آل سباعي

من الأسر الإسلاميّة البيروتيّة والطرابلسية واللبنانيّة والعربيّة، تعود بجذورها إلى القبائل العربيّة التي أسهمت في فتوحات مصر وبلاد الشام والعراق والمغرب العربي والأندلس. والقبيلة السباعية تعود بنسبها إلى النسب النبوي الشريف، وجدّهم هو السيّد عمرو بن أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن بن القاسم بن عيسى بن علي بن عبد الله بن محمد بن يوسف بن موسى بن عمران ابن زيد بن صفوان بن خالد بن زيد بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنّى بن الإمام الحسن (رضي الله عنهم).

وممّا يلاحظ انتشار الأسرة السباعية في مختلف المناطق العربيّة والإسلاميّة منها على سبيل المثال:

1-                أسرة السباعي في حمص.

2-                أسرة السباعي في مصر، يعودون بنسبهم إلى جدّهم السيّد عبد القدوس السباعي الذي قدم من مصر إلى حمص في أوائل العهد العثماني، وقد قدم قبلها من بلدة ساقية الحمراء من المغرب العربي إلى مصر.

3-                أسرة السباعي المغربية التي انتشرت في مصر وبلاد الشام، وهي في الأصل من سوس من الصحراء المغربية.

4-                أسرة السباعي في حلب ودمشق.

5-                أسرة السباعي في بعلبك.

6-                أسرة السباعي في طرابلس الشام.

7-                أسرة السباعي في بيروت المحروسة قادمة من طرابلس الشام، وما يزال فرع مقيم في المدينة الطرابلسية.

8-                أسرة السباعي في الأردن.

وهذه الأسرة السباعية بفروعها المتعدّدة، ينتسبون إلى جدّهم إلى أبي السباع دفين جبل أضاض بسوس، من أهل القرن الثامن الهجري، وأصلهم من الصحراء المغربية.

هذا، وقد أشار ابن الأثير إلى فرع السباعي العربي، وهذا الفرع ينسب إلى بني سباع الحجازيين، عرف منهم المحدّث أبو سعيد نافع بن سرجس الحجازي السباعي مولاهم، روى عن أبي سعيد الخدري، روى عنه عبد الرحمن بن معاوية. كما عرف الفرع السمرقندي العربي الصل منهم المحدّث أبو علي الحسن بن علي بن سباغ بن النضر بن بجير البكري السباعي السمرقندي، ويعرف بابن أبي الحسن السباعي.

ولا بدّ من الإشارة أيضًا إلى وجود عدّة فروع من قبائل السباعي منها:

1-                سباغ: بطن من لخم من قبائل اليمن الحضرمية، كانوا يسكنون الحي الكبير في مصر.

2-                سباغ: بطن يعرف بآل أبي سباغ من الدواسر إحدى القبائل النجدية.

3-                سباغ: بطن من بني رحاب بن محمود بن طوب بن بقية بن وشاح بن عامر، من ذياب، من سُلم بن منصور من العدنانية.

4-                البوسباع والسباعيين من قبائل العراق وبلاد الشام.

5-                سباغ: بطن يعود بنسبه إلى خزاعة من بني ملكان، عرف منهم سباع بن عبد عمرو بن ثعلبة بن عمرو بن غُبشان، قتله حمزة بن عبد المطلب.

6-                بنو سباغة في الشمال الشرقي في بادية الشام.

ومن الأهمية بمكان القول، بأنّ وثائق سجلات المحكمة الشرعية في بيروت المحروسة تمدّنا بمعلومات جديدة حول الأسر البيروتيّة واللبنانيّة والعربيّة، ومن بينها أسرة السباعي، فقد عثرت في وثائق السجل (1276-1278ه) ما يفيد إلى عدّة أمور منها ما يلي:

1-                أنّ أسرة السباعي البيروتيّة هي حمصية الأصل.

2-                أنّ فرعًا من أسرة الحوري هي حمصية الأصل أيضًا.

3-                أنّ فرعًا من أسرة الحوري وفرعًا من أسرة السباعي هما من جذور واحدة.

وممّا يؤكّد هذه الأمور والنتائج ما أشارت إليه إحدى الوثائق لا سيّما إشارتها إلى "السيّد أحمد الحوري السباعي الحمصي".

من جهة ثانية، فقد استمرت أسرة السباعي في التقدّم والوجاهة سواء في بيروت المحروسة أو في طرابلس المحميّة، وذلك منذ العهد العثماني إلى اليوم، غير أنّ البروز الواضح للأسرة إنّما كان في القرن العشرين متمثلًا ببروز الوجيه البيروتي السيّد عبد الكريم السباعي لا سيّما عندما تبوأ رئاسة المجلس البلدي لمدينة بيروت عام 1952-1957، وقد شارك مع وفد بيروتي رفيع يتقدّمه مفتي الجمهورية اللبنانيّة الشيخ محمد علايا باللقاء مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في دمشق عام 1958 بعد إعلان الوحدة بين مصر وسوريا. ونظرًا لخدماته وإسهاماته في بيروت، فقد أطلقت بلدية بيروت اسمه على شارع مهم في العاصمة.

عرف من أسرة السباعي أيضًا السادة: إبراهيم أحمد، إبراهيم محمد، أحمد عثمان، أنور محمد، أنيس أحمد، أنيس عبد الكريم، بدوي رشيد، توفيق عبد الكريم، جمال محمد، جميل حسين، حسين عبد الحميد، خضر أحمد، راغب، سامر نهاد، سليم إبراهيم، صلاح قاسم، عادل جميل، عادل زين، عبد الرحمن رياض، الشيخ عبد السلام، عبد الكريم، عبد الكريم عبد السلام، عبد الكريم محمد، عبد المالك، عبد النور محمد، عثمان، عمر عادل، غسان، غسان محمد سليم، والتاجر البيروتي محمد علي السباعي، مازن هشام، محمد زهير، محمد صالح، محمد قاسم، محمد يوسف، والصحافي في صحيفة الأنوار محمد السباعي، محمود عثمان، مصطفى خليل، مصطفى كامل، نبيل، نهاد جميل، نور الدين، وفيق السباعي وسواهم.

ولا بدّ من الإشارة، إلى أنّه تبيّن لي من خلال دراسة سجلات الأحوال الشخصية، عن وجود فرع من أسرة السباعي الشيعية في الضاحية الجنوبية لبيروت المحروسة، فضلًا عن بعض مناطق جنوب لبنان، بالإضافة إلى وجود فرع من الطائفة المسيحيّة.

وممّا يلاحظ أيضًا بروز آل السباعي في الوطن العربي لا سيّما في مصر، منهم على سبيل المثال الأديب الشهير يوسف السباعي، والصحافي في صحيفة الأهرام القاهرية لبيب السباعي وسواهما الكثير.

والسباعي لغةً واصطلاحًا من سباع إحدى القبائل العربيّة الشهيرة، أعطي لقبًا لأحد أجداد القبيلة، وتأتي بمعانٍ عديدة منها:

1-                السباعي: صائد السبع أحد الحيوانات المتوحشة.

2-                السُباعي: ما كان ذا سبعة أركان، كما أنّ السباعي المولود من حمل سبعة شهور، ويلفظ بسكون السين "سبْاعي".