آل خيّاط

من الأسرة الإسلاميّة والمسيحيّة البيروتيّة والصيداوية واللبنانيّة والعربيّة، تعود بجذورها إلى القبائل العربيّة التي أسهمت في فتوحات مصر وبلاد الشام والعراق والمغرب العربي والأندلس. والأسرة الإسلاميّة هي من الأسر المنسوبة إلى آل البيت النبوي الشريف لا سيما إلى الإمام الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب (رضي الله عنهما). كما أن فرعاً من آل الخياط يشير إلى أنهم من السادة الحسنيـين من المغرب العربي.

وتشير مصادر الأنساب إلى أن «الخياطين» مجموعة من عشائر عربية تتألف من: الغسانيـين، التنوخيـين، البرامكة، البانياسيـين، وقليل من الفاتحين الهاشميـين والبثربيـين الذين أسهموا في فتح البلاد العلوية. وتنسب هذه المجموعة إلى الشيخ علي الخياط حوالى عام 616 ه.

كما أشارت مصادر أخرى بأن الخياط أو الخياطين مذهب من المذاهب والفرق الدينية. عرف قديماً من الأسرة المحدث أبو عبد الله بن راشد الخيّاط، والمحدث أبو سليمان الخياط الذي روى عن المحدث أبي هريرة (رضي الله عنه)، والمحدث خليفة بن خيّاط بن خليفة بن خيّاط، روى عنه البخاري في صحيحه وتاريخه (المتوفى عام 230 ه). أما مذهب الخياط، فهي فرقة من المعتزلة ينتمون إلى أبي الحسين الخياط أستاذ الكعبي.

وأشارت موسوعة قبائل عشائر العرب إلى أن فرعاً من أسرة الخياط أصله من صعيد مصر، وتوطن في المدينة المنورة، يعودون بنسبهم إلى الحاج أحمد الخياط الصعيدي، قدم المدينة المنورة حوالي عام 1140 ه، وكان صاحب ثروة يتعاطى بيع الحبوب، ثم أصبح في وجاق النوبجتية وصار جوربجياً (شوربجي) ومشداً بباب الحجرة النبوية. كان رجلاً معتبراً بين الناس. توفى حوالي عام 1177 ه. أعقب من الأولاد: محمداً وحسناً وعثمان، فأما محمد فأصبح مسؤولاً في وجاق القلعة السلطانية، وكوالده نوبتشياً، وأوده باشي (رئيس الغرفة السلطانية)، بينما كان حسن مؤذناً في منارة تكية خاصكي سلطان، أما عثمان فهو رجل خياط.

وبرز من أسرة الخياط العالم أبو علي يحيى بن غالب الخياط المعروف عند الأجانب باسم (Albohali) (المتوفى نحو 835 م) البوهلي. له العديد من المؤلفات منها: «سر العمل» و «المواليد» الذي ترجم إلى اللاتينية. كما برز أبو بكر محمد ابن أحمد المعروف بابن النحوي (المتوفى عام 932 م) وهو نحوي أصله من سمرقند، قدم بغداد وتوطن وعلّم فيها. من تلاميذه البارزين: الزجاجي وأبو علي الفاسي. له الكثير من المؤلفات منها: «كتاب معاني القرآن» و «كتاب النحو الكبير» توفى في البصرة.

هذا، وقد أشار الأمير حيدر الشهابي في 23 نيسان عام 1803 م إلى نقولا الخياط الذي ورد اسمه في رسالة تخص الأمير بشير الشهابي الثاني الكبير تضمنت ما يلي: «... بعد السلام التام والأعزاز والأكرام، والسؤال عن خاطركم العزيز نعلمكم بخصوص أولادكم يوسف رزق ونقولا ابن الخياط الذين انمسكوا في بيروت كانو آخذين حمل جمل عرقاً إلى الفرنساوية وجابوهم إلى عكا ونحن كنا عند الجزار....».

كما أشارت وثائق سجلات المحكمة الشرعية عام 1259 ه ت 1843 م إلى يوسف ابن جرجس الخياط الشاهد على عملية بيع قطعة أرض قرب عين الكراوية بالقرب من سور بيروت المحروسة قريباً من خندق الغميق (الغلغول). كما أشار السجل نفسه إلى عبد الله سلامه (سلامي) الخياط، وإلى السيد عمر الخياط الساكن وزوجته في باطن بيروت ضمن أوقاف الجامع العمري الكبير.

وهكذا، يلاحظ من خلال وثائق سجلات المحكمة الشرعية في بيروت توطن آل الخياط من المسلمين والمسيحيـين في بيروت على اعتبار أن لقب الأسرة مهنة من المهن الشائعة في العهد العثماني.

ومن أبرز وجوه الأسرة المسيحيّة في القرن التاسع عشر القنصل والأديب والمفكر والترجمان أسعد خياط قنصل انجلترا في مدينة يافا. ولد في بيروت عام 1811 من عائلة بيروتية من الروم الأرثوذكس، عمل وهو فتى يافعاً مترجماً لدى التجار الوافدين إلى بيروت المحروسة. في حوالى عام 1833 عُين ترجماناً لدى القنصلية البريطانية العامة في دمشق، ثم عمل ترجماناً لثلاثة أمراء من أقارب شاه فارس (إيران) فواكبهم إلى إنجلترا عام 1836، ثم توجه ثانية في عام 1839، واستمر وجوده في إنجلترا لمتابعة دراسته في الطب. أصدر عام 1847 كتاباً يروي سيرته الذاتية باللغة الإنجليزية بعنوان «صوت من لبنان» وانطلاقاً من هذا التاريخ وحتى وفاته عام 1865 عمل قنصلاً لبريطانيا في مدينة يافا.

لقد توجه أسعد خياط إلى الجمهور البريطاني بشكل عام، ولم يتردد في تبني الأعراف البريطانية، كما لم يتردد في محاضراته في بريطانيا في الدفاع عن كنيسته الأرثوذكسية، ومهاجمة الإرساليات اليسوعية والبدع الكاثوليكية كما أشار، وذلك بهدف إيجاد قاسم مشترك بينه وبين الجمهور البروتستاني الإنكليزي الذي توجه إليه. لم يحاول تجنيس أبناء طائفته الأرثوذكسية، ولم يزعم أنهم بريطانيون. كما أن أسعد خياط «كشف عن ذميته، واستفاض في نقل أخبار الهوان الذي نزل بنصارى الشرق على يد المسلمين... كان على اقتناع بأن الشرق شرق والغرب غرب، وسعى جهده ضمن حدود هذا التميـيز لتحقيق مصالحه...».

ومما يلاحظ بأن أسعد خياط قام بدور بارز كقنصل بريطانيا في يافا، لا سيما وأنه عاصر فترة الهجرة اليهودية إلى الأراضي الفلسطينية، وكتب عدة تقارير قنصلية من فلسطين إلى وزراء الخارجية البريطانية في لبنان لا سيما عام 1858 تضمنت ردود الفعل العثمانية والفلسطينية على هجرة الأوروبيـين والأميركيـين ومستعمراتهم في فلسطين، ومنع الدولة العثمانية من تسجيل صكوك بيع وشراء عقارات فلسطينية للأجانب. هذا، وقد برز من أسرة الخياط من طائفة الأرمن الكاثوليك يوسف الخياط عضو جمعية بيروت الإصلاحية عام 1913. كما برز من أسرة خياط الدكتور حبيب خياط مؤسس وصاحب مجلة «طبيب العائلة» في القاهرة عام 1906. وبرز جاك جورج مؤسس وصحيفة «يقظة الطلاب» في بيروت عام 1962.

ومن الأهمية بمكان القول، أنه بالرغم من شهرة وبروز العدد الوفير من علماء وأدباء أسرة الخياط الإسلاميّة والمسيحيّة، غير أن الأبرز في القرنين التاسع عشر والعشرين هو العلامة الشيخ محيـي الدين الخياط (1875 – 1914) على الرغم من أنه لم يعش سوى (39) سنة.

والعلامة الشيخ محيـي الدين بن السيد أحمد بن السيد إبراهيم الخياط من مواليد مدينة صيدا المحروسة عام 1875، يعود بنسبه إلى القبائل العربيّة الشريفة والتي أسهمت في الفتوحات، ومن بينها فتوحات المغرب العربي. وبعد إسهاماتها وتوطنها لقرون عديدة، عاد فرع من الأسرة إلى بلاد الشام، لا سيما بعد سقوط الأندلس عام 1492 م بيد الإسبان، واستقر جد الأسرة في مدينة صيدا. وعرف من الأسرة في العهد العثماني جده إبراهيم الخياط، ووالده السيد أحمد الخياط الذي تزوج ابنة الحاج إبراهيم أفندي الأرناؤوطي أحد الضباط الألبان في الجيش العثماني.

تلقى الشيخ محيـي الدين الخياط دراسته الأولى في مدارس جمعية المقاصد الخيرية الإسلاميّة في صيدا، وكانت حديثة الافتتاح (1878). وبعد أن بلغ السادسة من عمره عام 1881 م حتى ختم القرآن الكريم واتقن مبادئ اللغة العربيّة.

في عام 1881 تعرض والده لضائقة مالية خانقة، مما اضطره لبيع أملاكه في صيدا، والانتقال مع جميع أفراد عائلته إلى بيروت سعياً وراء العمل والرزق. وما هي إلا فترة حتى توفى الوالد السيد أحمد الخياط، فتعهدته والدته بالرعاية وأدخلته مدارس جمعية المقاصد الخيرية الإسلاميّة في بيروت، فكان الأول في صفه باستمرار خلال السنوات الخمس التي قضاها في مدارسها، حيث تعلم النحو والصرف والفقه والتوحيد والجغرافيا والحساب والخط العربي، فضلاً عن اللغة التركية (العثمانية).

في عام 1889 وكان في الرابعة عشرة من عمره، ونظراً لما أظهره من النجابة والتفوق، فإن جمعية المقاصد الخيرية الإسلاميّة في بيروت وبالرغم من صغر سنه، فقد تعاقدت معه، وانتدبته للتعليم في مدارسها. ولعل الشيخ محيـي الدين الخياط هو أصغرب مدرس مارس التعليم في مدارس المقاصد. غير أن التعليم لم يمنعه مطلقاً من متابعة تحصيله العلمي، فقد كان يتردد بعد الظهر أو مساءً أو ليلاً أو كلما سمحت له الفرصة على علماء عصره للاستفادة منهم وفي مقدمتهم العلماء: الشيخ يوسف الأسير (1815 – 1889) والشيخ إبراهيم الأحدب (1824 – 1891) والشيخ عبد الرحمن سلام (1871 – 1941).

لقد استمر الشيخ محيـي الدين الخياط ينهل العلم من العلماء بتواضع العالم الجليل، واستمر في التدريس بين أعوام (1889 – 1914) تخرج عليه العديد من العلماء في مقدمتهم ابن اخته الأديب محمد بن العالم الميرزا الباقر (1894 – 1970).

لقد جمع العلامة الشيخ محيـي الدين الخياط بين التعليم والدعوة إلى الإسلام والخطابة والأمامة والتحصيـل العلمـي والتأليف. كان أديبـاً وفقيهاً وشـاعراً بارزاً ومحرراً وكـاتباً في صحف «ثمرات الفنون» و «الإقبال» و «الاتحاد العثماني» صحيفة ولاية بيروت الرسمية. كما كان مدرساً بارعاً، ثم ما لبث أن أصبح مفتشاً عاماً في مدارس جمعية المقاصد الخيرية الإسلاميّة في بيروت كما آمن بالإصلاح والتحديث لذا أصبح عام 1913 عضواً في جمعية بيروت الإصلاحية. كما حرص على تأليف عدد من الكتب منها:

1- دروس التاريخ الإسلامي (5 أجزاء).

2- دروس الصرف والنحو (جزءان).

3- دروس القراءة (4 أجزاء).

4- دروس الفقه.

5- مداخل دروس القراءة.

6- سوائح وبوارح.

7- شرح ديوان أبي تمام.

8- شرح ديوان ابن المعتز.

9- تعليق على شرح نهج البلاغة للشيخ محمد عبده.

10- الوطن أو سلسترة (تعريب من التركية).

في عام 1914 أصيب العالم الجليل بمرض التيفوس القاتل، وفي غضون عشرة أيام وبالتحديد في 8 نيسان 1914 وافته المنية، ولم يبلغ بعد الأربعين من عمره. وعندما سمع البيارتة وأبناء صيدا والولايات العثمانية النبأ بكى الجميع حزناً وأسى على علاّمتهم النابغة بكوه بدموع غزيرة وحزن وأسى، لا سيما وأن فقيد بيروت وصيدا والدولة العثمانية قد ترك فراغاً علمياً وإصلاحياً كبيراً. كما بكوه لما قدمه لبيروت المحروسة ولأمته ولوطنه – رحمه الله -.

حرصت بيروت المحروسة على إقامة حفل تأبين لعالمها الجليل، عدّد فيها الخطباء مآثره وإسهاماته العلمية والفقهية والشعرية والإصلاحية والأخلاقية. وكان في مقدمة الحضور سعادة منكوبجي ولاية بيروت الذي تحدث عن علم وأخلاق الفقيد. كما تحدث في الحفل الأستاذ أمين الغريّب صاحب صحيفة «الحارس» ورثاه الشاعر بشير يموت شعراً فقال:

قضى الشيخ محيـي الدين فانهار بعـده مـن المـجـد ركـن كان مـن قبل عـاليـا
بـعد لغـة القـرآن عـزت فأصـبـحت عـلى فقـده ثكـلى تصـوغ الـراثـيا

كما رثاه الدكتور بشير القصار مدير الكلية العثمانية آنذاك فعدد مآثره. كما رثاه الشاعر الكبير بشارة عبد الله الخوري (الأخطل الصغير) بقصيدة رائعة. وكذلك الأستاذ باترو باولي محرر صحيفة «الراتب» الذي أعدمه جمال باشا عام 1916. وألقى الشيخ حسين الحبال قصيدة مؤثرة جداً. ثم رثاه الأستاذ جبر ضومط أستاذ الآداب العربيّة في الجامعة الأميركية. كما رثاه الشيخ عبد الباسط فتح الله والشيخ محمد ياسين مدير مدرسة دار النجاح الإسلاميّة، والشيخ مصطفى الغلايـيني الذي جاء في قصيدته:

فمن بعده لـلـنـظم والـنثر عـاهـلا ولـلكتـب عـلـيهـا عـقـوداً غواليـا

ثم ألقى الأستاذ ميشال أبو شهلا قصيدة قال فيها:

أي لـعـمـري قـد فقدنا عالماً هـو كـنز أودعوه الـتربـا

كما أرسل شاعر العراق الأكبر معروف الرصافي قصيدة جاء فيها:

عليك العفا بيروت هـل لـك بعدما ثـوى فيـك مـحـيـي الـدين مـن مـتصبـر
لقـد عـاش شيخـاً في العلوم مقدما فـمـا ضره إن مـات غـيـر مـعـمر

بالإضافة إلى هؤلاء المشاركين، فقد شارك في حفل الشاعر عمر حمد (الذي أعدمه جمال باشا عام 1916) بقصيدة مهمة نثبتها فيما يلي:

رثاه الشاعر عمر حمد للشيخ محيـي الدين الخياط:

إلى كم تشتكي ؟؟؟؟؟؟؟؟ وتفرعنا الخطوب ولا تبالي
ونحتمل الرزايا والبلايا (وتقتلنا النون بلا قتال)
ولو كانت عوادي الدهر جنداً على خيل وجدت للنزال
لكنا نلتقيها بالمواضي يقل غرارها أمضى النصال
تصول على البرايا كل يوم وتفجعهم بكل أغر غال
فقدنا الكاتب الفرد المرجّى فقدنا اليوم مفقود المثالِ
فقدنا من فقدنا يوم أمسى رهين الرمس مشكاة الكمال
فوا لهفي على الأطواد تهوى وتُحمل فوق هامات الرجال
وواأسفي على الأقمار تخفى وتُدفن في الجنادل والرمال
وواحزني على غصنٍ نضيرٍ يجاوز في الثرى دمناً بوالى
وواحدها بأنَّاتٍ طوالٍ فمن للشعر ينثره علينا
فوائدَ باهراتٍ كاللآلي ومن تنثر ينظمه عقوداً
تفوق عقود ربات الجمال ومن أن هزَّ مرقمه حسبنا
صليلَ المرهفات لدى القتال سقى الرحمنُ رمساً ضُمَّ فيه
من الوسمي أندأَ الطلال وألهمَ دولةَ الآدابِ صبراً
على خطبٍ ألمَّ بها عضال

ونظراً لإسهامات العلامة الشيخ محيـي الدين الخياط (1875 – 1914) فقد أطلقت بلدية بيروت اسمه على أحد شوارع بيروت. كما أطلق البيارتة على منطقة اسم «تلة الخياط» وهي من التلال والمناطق المرتفعة في غربي بيروت قريباً من شركة تلفزيون لبنان. وكان أول من توطن تلك المنطقة وابتنى فيها بيوتاً تراثية الأشقاء: حسن، خليل، سعد الدين ومنيب الخياط، وهم من كبار تجار سوق العطارين في باطن بيروت المحروسة، وهم على قرابة مع آل دية ويموت والجندي وسواهم. ولفترة وجيزة كان ما يزال المنزل التراثي لآل الخياط قائماً على أعلى قمة من التلة.

عرف من أسرة الخياط قديماً خليل باشا خياط وعرف حديثاً السادة: محمد تحسين خياط مؤسس وصاحب تلفزيون الجديد (New Tv) والأستاذ الجامعي الدكتور نزيه خياط، إبراهيم، أحمد مختار، أسامة إدمون خياط سفير لبنان السابق في كندا. أمين، أنطوان، أسامة أحمد، الطبيب الدكتور بيار إميل، جان، الطبيب الدكتور جلال ميشال، جورج خليل، الطبيب الدكتور جورج روبير، حسن محمد، خالد زهير، روبير جورج، زهير إبراهيم، سامي محمد، سليم صلاح، عبد الرحمن، عادل، عبد الرحمن، عفيف عزمي خياط (من طرابلس)، عماد محمد، غسان إلياس، محمد إبراهيم، محمد خليل، محمد عبد الحليم، محمد عبد الغني، محمد عفيف محمود، محمد مروان، محمود إبراهيم، محيـي الدين محمد علي، مصطفى رفيق، ناجي منيب، هشام رفيق، وهيب حسن، يوسف جرجي خياط، والصيدلي خياط وسواهم الكثير من الأسرتين الإسلاميّة والمسيحيّة.

عائلة ال-الخياط الموصلية

يرجع بداية نشوء العائلة الى احمد بن محمد بن طه المصلي – من ال المصلي في مدينة عانة غرب العراق, اشتهرت عائلته في مدينة عانة بكثرة المواضبة على الصلاة ,وكانو يلقبون أيضا ببيت الواعظ ,ترجع اصول هذه الاسرة الى عشيرة النعيم , ينتهي نسب الاسرة الى الحسين بن علي رضي الله عنهم اجمعين . ولد في اوائل القرن التاسع عشر, وفي عشرينيات عمره هاجر الى مدينة الموصل لغرض طلب العلم. رافق السيد محمد الخياط الموصلي , وناسبه واخذ منه اللقب "الخياط" لكثرة رواحهما ومجيئهما من دروس العلم , علما انه لم يزاول مهنة الخياطة والتي وردت خطا في مقدمة النسخة المحققة من كتابه ترجمة الاولياء في الموصل الحدباء والذي حققه المرحوم الأستاذ سعيد الديوه جي.

سكن في منطقة الإمام إبراهيم (قرب دار حماه محمد الخياط) في دكة بركة ,انشا مدرسة دينية سميت بمدرسة الخياط بالقرب من ضفة نهر دجلة بمنطقة القليعات (استملكت من قبل الدولة في القرن العشرين وحولت الى محطة كهرباء ) . الف العديد من المؤلفات الإسلامية ,وله مكتبة باسمه في دائرة الاوقاف في محافظة نينوى. توفي ودفن في مدفنة مسجد الإمام إبراهيم في الموصل.

توزعت اسرة الخياط في اوائل نشوئها في مدينة الموصل مابين منطقة الامام ابراهيم والمكاوي وحضيرة السادة .

والخياط لغة واصطلاحاً أطلقت قديماً وحديثاً على من يخيط الألبسة، ونشأت في المدن الإسلاميّة عدة أسواق باسم «سوق الخياطين» و «خان الخياطين» كما أن الخياطين فرقة من الفرق الإسلاميّة.

 KAYATMOSEL

الحاج يعقوب الخياط في اواسط عمره