آل حموي

من الأسر الإسلاميّة والمسيحيّة البيروتيّة واللبنانيّة والعربيّة، تعود بجذورها إلى الأسر العربيّة التي توطنت في البلاد السورية لا سيَّما في حماه، وقد توزَّعت في مناطق عديدة، ولا قرابة بينها على اعتبار أنَّ الفروع التي حملت لقب "حموي" إنَّما لنسبتها إلى مدينة حماه السورية.

هذا، وقد شهدت العصور الإسلاميّة الأولى الكثير من العلماء والمحدّثين ممّن حمل لقب "حموي" من بين هؤلاء قاضي القضاة أبو بكر محمد بن المظفر بن بكران بن عبد الصمد بن سلمان الحموي المعروف بالشامي (400 – 488 هـ) ولد في مدينة حماه وتوفي في بغداد. وتشير مصادر الأنساب بأنّ فرعًا من أسرة الحموي من الأسر الإسلاميّة المنسوبة إلى آل البيت النبوي الشريف، وينتهي هذا النسب إلى الإمام الحسين (عليه السلام ورضي الله عنه) عن طريق جد الأسرة السيد حسن الحموي الحسيني.

والأمر الملاحظ أنّ فروع أسرة حموي في بيروت قد توطنت في المحروسة على مراحل عديدة، فمنها متوطن منذ ما قبل العهد العثماني، ومنها في العهد العثماني، وبعض فروع الأسرة توطنت في بيروت والمناطق اللبنانيّة في عهود الانتداب الفرنسي (1920-1943م) وفي عهود الاستقلال، وقد أدركت شخصيًا فرع آل الحموي في منطقة الطريق الجديدة المعروف باسم "أبو أحمد الحموي" وكان لا يزال يتحدث حتى وفاته في أواخر القرن العشرين بلهجة حموية، في حين أنّ أولاده كانوا يتحدثون بلهجة بيروتية واضحة.

وممّا يؤكّد توطن بعض فروع الأسرة في العهد العثماني، اطلاعي على بعض وثائق سجلات المحكمة الشرعية في بيروت المحروسة العائدة للعام (1259 هـ - 1843م)، وقد تضمنت اسم السيد صالح الحموي الساكن في أوقاف الجامع العمري الكبير في باطن بيروت. ويبدو أنّ اسم السيد صالح الحموي تكرّر في العائلة في التاريخ المعاصر، بدليل وجود السيد صالح الحموي أحد كبار تجار النقولات (المخلوطة) في بيروت المحروسة.

برز من أسرة الحموي حديثًا الطبيب الدكتور أمير محمد سهيل حموي (مستشار الرئيس الدكتور سليم الحص) والمتوفى في بيروت في (29 رمضان 1439هـ - 29 ايلول 2008م)، وقد دفن في جبانة الأوقاف الإسلاميّة الجديدة قرب جبانة الشهداء.

وعرف من الأسرة حديثًا من الأسرتين الإسلاميّة والمسيحيّة السادة: إبراهيم مصطفى، أحمد عبد القادر، أحمد مصطفى، أحمد نجيب، إسماعيل خالد، إلياس أنطون، إلياس جوزيف، إميل جورج، أندراوس جوزيف، أنطوان جورج، أنور عبد الكريم، إيلي أنطوان، إيليا جورج، باسل أحمد، بسام، بولس سميح، المربي بيار حموي، جلال سمير، جمال إسماعيل، جمال أنور، جهاد مصطفى، جورج أندراوس، الجوهرجي جورج حموي، جوزيف، حسن، حسين رشيد، خالد إسماعيل، رجل الأعمال خالد حموي، سعد الدين يوسف، تاجر وصاحب معمل زجاج سليمان حموي، سمير رامز، سمير صبحي، طارق محمود، عبد الرحمن محمد، عبد السلام عبد الكريم، عبد القادر، عبد القادر أحمد، عبد القادر محمد، غسان بهيج، فادي ألبير، فريد إسكندر، فؤاد عمر، فيصل خالد، محمد، محمد صبحي، محمد حمود، محمد وليد إسماعيل، محمود، محمود طلعت، محمود عبد الكريم، مروان إسماعيل، مروان مصطفى، مصباح محمد، مصطفى محمد، مصطفى أحمد، مصطفى عزت، منذر عزت، مؤيد أحمد، ميشال جورج، ناصر سعيد، نبيل أحمد، نبيل ألبير، الجوهرجي نبيل حموي، نبيه إلياس، نهاد إسكندر، وليد سعيد، وليد عبد الرحمن حموي وسواهم.

وحموي لغةً واصطلاحًا باتت لقبًا لبعض من كان أصله من حماه، وتوطن في بيروت المحروسة أو سواها. وقد لقّب آل المشنوق بعد مجيئهم من حماه وتوطنهم في بيروت في عهد الانتداب الفرنسي بآل الحموي لسنوات قليلة، ثمَّ عادوا إلى لقبهم الأساس.