من الأُسر الإسلامية البيروتية واللبنانية والسورية والعربية، تعود بجذورها إلى القبائل العربية التي أسهمت في فتوحات مصر وبلاد الشام والعراق والمغرب والأندلس، وهي من القبائل والأُسر المنسوبة إلى آل البيت النبوي الشريف.

انتشرت الأسرة في الديار المصرية والديار الشامية، ومن بينها بيروت المحروسة ودمشق وحمص وبعلبك وبغداد ومكة المكرمة والمغرب وسواها من مناطق عربية.

تعود السرة بنسبها إلى جدّها السيد جندل نزيل حمص ابن السيد عبد الرحيم بن علي بن عبدالله بن محمد ابن القطب السيد محيي الدين إسماعيل المعروف بجندل المنيني دفين قرية منين من أعمال دمشق (المتوفي عام 675هـ). ويستمر النسب ليصل إلى السيد أبي المهدي... ومن ثم إلى أفمام موسى الكاظم ابن الإمام جعفر الصادق ابن الإمام محمد الباقر ابن الإمام علي زين العابدين السجّاد ابن الإمام الحسين (رضي الله عنه).

ويشير «معجم قبائل العرب» إلى عدة فرق من يظن جندل، وقال فيهم: «بطن عظيم من هلال بن عامر من العدنانية... كانت منازلهم في جنوب مليانة وسهول الشلف بعمالة الجزائر، وكانت رياستهم في بني خليفة بن سعد».

هذا، وقد عرفت أسرة جندل وجندلي بالأسرة الرفاعية، جندل أو جندلي الرفاعي، كما عرفت مناطق في بلاد الشام باسم «دومة الجندل»، وباسم «الرفاعية» فضلاً عن تسمية مساجد وزوايا دينية عديدة في مصر وبلاد الشام والمغرب العربي. ومما يلاحظ بان أسرة الرفاعي في بيروت والدول العربية من السر الكبيرة جداً، في حين أن فرعها «جندل» أو «جندلي»، فإنه ما تزال في بيروت قليلة العدد، عُرف منها حديثاً السيد أحمد سلام جندلي.

وجندلي لغة واصطلاحاً من جندل أحد أجداد السرة، واللفظ يعني الصخر العظيم أو الصخر القاسي والقوي.