آل السوّاح (الوتوات)

من الأسر الإسلاميّة الدرزية البيروتيّة واللبنانيّة والعربيّة، تعود بجذورها إلى قبيلة الوتوات إحدى القبائل العربيّة التي أسهمت في فتوحات بلاد الشام، والتي تحدرت منها أيضاً قبائل غلاّم وشقير وجمعان. لذلك فإن أسرة السواح وأسرة الوتوات وأسرة شقير في بيروت تعود بنسبها وأصولها إلى جذور واحدة.

وقد أشارت المصادر التاريخية إلى أن قبيلة السواح انتقلت من شبه الجزيرة العربيّة إلى غوطة الشام في منتصف القرن السادس الميلادي، ومنها انتقلت إلى السواحل اللبنانيّة ومنها بيروت المحروسة لمؤازرة التنوخيين ضد الدولة البيزنطية، كما تعاونت قبيلة السواح مع الأمير فخر الدين المعني الثاني الكبير أثناء حكمه لبيروت وجبل لبنان وصيدا.

برز من آل السواح الشيخ حسين الوتوات، وهو أول من لقب بالسواح لمرافقته السواح الأفرنج القادمين إلى بيروت بناء على طلب الأمير فخر الدين المعني الثاني الكبير، حيث قام الشيخ حسين بمصاحبتهم لزيارة سراي الأمير فخر الدين في بيروت، وزيارة معالم بيروت كافة. من أولاد الشيخ حسين السواح الوتوات نجلاه محمد وفخر الدين ومن أحفاده عبد الله ومصطفى وعلي وحيدر وإبراهيم وسليم وبُلك وسواهم الكثير.

ومن أحفاده أيضاً حسين السواح الثاني الذي أقام في الحي الذي عرف باسم الأسرة أي حي الوتوات المعروف في بيروت، كما انتشرت العائلة مع أملاك لها في محلات الديك وساقية الجنزير وفردان ورأس بيروت وسواها.

وبرز في التاريخ العثماني أيضاً، الشيخ خليل السواح أحد وجهاء الطائفة الإسلاميّة الدرزية في بيروت، وعبد الرحمن ومحمد إبراهيم وسليم وشريف وعبد الله وسواهم.

كما عرف منهم في التاريخ الحديث السادة: إبراهيم شريف، وسرحان دياب، وسليم عبد الله، وعمر محمد، وفؤاد وكمال شريف وسواهم الكثير.

ومن الأهمية بمكان القول، بأن بيروت المحروسة وبلاد الشام لا سيما مدينة حمص، شهدت أسرة السواح، وهي أسرة مسلمة يتصل نسبها بآل البيت النبوي الشريف، وتعود بجذورها إلى جدها السيد أحمد السواح الكبير ابن القطب اسماعيل الكيال جد الأسرة الكيالية الرفاعية. ويستمر النسب الشريف إلى أن يصل إلى الإمام الحسين رضي الله عنه.