آل أبو الروس

من الأسر المسيحية البيروتية، تعود بجذورها إلى الأسر العربية التي توطّنت في بلاد الشام، علماً أن البعض يردها إلى العناصر الإفرنجية التي توطّنت بيروت في العهد العثماني.

وأشارت سجلات المحكمة الشرعية في بيروت لا سيما (السجل 1259هـ، ص 47) إلى الخوري نقولا أبو الروس، وأولده: بطرس وبولص وكاترينا ومرتا أبو الروس، وكان هؤلاء يملكون داراً في محلة قناة الدركة في باطن بيروت. كما برز من الأسرة في العهد العثماني السيدة المربية حنّة أبو الروس منشئة صحيفة «الأحوال» عام (1891م).

وبرز من الأسرة في عهد الانتداب الفرنسي أمثل أبو الروس عضو جمعية التضامن الأدبي عام (1924م)، والمؤرخة الدكتورة سعاد أبو الروس، كما برز في عهد الانتداب الفرنسي إسبيريدون أبو الروس وزير المعارف والصحة والإسعاف العام في الحكومة اللبنانية عام (1928م).

كما شهدت أسواق بيروت لا سيما سوق أياس محلات لأسرة أبو الروس استمرت عاملةً حتة بداية الأزمة اللبنانية عام (1975م). ثم آثر من بقي من سلالة الأسرة على الهجرة إلى الخارج باستثناء قلة منهم.

وأبو الروس لغةً من رأس تُجمع على رؤوس وتقال بالعامية روس، وهذه الصفة أُعطيت لجد الأسرة الذي كان يحمل رأساً ضخمة، فقيل له: أبو الروس، في حين أن بيروت ومنذ العهد العثماني شهدت أيضاً أسرة أبو راسين وهي صفة أخرى لمن تميز برأس كبير.