آل حمّود

من الأسر الإسلاميّة البيروتيّة واللبنانيّة والعربيّة، تعود بجذورها إلى القبائل العربيّة في اليمن وشبه الجزيرة العربيّة التي أسهمت في فتوحات مصر وبلاد الشام والعراق والمغرب العربي والأندلس، وهي ما تزال منتشرة في جميع أنحاء الوطن العربي.

والجدير بالذكر، أنَّ أسرة حمود من الأسر الشريفة لآل البيت النبوي الشريف، والأسرة بطن الأدارسة الحسينيين في الأندلس، وهم من سلالة الأمير أبي حفص عمر بن إدريس الثاني حاكم بلاد غمارة شمال المغرب على شاطئ البحر المتوسط. وكان للأسرة دولة في المغرب العربي عرفت باسم "دولة الحموديين"، وممّن برز من الأسرة الجدّ الأوَّل السيد حمود "أحمد" بن علي بن عبد الله بن عمر بن إدريس الثاني ابن مولانا إدريس الأكبر ابن عبد الله المحض بن الحسن المثنى ابن الإمام الحسن رضي الله عنهم، وقد تولى منهم جماعة نقابة السادة الأشراف في أكثر من منطقة ومدينة عربية من بينها صيدا.

ومن الأهمية بمكان القول، بأنَّ أسرة آل حمود تتوزع إلى فروع وقبائل وبطون عربية عديدة منها:حمود الأدارسة من الحسينيين الأشراف في المغرب العربي والأندلس.

حمود من العبادلة الأشراف، ممّن توطنوا خارج مكة من جهة الجنوب إلى حد البحر الأحمر إلى جدّه.

-حمود من قبائل هُشَيْم إحدى عشائر نجد، ولها بطون في العراق.

حمود من بني إبراهيم، من بني مالك، من جهينة إحدى قبائل الحجاز.

حمود من قبائل الغاب في جسر الشغور أحد أقضية محافظة حلب، أصلها من بني سعيد بمنطقة الباب، وكانت تعيش في قرية التويني في سوريا.

حمود من فرق قيبلة الحسون من الأبي كمال من عشائر قضاء أبي كمال بدير الزور.

حمود من بطون وعشائر العراق.

حمود من قبائل العرب التي كانت تقيم بين ينبع والمدينة المنورو والحجاز، كانت لها عطايا ومرتبات للمحافظة على قوافل الحج.

حمود من الحميديين من هلباء سُوَيْد، من جُذام من القحطانية، كانت مساكنهم الحوف من الشرقية في الديار المصرية.

حمود فرع من عشيرة أمراء بني الأطرش الدرزية في حوران.

حمود فرع من عشيرة الجبور، من بني خالد في شمال بادية شرق الأردن.

سائر قبائل وعشائر وبطون وأفخاذ آل حمود في بيروت المحروسة ولبنان والوطن العربي.

ويشير أحد المصادر الأندلسية، إلى أنّ بني حمود كانوا ملوك الأدارسة في المغرب، وحكموا عدّة مناطق في الأندلس في مقدمتها قرطبة. ومن بين ملوكهم الملك علي بن حمود، والملك يحيى بن علي حمود، والملك القاسم بن حمود الحسني. وأشارت تلك المصادر ومن بينها كتاب الوزير والمؤرخ المعاصر لسان الدين ابن الخطيب إلى عدد كبير من أمراء بني حمود الذين حكموا الأندلس، وكان حكمهم فيها ما يقارب ثمان وخمسين سنة، وذلك في القرن الخامس الهجري، ويرى بأنّ ملوك وأمراء آل حمود ينسبون إلى جدهم الأول الناصر لدين الله علي بن حمود بن ميمون بن حمود بن علي بن عبد الله بن إدريس بن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين. زكان الملك علي بن حمود أول ملوك بني هاشم في الأندلس ومن الأسر الشريفة المنسوبة لآل البيت عليهم السلام. وهناك العديد من الملوك والأمراء من آل حمود ممَّن أشار إليهم ابن الخطيب.

وممّا يلاحظ، بأنّ أسرة حمود بدأت بالانتشار في المشرق العربي بعد أن تعرضت لنكسات عسكرية وسياسية في الأندلس والمغرب العربي، بعد أن دانت لها تلك البلاد بالحكم والإمارة. ويمكن الإضافة أيضًا بأن تعرض بلاد الشام في العصور الوسطى للحملات الصليبية دعا الكثير من آل حمود للإسهام في الدفاع عن تلك الثغور ولعقود طويلة، لهذا التقى مجددًا آل حمود المغاربة مع آل حمود المشارقة، وتوطنوا في مختلف الولايات والمقاطعات الشامية واللبنانيّة، ومن بينها بيروت المحروسة وصيدا وجبل عامل لا سيّما جويا وصور وبنواته (بنواتي) في منطقة جزين، والبقاع والناعمة وحارتها وبرج حمود، وسواها من المناطق اللبنانيّة السنية والشيعية، وبذلك تصبح أسرة حمود في مقدمة العائلات اللبنانيّة الكبرى.

ومن السمات المميّزة في أسرة السادة الأشراف من آل حمود الرباط على الثغور البيروتيّة دفاعًا عن بيروت المحروسة، وقد اتّخذوا فيها لعقود طويلة لقب الإمارة، لهذا أقاموا بعض القصور والدور والأبراج العسكرية لأمرائهم ولأفراد أسرهم وللعساكر التابعة لهم، وفي مقدمتها البرج الشهير المعروف باسم "برج حمود" وباتت المنطقة برمتها وما تزال تعرف باسم "برج حمود".

وممَّا يُلاحظ، بأنّ أجداد آل حمود من السادة الأشراف لم يكتفوا بالرباط والدفاع عن ثغر بيروت المحروسة، بل أسهموا في بناء المساجد والزوايا في مدينتهم المحروسة، ومن بينها زاوية المغاربة، وفي إقامة الجبانات من بينها جبانة المغاربة، بل إنّ أجدادهم أسهموا أيضًا في إقامة ودعم المؤسسات التربوية الإسلاميّة، وفي مقدمتها مدارس جمعية المقاصد الخيرية الإسلاميّة في بيروت، حيث أوقف السيد يوسف حمود في بيروت بعض الأوقاف الإسلاميّة لدعم جمعية المقاصد.

برز العديد من أسرة حمود في بيروت والمناطق اللبنانيّة، وقد أشارت وثائق سجلات المحكمة الشرعية في بيروت المحروسة إلى بعض هؤلاء منهم على سبيل المثال السادة: السيد حسن ابن السيد محمد ابن السيد محمد حمود، والسيد حسين حمود والسيد حسين حمود والسيد محيي الدين حمود. كما برز السيد يوسف حمود صاحب وقف حمود.

وبرز من الأسرة أيضًا في العهد العثماني السيد الشيخ محمد أنيس حمود مفتي صيدا الأسبق، ومحيي الدين آغا حمود، ومحمد آغا حمود، ومحمد حمود كاتب قلم محكمة التجارة في بيروت في العهد العثماني وسواهم.

كما برز في التاريخ الحديث والمعاصر الشيخ أحمد حمود المفتي السابق لباريس وغربي أوروبا، وهو ممّن قام بدور سياسي وديني بارز في القرن العشرين، كما برز شقيقه الشاعر محمد يوسف حمود، والشيخ ماهر حمود أحد علماء صيدا البارزين. كما برز في بيروت المناضل معيّن حمود المرشح عن المقعد النيابي للدائرة الثالثة في بيروت (1964، 1972م). كما برز محافظ جبل لبنان الأسبق أمين حمود. ومن الوجوه البارزة في آل حمود الرئيس القاضي الأستاذ خالد حمود المدعي العام العسكري السابق، عضو المجلس الشرعي الإسلامي السابق، أحد مؤسسي رابطة الأسر الإسلاميّة في بيروت، وأحد مؤسسي "اتحاد جمعيات العائلات البيروتيّة" عام (1988 م)، وهو فضلًا عن هذا وذاك من العاملين في الميادين الاجتماعية والإنسانية والخيرية، وهو رئيس جمعية آل حمود في بيروت ولبنان. كما برز من الأسرة المحامي اللامع الأستاذ مصطفى حمود، والأستاذ الجامعي الدكتور علي حمود، وشقيقه الأستاذ الجامعي الدكتور حسان حمود والناشط في الميادين الاجتماعية والكشفية والإنمائية الأستاذ الجامعي الأستاذ أحمد حمود، ونجله المحامي حسن حمود. كما عرف من الأسرة الأستاذ الجامعي الدكتور محمد حمود وسليم حمود ومصباح حمود والصحافية زينب حمود، والمهندس جمال حمود، والعميد الركن أسعد حمود.

هذا، وقد برز في السنوات الأخيرة المصرفي البارز السيد سمير حمود ممن كان له اجتهادات ودراسات مهمة في الميادين المالية والمصرفية، وقد تمّ اختياره وتعيينه عام (2007م) مديرًا عامًا لتلفزيون المستقبل وإذاعة الشرق في بيروت المحروسة.

وممّن عرف عن آل حمود على سبيل المثال السادة: إبراهيم، إبراهيم حسن، إبراهيم عبد الغني، إبراهيم عفيف، أحمد إسماعيل، أحمد حسن، أحمد حسين، أحمد سعيد، أحمد عبد الرحمن، أحمد محمد، أحمد محمود، إسماعيل يوسف، أمين جميل، رجل الأعمال أمين حمود، أنيس محمد عمر، إيهاب أحمد، بديع جميل، بسام أمين، بشير محمد، بلال عبد الغني، بلال محمد عفيف، بلال محيي الدين، بهيج جميل، المحامي توفيق بهيج، توفيق مصطفى، جمال سليم، جميل محمد، جميل محيي الدين، جهاد محمد عفيف، جهاد نبيل، حبيب محمد، حسام عادل، المحامي حسان أحمد، حسان حسن، حسان حسين، حسن إبراهيم، حسن سعيد، حسن سليم، حسن عبد اللطيف، حسن فؤاد، حسين عبد الرحمن، خالد محمود، رجل الأعمال خضر حمود، خليل إبراهيم، خليل محمد، درويش محمود، رجل الأعمال زكريا حمود، زهير حسن، زهير رامز، زهير عبد العزيز، زهير منير، سامي منير، سمير سعيد، سمير سليم، سمير محمد، الطبيب الدكتور سمير محمود حمود، صلاح مصطفى، عبد الرحمن جميل، عبد الغني، عبد القادر، عبد اللطيف مصطفى، الطبيب الدكتور عبد الهادي حمود، عدنان محمد، عفيف حمود، علي أحمد، علي يوسف، عماد علي، غازي علي، غسان، قاسم، قاسم محمد مصطفى، رجل الأعمال كريم حمود، كمال محيي الدين، محمد إبراهيم، محمد أحمد، محمد حمود، محمد حمود مساعد الأمين العام لجامعة بيروت العربيّة لشؤون الطلاب (وأصله من بلدة بنواته- جزين) محمد علي، محمد يوسف، محمود عبد الرزاق، محمود محمد، محيي الدين عبد القادر، رجل الأعمال مصطفى حمود، مصطفى عز الدين، منصور، نبيل زكريا، نجيب محمد، هشام صلاح، هشام فوزي، هيثم سامي، وائل علي، وليد محيي الدين، ياسين محمود، يوسف حمود وسواهم.

وممن برز من آل حمود من بلدة جويا الجنوبية النائب الأسبق يوسف قاسم حمود (1930- 2002 م) كما برز الوزير محمود علي حمود من مواليد بلدة كفر كلا الجنوبية عام 1935م.

وحمود لغةً واصطلاحًا من الحمد ومن محمد ومن أحمند، وقد اعتاد البيارتة – كالعرب – منذ مئات السنين على إطلاق لفظ حمود أو حمودة على من كان اسمه محمد، وقد اعتدنا في منطقة الطريق الجديدة منذ أن كنَّا صغارًا أن نطلق على رفاقنا ممّن كانوا يحملون اسم "محمد" لفظ حمود أو حمودة.