آل ديماسي

من الأسر الإسلاميّة والمسيحيّة البيروتيّة والصيداوية واللبنانيّة والسورية والعربيّة. تعود بجذورها إلى القبائل العربيّة التي أسهمت في فتوحات مصر وبلاد الشام. وقد عرف منها قديمًا المحدث أبو الحسن محمد بن عمر بن عبد العزيز الديماسي العسقلاني. روى عن أبي الدرداء هاشم بن محمد بن يعلي الإمام وسواه، روى عنه أبو بكر بن المقرىء الأصبهاني، وقد روى عنه وذكره الطبراني في معجمه الصغير فقال: «محمد بن عمر بن عبد العزيز بن ديماسي الرملي» وبما أن لفظ ديماس تعني الحمام كما أشار ابن الأثير، فقد علّق بقوله: «فعلى هذا يكون نُسب إلى جده الديماسي وليس إلى الحمامي....». وعرف حديثًا من الأسرة في سوسة في تونس الدكتور حسين الديماسي باحث في كلية الحقوق والعلوم السياسية.

وتشير بعض المصادر العربيّة بأن الأسرة تنسب إلى عشيرة الدّماسين، وهي عشيرة عربية من المزاحمة من الروقة من عتيبة من شبه الجزيرة العربيّة.

ويشير كبار السن بأن أحد الصالحين والأولياء الشيخ محمد عُرف بلقب الديماسي، وكان منذ مئات السنين يعيش عند مدخل مدينة دمشق في منطقة عرفت - وما تزال - باسم «الديماس»، وقد انتقل هذا الولي للإقامة في صيدا، وقد كان له أثر ديني وصوفي كبير في صيدا وجوارها من القرى والبلدات اللبنانيّة، لهذا نسبت إليه منطقة في صيدا باسم «الديماس» وأسرة عريقة باسم الديماسي. كما نسبت إليه مناطق زارها وأقام فيها فترة باسم «الديماسي» مثل منطقة «الديماس» في أعالي بلدة برجا في إقليم الخروب. وكان أهالي صيدا والجوار يتبركون به، ويؤمنون بقراءاته وأدعيته ورقيه. (انظر رسالة السيد بلال ديماسي المرفقة)

ومهما يكن من أمر، فقد برزت أسرة الديماسي في صيدا منذ مئات السنين. وعرف أفرادها بالصلاح والتقوى والتصوف، فبرز منها الشيخ إبراهيم الديماسي أحد مشايخ الطريقة الصاوية في صيدا، والحاج أحمد الديماسي ونجله علي وسواهم الكثير ممن برز في صيدا وبيروت بصناعة الحلويات العربيّة.

وعرفت بيروت في أوائل القرن العشرين لا سيما منطقة الطريق الجديدة، العديد من أسرة الديماسي عرف منها العميد السابق في الجيش اللبناني عصام الديماسي، والمختار السابق لمنطقة المزرعة في بيروت أحمد الديماسي وأنجاله الدكتور خضر د. عادل، د. وائل، د. بلال، د. سامي. تتباهى بهم منطقة طريق تلجديدة وبيروت المحروسة كعلماء وأطباء ومسؤولين على المستوى اللبناني والعربي والدولي. وعرف من الأسرة السادة: أحمد خضر، أحمد خليل، أحمد عصام، أحمد عمر، بطرس نجم، بلال أحمد، بلال صبحي، خالد خليل، خالد خليل، زهير، زهير أحمد، حلويات زهير ديماسي، طلال عبد الغني، عبد الرحمن مصطفى، عبد الغني، عبد الفتاح، عبد القادر، عبد القادر مصطفى، عبد الله مصطفى، عبد المجيد، عبد المجيد محيي الدين، عمر أحمد، حلويات محمد ديماسي، محمد خليل، محمد عبد الفتاح، محمد عبد القادر، محمود أحمد، محيي الدين عبد المجيد، مصطفى عبد المجيد، مصطفى محمد، منير عبد الله، نجم بطرس ديماسي وسواهم.

ولا بد من الإشارة إلى أن بيروت شهدت أيضًا أسرة بيروتية إسلامية ومسيحية حملت لقب «ديماس»، عرف منها السادة: إبراهيم محمد، أميل ميشال، جورج اميل، طارق عبد الله، لوسيان، نقولا ميشال ديماس وسواهم. وديماس ومنها ديماسي لغة واصطلاحًا أوردها ابن الأثير بمعنى الحمّام أو الحمّامي، كما تأتي الديماس بمعنى المظلم أو النفق المظلم، أو المكان العميق المظلم الذي لا يصله النور، لهذا يقال ليل دامس أي مظلم.