آل زهّار

من الأسر المسيحيّة البيروتيّة والصيداوية واللبنانيّة والعربيّة، تعود بجذورها إلى القبائل العربيّة والأسر العربيّة التي توطنت في بلاد الشام ومصر والمغرب العربي والأندلس، وقد برز منها الكثير من العلماء في العهود الإسلاميّة الزاهية والمتطورة. لهذا، نرى أن أفراد هذه الأسرة انتشروا عبر التاريخ لا سيما في العهد العثماني في فلسطين وسوريا ولبنان وسواها من مناطق عربية يعودون بنسبهم إلى قبائل الزهريـين في الأندلس.

وتشير المصادر التاريخية في العهد العثماني إلى بروز إبراهيم الزهّار ويعقوب الزهّار من سكان صيدا عام 1818 من وجهاء الطائفة الكاثوليكية.

كما تشير وثائق سجلات المحكمة الشرعية في بيروت عام 1259 هــ - 1843 م منذ القرن التاسع عشر إلى أسرة الزهار البيروتيّة. وقد عرف منها دار إلياس الزهار الساكن في محلة بركة المطران عند كنيسة الروم الأرثوذكس في باطن بيروت. كما أشار السجل نفسه إلى بيت مخايـيل الزهار. ومن الأهمية بمكان القول، أن فرع أسرة الزهار في بيروت قد برزت بروزاً واضحاً في الميادين الاقتصادية والتجارية والاجتماعية والسياسية، ففي عام 1886 أنشأ الخواجات زهار حمّام الزهارية أو حمام سورية، وذلك في محلة القيراط قرب ساحة البرج، واعتبر حينها من أهم الحمامات البيروتيّة التي جمعت بين الطرازين الشرقي والغربي. وكان من أصحاب هذا الحمام نجيب الزهار وأفراد من آل تابت وسرسق.

كما برز في العهد العثماني رجل الأعمال شكري الزهار (1867 – 1920) أحد وجهاء صيدا وبيروت المحروسة، وأحد الذين شاركوا في إرسال برقيات تأيـيد لأعضاء المؤتمر العربي الأول في باريس عام 1913. كما برز في صيدا وبيروت المحروسة الطبيب الدكتور إلياس الزهار، أحد كبار الجراحين في صيدا عام 1886، كما احتاجه الكثير من البيارتة والمناطق اللبنانيّة لمداواتهم وإجراء العمليات لهم.

ومن الملاحظ، أن أسواق بيروت المحروسة ارتبطت قبل عام 1975 وبعده بمحلات زهار التجارية سواء في باطن بيروت أو في منطقتي الحمراء والأشرفية وساحة ساسين ومناطق بيروتية ولبنانية أخرى.

عرف من الأسرة حديثاً الكثير من التجار ورجال الأعمال منهم السادة: أنطوان زهار، أرنست، إسكندر، لطف الله، إلياس، إميل جرجي، أنطوان أرنست، أنطوان إسكندر، أنطوان سليم، أنطوان نقولا، بسام هنري، بولس، جان، جورج، جورج إلياس، جورج بشارة، جوزيف شكري، جوي جورج، حبيب إميل، ريته إسكندر، فيليب، متري نقولا، ميشال سليم، ناجي جوي، نديم ميشال، ونقولا زهار وسواهم. والأمر الملاحظ أن في فلسطين أسرة زهار الفلسطينية المسلمة، برز منها القيادي في حركة حماس السيد محمود زهار.

وزهار لغة واصطلاحاً معناها بائع وتاجر الزهور، ومنسق الأزهار. كما تعني ناثر الزهور.