آل زبّال

من الأسر المسيحيّة والإسلاميّة البيروتيّة واللبنانيّة والعربيّة، تعود بجذورها إلى شبيه الجزيرة العربيّة، تعود بجذورها إلى شبه الجزيرة العربيّة والتي انتقل بعض أفرادها إلى مصر وبلاد الشام العراق. كما شهد المعهد العثماني انتقال الجد الأول من دمشق إلى بيروت المحروسة.

عرف من قبيلة الزَّبالي قديماً المحدث محمد بن الحسن بن عياش الزبالي، روى عن المحدث القاسم بن الضحاك ابن المفضل بن المختار بن فلفل، وروى عنه أبو العباس ابن عقدة وعبد العزيز بن محمد بن زبالة الزبالي المدني. كما عرف المحدث محمد بن الحسن بن أبي الحسن بن زبالة المخزومي الحجازي المدني روى عن الإمام مالك والدراوردي. كما برز من هذه القبيلة المحدث حسان الزبالي حدث عن زيد ابن الحباب، وعرف أيضاً المحدث مالك بن الحويرث بن أشيم بن زبالة الزبالي المنسوب إلى جده.

وترى بعض المصادر من أن الزَّبالة فخذ من قبيلة بلّى التي كانت مستقرة في جنوبي الحيوطات في شبه الجزيرة العربيّة إلى جهة الشرق حتى محطة دار الحمراء.

ويلاحظ بأن الأسرة تعود بجذورها إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة وإلى قبيلة المخزومي، وقد تفرعت عبر التاريخ إلى عدة أسر إسلامية ومسيحية. وكان جد الأسرة المسيحيّة إبراهيم بن نقولا بن موسى الملقب بالزبال دمشقي الأصل نزح إلى بيروت المحروسة مع أفراد أسرته بسبب الفتن الطائفية في دمشق عام 1860. كما عرف من الأسرة في العهد العثماني نقولا بن إبراهيم الزبال مواليد بيروت عام 1893، مؤسس نادي المباحث اللبنانيّة – السورية عام 1921، كما تولى رئاسته، كما كان مندوب حزب العمال العام، وتولى مناصب حكومية مهمة في عهد الانتداب الفرنسي.

عرف من الأسرة حديثاً السادة: إميل، أنطوان، خليل قسطنطين، شال، عبد الله، غبريال ميشال إميل نقولا زبال وسواهم. وما تزال الأسرة قليلة العدد في بيروت المحروسة، علماً أن بعض أفراد الأسرة عمدوا إلى تغيـير كنيتهم ولقبهم.

والزبال والزبالي لغة واصطلاحاً تأتي بعدة معانٍ منها:

1 – زُبالة: منطقة في طريق مكة المكرمة، وقد نسب إليها جماعة.

2 – زبالي: لقب لأحد أجدادهم الذي كان يُحدث بحديث غير صحيح، فبطل الاجتماع به.

3 – زبالي: لقب لأحد أجدادهم لأنه كان يسرق الحديث الشريف، ويروي عن الثقات ما لم يسمع منهم، ولم يكن ثقة.

4 – زبالة: ما تحمله النحلة بفمها من غذاء.

5 – الزبالي: الشخص القادر على احتمال الشيء.

وبالرغم من أن لقب «زبّال» بات مصطلحاً مجازياً لمن يجمع الزبالة والقمامة من المنازل والشوارع، غير أن جذور وأصول اللقب لم يكن في الأصل له أية علاقة بالزبالة أو يجمعها.