آل دبش

من الأسرالإسلاميّة البيروتيّة المنتشرة، كما سبق لها أن توطنت في المناطق اللبنانيّة والسورية والعربيّة. تعود بجذورها إلى أفخاذ وبطون منها:

دبش: بطن يعرف ببيت دبش من داوود، من الصلتة، من شمر طوقه، ويقطنون في الرجيبية، وهي إحدى عشائر العراق.

دبش: فخذ يعرف بأبي دبش، من الأبي شعبان بقضاء الرقة بدير الزور إحدى محافظات سورية.

دبش: فرقة تعرف ببودبش، من بني سعيد إحدى عشائر سورية الشمالية.

دبش: عشيرة تعرف بأبي دبش، قيل أصلها من الموالي، انفصلت عنهم في القرن التاسع عشر، وهي عشيرة متحضرة تقطن الدنا دانية والجاموسية وجتال ويران في البلاد السورية.

وأشار صاحب "عشائر الشام" من أنّ الجزيرة الفراتية شهدت أخوة ثلاثة هم: دبش وخابور وتركي، وقد توزعوا بين الجزيرة الفراتية وحماة. وأشار الأمير حيدر الشهابي إلى أنّ هؤلاء كانوا ينتسبون إلى قبيلة عربية عرفت باسم قبيلة تركي، وكان كبيرهم درويش الحمّادي، ومنهم الضويحي والحميدي وناصر المهنا ومشعال الهذال وباقي أمرائهم. ولأسباب سياسية وعسكرية تفرق شمل أفخاذ قبيلة تركي، فتوجه بعضها إلى بغداد وفخذ دبش إلى سواحل لبنان لا سيّما صيدا وبيروت خاصة منطقة المصيطبة (المسيطبة). وتميّزت تلك القبيلة بالقوة وشدّة البأس والجلد كما قال الأمير حيدر الشهابي، ومنذ العهد العثماني إلى اليوم عرف الحي المحاذي لقصر الرئيس صائب سلام في منطقة المصيطبة باسم "حي لبدبش".

ومن الأهمية بمكان القول، أنّ الكثير من البيارتة ومنذ عقود عديدة يربطون بين أحجار الدبش (أي الأحجار الضخمة، وبين هذا الحي، لاعتقادهم أنه سمي بهذا الاسم نظرًا لوجود أحجار كبيرة في المنطقة. وبما أن أحدًا من المؤرخين القدامى أو الحديثين لم يتوصلوا إلى حقيقة التسمية، فإننا أوردناها خدمة للحقيقة والتاريخ.

ومن الملاحظ أيضًا بأن أسرة تركي ومنها أسرة الدبش قد حملت ألقابًا جديدة بعد توطّنها في بيروت المحروسة، ولم يبق في بيروت أي أثر لهذه السلالة سوى اسمها ولقبها الذي بدأ يتلاشى بدوره عند الأجيال المعاصرة.

والدبش لغةً واصطلاحًا نوع من أنواع الصخور الصامدة الضخمة التي تواجه أعتى العواصف والأنواء، تتميز بصلابتها وصمودها، وقد ابتنى البيارتة القدامى بيوتهم من هذا النوع من الأحجار. وكان أحد أجداد الأسرة «دبش» يتميز بمواصفات تماثل مواصفات أحجار الدبش.