ومتنبي لبنان، وزهرة بعطر الماضي (البيروتي الأصيل). وهو أبرز فرسان (الساحة الدرامية) شاعر وأديب، ومربي.. صال وجال بدءاً من حقباته الثلاث:

من مطلع القرن العشرين، حتى العقد الثاني من القرن.

كان صوته البيروتي المتهدج، يطوف أرجاء وطنه الأم، ويتبحر في شرايينه، بثقافته الإنسانية وإنسانية الثقافة.

سحر تجاوز الزمان والمكان ولأن عمر الكائن هو طبقات زمنية متراكمة في ذاكرته، ولا تتكشف إلا بتفعيل ذاكرة المكان. أمتلك عالماً غزيراً وأسلوباً متميزاً وبعداً عميقاً في الأدب الشعبي، وحقق ثورة في فن السرد الدرامي، فاستحق لقب «الأستاذ» مثل أولئك الروّاد: «نجيب الريحاني، بشارة واكيم، وجورج أبيض، ويوسف وهبي، إلى آخر عناقيد المبدعين الذين تركوا «بصمة» لن تغيب.

كان معلماً للأجيال التي تخرجت من «عباءته» بمدرسة البنين الرسمية بمنطقة عين المريسة، وبأهم تلامذته المحامي فؤاد شبقلو، وكان أميناً في رسم اخلاقيات المجتمع البيروتي المتوازن النغمات.

وفي إيمانه العميق: «بأن الزبد يذهب جفاء، وأن ما ينفع الناس يمكث في الأرض».

محمد شامل، عالم و احد ورؤى متعددة.

هو، خريح «حضن بيروت» و.. حضن الزمان!!

◄محمد شامل الأغنية البيروتية

كان صبياً، عندما وفد من «الخندق الغميق» ليدرَّس اللغة العربية في (المدرسة الأزهرية) لمؤسسها العلاّمة الشيخ محمد عساف (والد الشهيد أحمد عساف).

وفي هذا الزقاق، استقر به المقام ببحرة «متواضعة» تطل على الطريق. كان يطل من غرفته، عندما طرقت مسامعه أنغام الموسيقى النحاسية. حتى لا يفوته شيء. لقد نسي «شامل» المدرسة والاحساس الفني عنده هبة من السماء.

فعندما يحيط بك (بياض الثلج) ويحيلك إلى ثلج بياضه.. أشد نصاعة، تشبه (المرايا الليلية) تستدعي منا (صفحات مضيئة من تاريخ محمد شامل في عيد ميلاده.له في كل (بستان بيروتي) وردة، فقد عالج الألم بالضحك وشارك في صياغة ضمير جيل كامل؟!

«في الدنيا هيك» مزج معالم الطريق بمشاهد من سيرته الذاتية، حيث ذكريات (صباه الموجعة) ورصيد ردود الفعل الجماهيرية في «يا مدير». في برامجه المتنوعة تتجلى سمات أبناء (مدينته الوردية) ومعالمها وأبعادها وعلاقاتها الثانية.

وما طرحه من تساؤلات (قراءة واقعية)، والبحث عن معانيها في السياق التاريخي والمكاني والثقافي المعاصر.

لم يكتب، لأغراض تحريضية، بل طرح لنا رؤى للحياة من خلال موهبته العميقة، ويقينه بأن عمر أدبه الشعبي أطول من عمره. تلك الرؤى هي ثمرة دراسة لأدب الخوارج في «جامعة القديس يوسف»، ودراسته للأديان بشهادة د. جبرائيل عبد النور، ود. جبرائيل جبور.

وما اللغط الذي واكب «الدنيا هيك» كان نابعاً من البحث عن أوجاع «حركة الناس» ونبض الشارع..

وأبطال «الدنيا هيك»: الياس رزق، فريال كريم، يوسف شامل «علوش» يوسف فخري «كوكو»، وليلى كرم «زمرد» وماجد أفيوني «بلبل أفندي» وناديا منيمنة المعروفة بـ «ناديا حمدي» أو «أم بسام» الإذاعة ببرنامج «بيفرجها الله» وزياد مكوك وشفيق حسن «الدروندي» هم القوة الحاضرة في دراما (الصراع الاجتماعي).

هو المتلألئ دائماً - أعظم انتاجه كان البشر، وقد انشغل بتلاميذه عن نفسه. فلمعوا أكثر منه، وما صناعته للنجم فنان بيروتي موهوب «عبد الرحمن مرعي وشوشو إلا دليلاً قاطعاً على ان شامل منجم من ذهب.

ما أشبهه بالشاعر «ابن الرومي» الذي لم يدع ظواهر وتفاصيل الحياة تفلت من «قبضته» قدره قدر الشاعر عمر الخيام الذي استلهم نبضات الشارع وخلجات الناس في «رباعياته الخالدة» وشامل في رياض الشعر والحياة.. تجلت عنده القومية، وايمانه بالإسلام والعروبة منذ نعومة اظفاره.

كانت الفكرة المشهدية عنده تومض في هذا الذهن؟! ثم تغيب مخلّفة في النفس وهجاً!!

كنّا نجلس وعيوننا معلقة بدهشة على (شاشة التلفزيون) لنتابع بشغف شديد رحلة فنان عملاق مع الأشواك!

وتعاطف الجميع مع مآساة ذلك الفنان الذي سحقته الظروف مع الحياة؟ وبكينا على فنان شامخ فقد حياته للتصالح مع الزمن.. لقد رصد «شامل» ملامح الناس وهمومهم، وكانت فلسفته: «نحن لا نزرع الشوك بل: التسامح والمحبة والخير للجميع».

شخصية «المختار» في «الدنيا هيك» والتي جسدها في المسلسل، استطاع أن تنال (تعاطف الجماهير) وهي من (الشخصيات الواقعية) في حياة «شامل» على (شاشة الذكرى)؟! وراحت (الجماهير المسحوقة) تواكب صاحب العلم الغزير، تبتغي على الدوام أن تنتهل من عطاء الأوائل منذ اطلالاته المشرقة باذاعة «محطة الشرق» وبرنامجه «شامل ومرعي».

الكاتب، المربي، البليغ، الحكيم «محمد شامل»، الدمث عسير أن يصبح الزمان مثل جوهره ولكن «سيمفونيته»، أرجوحة حنان، الدراميون اللبنانيون من هم؟! البعض يرى أنهم قبائل؟! وهذه القبيلة هي التي أسست (الدراما الحديثة) وظل رموزها فوق قمة عالية.

شيخها محمد شامل، وكاهنها أديب حداد «أبو ملحم» وزوجته سلوى الحاج «أم ملحم».

والقبيلة الأخرى ولدت على «نغمات» المسلسلات الرمضانية! وقبيلة ثالثة، يدور حولها الجدل، إلا أن «شامل» صور الدراما ولم تعد مجرّد (وصف فوتوغرافي)، واستعادت من الفنون الأجنبية تكتيكات البناء والتشكيل الموسيقي.

الطفولة كانت أهم وصلة في عمره، فقد عاش يتم الأمومة.. وخلال مسيرته الإبداعية والتعليمية، قست عليه الظروف؟!

وعندما انكشفت مواهبه للكتابة، لم يستطع الفكاك من ذكرياته مع الشقاء والبؤس وعشق الحياة.

راح يفتح باب ذلك الكنز القديم، ويستلهم منه الابداع الإنساني، وصارت برامجه انتصاراً للحياة. بعد رحيله، صارت الدراما عندنا تعيش (حالة حداد) وجفاف؟!

اختلفت التجارب الدرامية التي تناولت (النص الشعبي) لدى شامل، باعتبارها مرتكزاً درامياً يمتلك مقومات (الدراما الجماهيرية) فراحت نصوصه تغوص في عمق (التاريخ الإجتماعي)، التي تنسجم مع (البيئة البيروتية) ومدينته، ووضع أصبعه على جراح (الأزمات الأسرية) التي قادت المجتمع اللبناني إلى الإنهيار.

وقف شامل أمام منجزات رائعة، وسعى إلى تكريس وإعادة (تدفق المياه) الأسنة للتبحر بها «المنظومة» الطائفية.

وجعل من (طفولته البائسة) «مناجم» ذهب.. و«مصابيح» تضيء دروب المغلوب على أمرهم؟!

جاءت أعماله تزخر بجموح المعنى «معجونة» بابتسامة الفقراء وخبراء الجياع وطعم الأحلام.

وغدت لغته ادرامية «غابة» تشتهي عسل القطاف لترتشف رحيق الأمل.. وأبحر باقتدار في قضايا أمته وتعامل بإعتزاز بأخلاقيات الأديان السماوية. في عيد ميلاد أستاذ الأجيال ربما تتوقف (عقارب الزمن)، وتمنحنا إيقاعها المتعب.

وربما ينام النهر لحظة... فتبدأ الشطآن مواويلها الحزينة. وربما لتخاصمنا الحياة، وتعطينا ظهرها المحدودب.

كانت حياته كتاباً من الطموحات.

كانت أحلامه الجميلة، ورحلته النبيلة تحملنا إلى مدن المستحيل. وعندما أغمض فيلسوف الضحك والنسيان عينيه المتعبين، كانت «الدنيا هيك» ترتعش؟؟ بعدما رصدت الخلل الواقع في المجتمع لدى الطبقة «المتأرجحة» بين حلم الصعود، والخوف من السقوط؟؟

محمد شامل.. محارب شجاع، الباحث عن الحقيقة؟! «والعثور على الحقيقة ليس صعباً؟!

إن الصعب هو: أن لا تهرب من الحقيقة إذا عثرت «عليها».

وليست قوة المشاعر العظمى هي التي تخلق العظماء..

ولكن... موتها؟!

بدأ مع مرعي وافتتح مهرجانات بعلبك مع ناصيف والرحابنة واكتشف شوشو

محمد شامل من النهد الى اللحد ترك مسيرة أصبحت مدرسة فنيّة شعبيّة

إنتقد الابتذال وحافظ على القصّة الشعبيّة الهادفـة بطريقة السهل الممتنع

جمع اللغة الشعبية في قالب متهكم ومضحك بعيدا عن الابتذال، وقدم مع عبد الرحمن مرعي في اذاعة «الشرق الادنى» اعمالا جعلت من السمع بصرا، حيث جسد فيها قضايا الناس بطريقة السهل الممتنع.

افتتح مهرجانات بعلبك مع الفنان زكي ناصيف والرحابنة حيث غنت صباح وكان عمرها 10 سنوات.

اكتشف حسن علاء الدين (شوشو) وقدمه من خلال الاذاعة اللبنانية، واستمر في مسيرته حتى كللها في «الدنيا هيك».

انه الفنان والكاتب الراحل محمد شامل الذي عاصر عهودا واشترك مع الكبار حتى اصبح صرحا من صروح المسرح الشعبي والكلمة العفوية الصادقة البعيدة عن الابتذال.

محمد شامل لم يسع يوما في فنه الى المادة، بل نشر الفن المغلف بكتب الادب والشعر الموزون والاقوال والامثال و«السجع»، فجاءت حياته متواضعة رغم انها كانت محط انظار الرؤساء.

شمل شامل اللغة الفصحى والعامـية، ناقلا العبرة للناس بعد جهد فكري متواصل في جمع احداث العمل بشكل فني مميز يسهل على المشاهد الوصول الى لهدف الصحيح ، جامعا بذلك مدرسة من الفنانين والنجوم.

انتقد دائما الفن الهابط الذي نعيشه اليوم من ناحية القصة التي لا تعكس واقعنا، والكلمة المبتذلة التي تحرك الغرائز، والمسرح الهابط الذي لا يتحدث الا «من الزنار والنازل»، والاغنية التي اصبحت تعرياً وغرفة نوم، والدراما التي اعتمدت على اظهار الاجساد والاثواب المثيرة والخيانة الدائمة، وكان يقول: من المعيب ان يشاهد اطفالنا ما يقدم على الشاشات، رافضا تطويل الحلقات بهدف التجارة، ومعتبرا ان هذا الموضوع يؤدي الى التكرار وتضييع الفكرة وبالتالي الى سقوط العمل.

كان من عشاق وطنه لبنان، ويدعو دائما الى ضرورة التمسك بالانتماء لانه الحل الوحيد لقيامة الاوطان، رافضا الطائفية والمذهبية بكل اشكالها لانها تدمر وتفتت الاوطان، ومطالبا بدولة قانون وعدالة تحتضن كل شعبها ولا تميز فئة عن اخرى.

وفي احد الايام تعرف الى الفنان عبد الرحمن مرعي فكتب اسكتشات «شامل ومرعي»، وقدماها في اذاعة «الشرق الادنى» قبل ان تصبح الاذاعة اللبنانية، وفي الوقت نفسه قدما مسرحية كوميدية اسمها «الكركون»، ونجحت بشكل كبير، وبعد وفاة مرعي بسبب مرض السكري حزن الوالد كثيرا على فراق رفيقه الفنان المبدع.

◄ومع شوشو

واكمل محمد شامل تعليمه، وفي احد الايام دخل الى مكتبه شاب ضعيف جدا جدا، وقال له: «انا حسن علاء الدين، ادعوك واتمنى ان تشاهد مسرحيتنا وبعد ان شاهدها محمد شامل لم تعجبه بتاتا، وبعد ايام دخل الى مكتبه مرة جديدة حسن علاء الدين يسأاله عن رأيه في المسرحية فقال له: هل تسمي ما قدم فنا ام هزة، اذهب يا بني «جوخك لم يكتمل»، فجاوبه علاء الدين: «انا وراك عشر سنين حتى اشتغل معك»، وبعد فترة ادخله في برنامج للاطفال، بعدها بدا يكتب له اسكتشات في الاذاعة منها: «شوشو بك في صوفر»، «يوميات شوشو بك»، «خلي بالك من شوش» وغيرها، بعدها فيلم سينمائي اسمه» شوشو والمليون»، بعدها اشتغل شوشو مع الراحل نزار ميقاتي.

◄في التلفزيون ومهرجانات بعلبك

اما في التلفزيون فكان اول عمل «يا مدير» ثم «نوادر جحا» وكرت السبحة، وقد تعرف الى بديعة الجرار وزكي ناصيف وغيرهما، وقرروا ان يفتتحوا مهرجانات بعلبك، في عهد الرئيس الراحل كميل شمعون، وقدموا وقتذاك صباح وكان عمرها 10 سنوات، كما قدم الاخوان الرحباني اسكتشات، وانطلقت مذاك المهرجانات في بعلبك، وكان متأثرا بالفنان الراحل يوسف وهبي منذ صغره، واسلوبه كان معروفا هو الاسلوب الشعبي والسهل الممتنع.

اما حياته العائلية فكانت مرحة جدا ولقب بابو البنات له ولدان و8 بنات، ومعظم ايامه كان يقضيها في الكتابة، وعندما يكتب لا يستقبل احدا خوفا من هروب الفكرة التي يكتبها، وكان يتردد الى منزله الكبار امثال: نجاح سلام، فهد بلان، هيام يونس وغيرهم، وشوشو كان يحضر معه اسماعيل ياسين وحسن يوسف وسعاد حسني وعبد الباسط عبد الصمد وحسن فايق وعبد السلام النابلسي وغيرهم.

{ في احد الايام دعي محمد شامل من قبل رئيس الحكومة الى افطار في شهر رمضان، وبعد تناول الافطار، وفجاة طلب منه رئيس الحكومة الترفيه عن الحضور، ولم يكن حاضرا لذلك، وبعد ان سلموه الميكروفون، قال: ساروي لكم كيف دخلت الى الكشاف، «كان عمري 8 سنوات، وكان عندي 3 عمات بسيطين جدا، وقبل العيد اشتريت بنطلون وطلع طويل، وطلبت من عماتي ان تقصر لي البنطلون، وعندما نمت، اجت الاولى وقصرت حوالي الشبر من البنطلون، واجت التانية نفس الشيء والثالتة نفس الشيء، وعندما استيقظت وجدته اصبح شورت، فقررت الدخول الى الكشاف».

{ في احد الايام استدعاه رئيس الجمهورية بشارة الخوري الى القصر، وكانت مفاجأة له الذي اخذته الافكار الى البعيد، وكان في القصر وزراء ونواب ورؤساء حكومة، وطلب منه الاجتماع معه منفردا، حيث تبادلا الاقوال والاراء والشعر، وعند موعد الغداء طلب الرئيس من الجميع ان يأكلو، واستمر في اجتماعه المتواضع مع محمد شامل، بعد ذلك انضما الى الطاولة، وهذا كان حدثا فريدا من رئيس للجمهورية في لبنان.

◄كيف كان يرى محمد شامل الوضع اللبناني؟

- كان لديه 3 برامج اذاعية وهي: «عالماشي، كلمة ونص، اسمعوا يا ناس»، وكل حلقة مدتها 5 او10 دقائق، ومحور احد الحلقات كان عن لبنان الذي كان يعشقه، وقدم حلقات عديدة وطنية، واخرى اقتصادية وتربوية واجتماعية، لكن بطريقة مهذبة وباسلوب سجعي، وكان يأسف على الوضع الحاصل والمعقد لانه ضد الطائفية ولا يؤمن الا بالانتماء للبنان العربي.

عرفه الجميع من خلال ابداعاته الفنية المتنوعة، ورحل عام 1999، بعد ان قدم اعمالا اذاعية وتلفزيونية وسينمائية عديدة نذكر بعضها وهو الاتي:

◄في التلفزيون

- يا مدير

- نوادر جحا

- دنيا الاطفال

- اشعب والكندي

- يا صبر ايوب

- عيلة الشوككلي

- الدنيا دولاب

- حي الموزاييك

- الحكواتي

- شارع العز

- العائلة السعيدة

- الدنيا هيك

◄في السينما

- يوم وظلام

- قلبان وجسد

- يا سلام عالحب

- شوشو والمليون

- ولدت من جديد

- القدر

◄في الاذاعية

- يا مدير

- فانوس جحا

- خطوات في الليل

- عالماشي

- شوية حكي

- اسمعوا يا ناس

- يا هادي

- هو وهي

- يوميات شوشو بك

- خلي بالك من شوشو

- شامل ومرعي

CHMELMOUHAMED