◄يعتقد المالاغاشيون أن الطفل الذي يولد يوم الأول من شهر شباط يحترق منزله. ولذا فإن الأسرة تبني كوخاً صغيراً، فتحمل الأم وليدها إليه، ويشعل الأب النار في الكوخ، فتهرع الأم خارجة منه حاملة الطفل وهي تصيح.

◄أوجد الملك الروماني نوما بومبيلوس السنة الكبيسيّة، محدداً أيام شباط بثلاثين يوماً فقط، من كل أربع سنوات، ويكون عدد أيام السنوات الثلاث الأخرى 29 يوماُ. ويعود تحديد أيام شباط في السنة الكبيسيّة حاليّاً بـ 29 يوماً إلى أغسطس قيصر، الذي أراد أن يكون شهر آب الذي سُمّيَ بإسمه، بطول الشهور الستة التي تتألف من 31 يوماً، وأخذ يوماّ من الشهر الذي يكاد يستطيع الإستغناء عنه {شباط}.


أمثال عن شهر شباط

◄ما على كلامه رباط، مثل شهر شباط

◄شباط غيمو وهواه أحسن من شمسوه وشتاه

◄شباط عدوّ العجايز

◄كل ساعة برأي مثل غيمة شباط

◄مثل شباط بيعير وبيستعير وبيضل ناقص

25/02/1909

أسّس اليوم البيروتي الشيخ أحمد عارف الزين مجلته الشهريّة (العرفان) وهي مجلة أدبيّة، علميّة مصّورة، وفي اليوم نفسه أصدر عبد الغني العريسي جريدة باسم (المفيد).

 

16/02/1957

توفي في مثل هذا اليوم في بيروت الفنان اللبناني ورائد فن الرسم في النصف الأول من القرن العشرين مصطفى فرّوخ، ولد في بيروت عام 1903م درس الرسم في باريس، ثم مضى إلى روما ودرس فيها. وتخرّج منها عام 1928م، ثم تحول إلى باريس وإستمر فيها أربع سنوات يدرس على يد الفنان الفرنسي بول شاباس، رئيس جمعية الفنانين الفرنسيين، وخلال هذه الإقامة الطويلة إستطاع أن يطّلع على جميع التيارات الحديثة من وحشية وسيريالية وتجريديّة.

عاد فرّوخ إلى بيروت في العام 1932م لكي يصبح الفنان الأول والمعلم الأول، وعنه تخرّج أكثر من فنان على يديه. وعُرف مصطفى فرّوخ بأعماله الوجهيّة الواقعيّة، ولعل لوحته الذاتيّة الوجهيّة، هي من أهم اللوحات الشخصيّة، وإذا كان جمال وطنه لبنان قد أستحوذ على كثير من أعماله، إلا أن الثقافة القوميّة والتاريخيّة، دفعته إلى تصوير المواضيع التاريخيّة، التي تمثل أمجاد العرب وإنتصاراتهم، ولعل لوحته (يقظة العرب) هي رائعته الفنيّة.

 

11/02/1961

رحل في مثل هذا اليوم إبن بيروت شاعر الشعب عمر الزعّني، أحد أعلام الأغنية الشعبيّة الإنتقاديّة، كانت شهرته الفعليّة عام 1926م يوم أنشد في حفلة أقامتها نقابة الصحافة على مسرح الكريستال في بيروت قصيدته الإنتقاديّة اللاذعة الشهيرة (حاسب يا فرنك) التي أثارت حفيظة السلطات الفرنسيّة المنتدبة فلاحقته قضائيّاً وإعتقلته.

كانت ولادة عمر في محلة زقاق البلاط ببيروت عام 1898م، نشأ في كنف عائلة متمسكة بالقيم الإسلاميّة وتقيم وزناً كبيراً لمبادئ الدين الإسلامي الحنيف، وكان الشيخ محمد، والد عمر على مستوى مقبول من العلم الشرعي ويتعبّد الله على الطريقة الشاذليّة ذات الحجم الغفير من المريدين في العالم الإسلامي، وثقافته الدينيّة جمَّعت حوله كثيرين من أبناء بيروت ليفقههم في الدين ويعاونهم على حلّ مشاكلهم الحياتيّة.

ولقد وجد عمر الزعنّي في محطة الشرق الأدنى التابعة للإذاعة البريطانيّة اهتماماً بقيمته الأدبيّة والشعريّة، فتعاقد معها على إذاعة منظوماته وأغانيه، وبالإضافة إلى عمله في هذه الإذاعة فإنه كان يلبي طلبات الفنادق السياحيّة في بيروت والجبل التي كانت تقيم له الحفلات المتعاقبة لإثارة الناس إلى أن يقصدوها مفيدة من مكانته لديهم وتشقوههم إلى الإستماع لأغانيه وأناشيده الانتقادية اللاذعة التي كانت في بعض الأحيان سبباً في غضب الحكّام وإحالته إلى المحاكم وأحياناً الحكم عليه بالسجن.

وأخيراً كانت خاتمة رحلة عمر الزعنّي في هذه الحياة الدنيا يوم السبت في 11 شباط عام 1961م عندما كان في مستشفى الدكتور محمد خالد ببيروت للمعالجة من الداء الذي ألمّ به، رحمه الله وأحسن إليه في أخراه بقدر ما أحسن إلى أمته ودينه وبلده عبر قصائده وأناشيده وأغانيه وأدبه.

إن غياب عمر الزعنّي عن أهل زمانه وبلده لم يجعل للنسيان سبيلاً إليه، فلقد كان بالنسبة لبيروت ودمشق والقاهرة (شاعر الشعب) وهو اللقب الذي رافقه حيّاً وميتاً وغائباً.

 

07/02/1973

توفي هذا اليوم من التاريخ في بيروت الشيخ فؤاد حبيش، إنخرط في المدرسة الحربيّة في حمص، فتابع برامجها مدة سنتين وتخرّج منها ضابطاً، وأقام عاماً في حماه على رأس قلم الترجمة، فراسل العديد من الصحف اللبنانيّة. ونشر فيها مقالات عن الثورة السوريّة أحدثت دويّاً في البلاد. ولما عاد إلى بيروت إنصرف كليّاً إلى الأدب والصحافة وتولى تحرير مجلة (المعرض) وألّف (عصبة العشرة) التي لا تضّم في الواقع إلا أربعة هم:

1. ميشال أبو شهلا

2. إلياس أبو شبكة

3. خليل تقي الدين

4. فؤاد حبيش

وأسس مجلة (المكشوف) الأدبيّة السياسيّة الأسبوعيّة، ثم أنشأ (دار المكشوف) عام 1936م، فكانت دار النشر الأولى في لبنان. وكانت باكورة إنتاجها (الصبي الأعرج) للأديب توفيق يُوسُف عوّاد.

 

22/02/1979

توفي في مثل هذا اليوم الموسيقي البيروتي خالد أبو النصر، بدأ ميله إلى الفن الموسيقي منذ نعومة أظافره،عمل في الإذاعة اللبنانية في مطلع العام 1949م كرئيس للفرقة الموسيقيّة فيها.

14/02/2005

سقط الرئيس رفيق الحريري شهيداً في خضمّ معركة كبرى لاستعادة الحياة السياسيّة اللبنانيّة إلى سياق ديموقراطي عبر انتخابات نيابيّة حرّة.

سقط الرئيس الحريري شهيداً ليس بعيداً من ساحة المعركة أي مجلس النواب حيث كان قبل دقائق من اغتياله يشارك في جلسة اللجان النيابية المخصصة لمناقشة قانون الانتخاب.

سقط الرئيس الحريري رمز الاعتدال الاسلامي ورجُل الوفاق الوطني ورجُل الدولة، بنتيجة التحريض ضدّه وضد القوى التي ترفض بقاء الوضع اللبنانيّ على حاله من الاستباحة لوفاقه ودستوره وميثاق عيشه المشترك، من قبل السلطة وموالاتها اللتين وجّهتا اتهامات للرئيس الشهيد وأركان المعارضة بأنهم متآمرون وخونة كما جاء في بيان قادة المعارضة.

سقط الرئيس رفيق الحريري شهيداً على يد الجريمة المنظمة وأجهزتها لأنّه كان يمثل واسطة العقد اللبنانيّة، ولأنه كان رجل التسويات التاريخية.

سقط شهيداً لأنّه الرجل ذو المكانة العربية والدوليّة الذي وظّف علاقاته الكبيرة في خدمة وطنه وأمته.

سقط شهيداً لأن القتلة الذين يعرفون أنفسهم كما قال بيان كتلة "قرار بيروت"، ظنوا انهم يقطعون مسار الحريّة والديموقراطيّة... والعروبة المنفتحة.

سقط شهيداً لأنهم يظنون أن لا مكان للكبار الكبار في لبنان.

سقط الإنسان في رفيق الحريري، وهو الحادب على كلّ ذي حاجة.

شهيد الوطن والأمة يخسره محبّوه الكثر ليس في بيروت التي أطلقت مشاعر الحبّ والحزن فقط، وليس في لبنان وحسب، بل في كلّ مكان زرع فيه من روحه الاعتدال والمحبّة.. وتصميم الرجال الرجال.

ولأن الرئيس الشهيد كان يمثل كلّ هذه القيم والأبعاد، بكاه لبنان من أقصاه إلى أقصاه.

قضى شهيداً مع 6 من مرافقيه، تاركاً النائب باسل فليحان معلقاً بين الحياة والموت وقد أصيب بجروح بالغة الخطورة وبحروق كبيرة استدعت نقله إلى فرنسا للعلاج.