من الأُسر الإسلامية والمسيحسة البيروتية واللبنانية والعربية، تعود بجذورها إلى القبائل العربية والعثمانية المتوطنة في بلاد الشام، واستناداً إلى «معجم قبائل العربية»، و«عشائر الشام»، فإن الجوخدار فرقة من الأبي جرادة تخيم في الرقّة احد أقضية دير الزور، وقد شهدت طرابلس في العهد العثماني هجرة أحد أجداد هذه الأسرة، وبرز منها الطبيب الدكتور إبراهيم جوخدار النقيب السابق لأطباء الشمال. كما شهدت بيروت المحروسة في القرن العشرين توطن بعض أفراد الأسرة.

عُرف من السرة حديثاً السادة: إدمون الياس، محمد عبده، عقل جوخدار وسواهم. وما تزال الأسرة قليلة العدد في بيروت، علماً أن بيروت شهدت أسرة أرمنية باسم جوخاداريان، عُرف منها السادة: جاك، طوني جميل، والنائب والوزير السابق أغوب بوعوض جوخادريان مواليد بيروت (1934م).

وعرفت مصر في العهد العثماني، لا سيما عام (1810م) في عهد الوالي القاهرة محمد باشا أحد كبار القادة مصطفى باشا جرخدار، الذي توالى حراسة وحماية القاهرة بشكل جيد، على ما جاء في كتاب الأمير حيدر الشهابي.

وجوخدار لغة واصطلاحاً اسم قبيلة عربية. أما في التركية، فالاسم مركب من «جوج» وهو نوع من القماش الشتوي السميك، و «دار» بمعنى «الصاحب». وقد اطلق في العهد العثماني على ثالث أركان الخاص اوضه في القصر العثماني، وكان يركب في المواكب فرساً، ويسير وراء السلطان حاملاً معطف المطر الخاص بالسلطان، كما كان ينثر الفضة على الأهالي في موكب العيد وغيره من المواكب الرسمية. ويقوم مقام السلاحدار إذا غاب الأخير ، وكان لفظ «جوخدار» يطلق أيضاً على الحاجب الذي يفتح الستارة ويغلقها على باب الوزير، كما أُطلق هذا اللفظ أيضاً على السعاة الذين يؤدّون أعمالاً رسمية خارج مباني الدواوين الرسمية.