◄أيلول {أو سبتمبر} اتخذت التسمية تحت حكم الإمبراطور تيبريوس أسم تيبريوس، ثم أسم جرمانيكوس في عهد الإمبراطور دوميسيانوس. ثم عُرف باسم تاسيتوس في ولاية الإمبراطور الذي حمل هذا الاسم، كما عُرف باسم أنطونيوس تحت حكم هذا الأمبراطور. أما في عهد كومودوس، المعروف بهرقل، فقد سمّي هيراقليطس.

وهو تاسع شهور السنة، بحسب التقويم اليوليوسي الحديث، وأيامه ثلاثون. وكما يُستدل من أسمه {سبتم} باللاتينيّة ، فقد كان الشهر السابع في التقويم الروماني القديم الذي كانت السنة فيه تبدأ بشهر آذار. وفي هذا الشهر أيلول يقع الإعتدال الخريفي.  

1920/09/01

في مثل هذا اليوم كان إعلان {دولة لبنان الكبير} بخطاب تاريخي شهير ألقاه المفوض السامي الفرنسي الجنرال غورو في قصر الصنوبر في بيروت، بحضور ممثلي الطوائف اللبنانيّة.

1981/09/04

في مثل هذا اليوم إغتيل في بيروت السفير الفرنسي لدى لبنان لويس دولامار.

1832/09/06

وصل إلى ميناء بيروت في مثل هذا اليوم المركب الذي كان يقل الشاعر الفرنسي الشهير ألفونس دولا مارتين في أول زيارة للشرق، كان برفقته زوجته وإبنته جوليا وطبيبه الخاص.

أقام في بيت من بيوت حي مار مارون شمالي النادي الكاثوليكي القديم الذي كان يقع على بعد عشر دقائق من قلب المدينة يومذاك، فقد كتب متحدثاً عما وقع له يوم 7 أيلول فقال :

(... صرفت النهار كله أبحث في ضواحي المدينة لأجد مسكناً، فتوقفت إلى إيجاده، وهو مؤلف من غرفة واحدة تنام فيها الأسرة كلها، ومن قبو يتناولون فيه الطعام، موقع المنزل من المدينة على بعد عشر دقائق، يصلون إليه بطريق ضيقة، تتدلى فوقها ألواح الصبير الشائك ويمرون إليه بقناطر قديمة وبرج كبير شيده أمير الدروز فخر الدين واتخذه اليوم حرس إبراهيم باشا مرقباً) .

ثم يقول لامارتين : (... بيروت من المدن السوريّة الآهلة بالسكان، وقد عرفت عند الأقدمين باسم (بيريت) وأصبحت على عهد أغسطس مستعمرة رومانيّة، وأطلق عليه الفاتح الروماني اسم جوليا فيلكس (السعيدة) وقد مُيزت بهذه الصفة لخصب ضواحيها وفخامة موقعها وجمال جوها العديم المثال، والمدينة اليوم قائمة على رابية جميلة تنحدر شيئاً فشيئاً إلى البحر وقد قامت فيه بعض صخورها فرفعت عليها الحصون التركيّة.

أما ميناؤها فهو كناية عن لسان أرضيّ يمتد في البحر ويقي البواخر من الرياح الشرقيّة وكل هذه البقعة وما حولها مكللة بخضرة جميلة، وترى أغراس التوت قائمة على مدرَّجات من الأرض. وشجر الخرنوب والتين والدلب والبرتقال والرمان تلقي ظل أوراقها المختلفة الألوان على تلك الأنحاء، ووراءها الزيتون ذو الورق الرمادي، يزركش هذا المنظر الأخضر البديع ... وعلى مسافة ميل من المدينة إنتصبت سلسلة جبل لبنان وفيها الأخاديد التي يضيع فيها النظر وتنحدر في طياتها مجاري المياه إلى صور وصيدا ... واللاذقيّة.

وقمم تلك الجبال المتفاوتة العلو في السحب البيضاء تسطع من انعكاس أشعة الشمس فتشبه جبال الألب بثلوجها) .

وعندما وقف على قمة مار متر لم يتمالك نفسه من أن يبدي دهشته فصرخ قائلاً:

( ... لم يعطِ الله الإنسان أن يحلم بكل الجمال الذي صنعه، كنت أحلم بمشاهدة جنة عدن، ويمكنني القول إنني شاهدتها!... ).

1984/09/06

في مثل هذا اليوم نجا رئيس الوزراء اللبناني آنذاك سليم الحص من محاولة إغتيال تعرض لها في بيروت، فقد إنفجرت سيارة مفخخة بخمسة وسبعين كيلوغرام من مادة ت.ن.ت الشديدة الإنفجار، أمام موكبه في منطقة الروشة، أدى الإنفجار إلى مصرع أربعة أشخاص من بينهم مرافق الحص، إضافة إلى وقوع سبعة وعشرين جريحاً.

1840/09/09

في مثل هذا اليوم أرسلت بريطانيا سفناً حربيّة إلى سواحل مدينة بيروت، لتعزيز سفن الأسطول البحري البريطاني، المتواجد هناك، بهدف إجبار محمد علي باشا على الإنسحاب من الشام، تنفيذاً لمقررات مؤتمر لندن الذي إنعقد في هذا العام، قام الأسطول البريطاني بقصف بيروت، وبعد يومين تمّ إنزال ألف وخمسمائة جندي بريطاني وثمانية آلاف جندي تركي، شمال بيروت، ولم يتمكن إبراهيم باشا من منعهم بسبب القصف المدفعي الكثيف، الذي قصف كل الثغور الشاميّة، وأحرقها بقصد إستخلاصها من محمد علي باشا، وإرجاعها للسطان العُثماني.

1915/09/09

في مثل هذا اليوم أرسل الشريف حسين {شريف مكة} إلى السير آرثر مكماهون، رسالة يؤكّد فيها ضرورة جلاء فرنسا عن بيروت وسواحلها، عقب إنتهاء الحرب العالميّة الثانية، ومما جاء في هذه الرسالة: {..... فأن الشعب البيروتي لا يرضى قطاً بهذا، وعلى هذا لا يمكن السماح لفرنسا بالإستيلاء على قطعة صغيرة من تلك المنطقة}.

1980/09/10

في مثل هذا اليوم في لبنان، تم إكتشاف نبع جعيتا من طريق نفق داريا، الذي تولت مصلحة مياه بيروت شقه من أجل الوصول إلى بحيرة النبع، وبحيرات مجاورة، تمهيداً لتغذية مدينة بيروت بمياه الشفه.

1982/09/14

في مثل هذا اليوم وكان يصادق يوم الثلاثاء وفي تمام الساعة الرابعة وثماني دقائق بعد الظهر، إنفجرت عبوة زنتها مائتي رطل على سطح مبنى حزب الكتائب اللبنانيّة في منطفة الأشرفيّة في الشطر الشرقي من العاصمة بيروت، قتلت الرئيس اللبناني المنتخب بشير الجميل وخمسة وعشرين شخصاً آخرين، بينما كان ما يقارب المائة شخص من أعضاء الحزب يعقدون إجتماعهم الأسبوعي المعتاد، نُسبت عملية التفجير إلى حبيب الشرتوني، وهو عضو من الحزب القومي السوري الإجتماعي.

1982/09/15

في مثل هذا اليوم دخلت القوات الإسرائيليّة الغازية الشطر الغربي من العاصمة بيروت، بعد خروج مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينيّة بإتفاق عقده المبعوث الأميركي فيليب حبيب، جوبهت القوات الإسرائيليّة بكثافة نيران من القوات المشتركة، قام الوطنيون في بيروت بسلسلة من العمليات الجريئة، وكان أهمها تلك التي جرت في مقهى الويمبي في شارع الحمرا، حيث قام إبن بيروت خالد علوان من منطقة الطريق الجديدة بقتل ضابط إسرائيلي كبير برتبة جنرال، وجرت مقاومة عنيفة ومواجهات مع قوات الغزو في أحيائها، وتدمير وإصابة ثماني آليات للعدو، وسقوط أثني عشر شهيداً للقوات الوطنيّة، أبناؤها فقط دافعوا عن كرامتهم بما بقي معهم من ذخيرة، دافعوا عنها وهم يعلمون أن الحرب غير متكافئة، وأن الرشاش لا يمكنه أن ينتصر على المدرعة، لكنهم قاتلوا، وإستشهدوا، وسجلوا أمام الذين تخلفوا عن نصرة بيروت، أنهم الأكفأ في الدفاع عن الأرض والوطن والمصير.

وبعد الكشف عن المجزرة التي قامت بها القوات اللبنانيّة التابعة لحزب الكتائب اللبنانيّة في مخيمات صبرا وشاتيلا {تحت نظر وسمع القوات الغازية وبتوجيه من وزير الدفاع الإسرائيلي آرئيل شارون} بحق الفلسطينيين المدنيين العُزّل، بعد خروج مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينيّة، ذهب ضحية هذه المجزرة أكثر من ألف وخمسمائة شخص، وفي السادس والعشرين من هذا الشهر رحلت القوات الإسرائيليّة عن بيروت الغربيّة دون سابق إنذار وبلا ضجة، خرجوا مسرعين بدباباتهم كجيش إقترف خطأ وعرف ذلك، غادروا قبل بزوغ الفجر وهبوط المساء عشية يوم الغفران، ثم عادت طلائع القوات الإميركيّة والفرنسيّة والإيطاليّة بالإنتشار في عمق العاصمة بشطريها الغربي والشرقي، وقام الجيش اللبناني بالتمركز في مواقع الإنسحاب، وعزّز وجوده حول المخيمات الفلسطينيّة التي عاشت هول المذابح.

الحكومة الإسرئيليّة شكلت لجنة تحقيق بالمجازر عُرفت باسم {لجنة كاهان} ألقت المسؤوليّة الأولى والكاملة على آرئيل شارون، الذي إستقال من منصبه، وبعد عام واحد وفي مثل هذا اليوم إستقال رئيس الوزراء مناحيم بيغن.

1971/09/17

توفي في بيروت في مثل هذا اليوم رشيد يوسف بيضون الرائد الإجتماعي والتربوي، مؤسس الكليّة العامليّة في بيروت، كانت حياته سلسلة متواصلة من الخدمات الإجتماعيّة والتربويّة الوطنيّة.

1908/09/22

في مثل هذا اليوم صدر العدد الأول من جريدة {الإتحاد العُثماني} التي أنشأها الصحافي البيروتي الشيخ أحمد حسن طبارة، لتكون وسيلة الدفاع عن حق العرب في الدولة الُثمانيّة، والدعوة إلى نظام اللامركزيّة، ولد الشيخ أحمد حسن طبارة في بيروت عام 1871م، وآل طبارة أسرة لبنانيّة بيروتيّة ، مغربيّة الأصل، جاء جدها الأول إلى بيوت قبل القرن السادس عشر الميلادي، تلقى الشيخ أحمد حسن طبارة علومه في بيروت، وأسهم في أعمال الإصلاح والوعظ والإرشاد، وأصبح خطيباً لجامع النافورة، المعروف باسم جامع الأمير منذر، ثم دخل ميدان الصحافة، فحرر في جريدة {ثمرات الفنون} وتولى إصدارها ما يقرب من خمس سنوات، وعندما أُعلن الدستور العُثماني عام 1908م ورحبت بهذا الدستور شعوب الدولة العُثمانيّة وإستبشر به العرب وغيرهم، كانت جريدة {الإتحاد العُثماني} أول صحيفة عربيّة تصدر بعد إعلان الدستور المذكور مرحبة به، فلما عطلتها السلطات العُثمانيّة، أنشأ أحمد حسن طبارة جريدة أخرى أسماها {الإئتلاف العُثماني} وكانت تنادي بالأهداف نفسها، ثم أتبعها بجريدة {الإصلاح}، تجلت في هذه الصحف جميعاً وطنيته الراسخة، وعقيدته القوميّة، وشارك أيضاً في أعمال {الجمعيّة الإصلاحيّة البيروتيّة}، التي كانت إحدى الجمعيات السياسيّة التي أسّسها أحرار العرب سراً بعد إعلان الدستور، ولما نشبت الحرب العلميّة الأولى وعُيّن جمال باشا، المعروف بالسّفاح، والياً على سوريا وقائداً للجيش العُثماني الرابع، إعتقال الشيخ أحمد حسن طبارة مع من إعتقل من أحرار العرب في سوريا ولبنان، وأحيل على الديوان العسكري في عاليه، وأُعدم مع زملائه وإخوانه من الشهداء الذين أعدمهم جمال باشا في السادس من شهر أيار عام 1916م، وكان عند إعدامه في الخامسة والأربعين من عمره.

1997/09/24

توفي في مثل هذ اليوم في بيروت المخرج اللبناني محمد سلمان، ولد عام 1922م، في بلدة كفر دونين ، إحدى قرى قضاء بنت جبيل في الجنوب، إسمه الحقيقي سليمان محمد سعد، أطلقته عليه الفنانة عزت أسير في فيلمه الأول {فلوس}، نال شهادة البكالوريا المدرسيّة عام 1943م، سافر إلى القاهرة عام 1944م، عام 1949م تزوج من الفنان نورهان، ولم يدم هذا الزواج أكثر من عام، بدأ حياته مربياً في إحدى مدارس الجنوب اللبناني، وكان يقطع الحصة المدرسيّة ليشارك في التظاهرات، هو أول من غنّى الهوارة الجنوبيّة، وإشتهر بها كمغني في الإذاعة اللبنانيّة، غنى ألحان لرياض السنباطي ومحمد القصبجي وإبراهيم حسن، وإشتهر بأنه أول من وضع وأنشد نشيد {علم العروبة} أثناء حرب السويس، وهو من وضع وأنشد {سوريا يا حبيبتي} أثناء حرب تشرين الأول عام 1973م، شغلته القاهرة جزءاً كبيراً من حياته الفنيّة، حيث أسّس مع زوجته الثانية إبنة بيروت نجاح سلام في مصر ، شركة إنتاج {سمر فيلم}، وهو المعروف بأبو سمرا، نسبة إلى إبنته البكر سمر، أخرج للسينما أربعة وثلاثين فيلماً، {اللحن الأول} عام 1958م كان أول أفلامه بعدها:

◄مرحباً أيها الحب

◄الدلوعة

◄أمواج

◄الضياع

◄الأستاذ أيوب

◄قمر الليل

◄بدوية في باريس

◄مغامرات شوشو

◄من يطفئ النار

يعتبر محمد سلمان أبو السينما اللبنانيّة ومُطلقها منذ العام 1957م، وكان محمد سلمان يتميّز بطرافته وبفوضى جميلة رافقت إنتاجه الفنيّ ومسيرته، وأبو سمرا، كما يحلو أن ينادى، كان كريماً معطاءً، تحول منزله في القاهرة خلال الأحداث اللبنانيّة إلى ملتقى قاصدي مصر، من الفنانين اللبنانيين، قلّده رئيس الجمهوريّة اللبنانيّة آنذاك إلياس الهراوي في العام 1996م وساماً تقديرياً وهو طريح الفراش في مستشفى الجامعة الأميركيّة في بيروت، كان يحضّر لإنتاج فيلم عن المقاومة اللبنانيّة، محمد سلمان رمز لجيل سينمائي ضحى كثيراً، وعانى كثيراً، ورزح تحت الديون خدمة لفن السينما، توفي في مثل هذا اليوم إثر صراع مع المرض، شيّع في مأتم كبير ودُفن في بيروت.