آل الشاعر

من الأسر الإسلاميّة والمسيحية البيروتيّة واللبنانيّة والعربية، وقد انتشرت في مناطق عديدة في لبنان لا سيما في جبيل والبترون وبعلبك وطرابلس الشام وتنورين وجونيه وجنوب لبنان وسواها. وبما أن الأسرة تعود بجذورها إلى القبائل العربية اليمانية، فإنه لها انتشار واسع فضلاً عن لبنان في سوريا لا سيما في دمشق وحلب والرقة، وفي فلسطين وفي السلط في الأردن ومصر والمملكة العربية السعودية، وفي بلاد المغرب العربي.

وما تزال الكثير من الأسر الإسلاميّة والمسيحية المنتشرة في الأرجاء كافة تحمل هذا اللقب، وبعض فروعها المنتشرة تجمعها أصول واحدة وقرابة، في حين أن فروعاً أخرى لا تجمع بينها سوى الاسم. ومنذ العهود العربية الأولى إلى العهد العثماني حكم بعض مشايخ آل الشاعر مناطق عديدة لبنانية وعربية، منها بلاد جبيل والبترون، حيث أقاموا لهم قصراً فخماً وجامعاً في قرية تولا في البترون. كما أطلق على بعض القرى اللبنانيّة والعربية التي خضعت لحكام ومقدمي الأسرة اسم «الشاعر»، ومن بين هؤلاء الحكام المقدم قائد بيه الشاعر حاكم البترون، والمقدم يوسف الشاعر حاكم البترون عام 1618 م.

برز من حكام آل الشاعر أيضاً الشيخ الأمير عبد الملك، والأمير شمس الدين بن عبد الملك، والأمير عز الدين إبراهيم، وبعض هؤلاء أصبحوا «مقدمين» فعرف أحد أجدادهم في طرابلس باسم «المقدم» وآل المقدم من سلالته، كما عرف الجد الآخر باسم «عدره» وآل عدره من سلالته.

برز من أسرة الشاعر في العالم العربي المهندس الدكتور كمال الشاعر (1930 – 2008) من مواليد السلط في الأردن، يحمل درجة الدكتوراه في الهندسة من جامعة يال في الولايات المتحدة الأميركية عام 1955. درّس في الجامعة الأميركية في بيروت بين أعوام 1956 – 1962، وكان منذ عام 1990 حتى وفاته في بيروت في 21 آب (أغسطس) 2008 عضواً في مجلس أمنائها. وقد ارتبط العمل الهندسي المتطور والرصين بشركته التي أقامها في بيروت منذ عام 1956، وهي دار الهندسة (شاعر ومشاركوه) التي أصبحت مؤسسة عالمية تضم خمسة آلاف موظف في بيروت ومختلف أنحاء العالم. ومنذ أكثر من خمسين عاماً أقامها الدكتور كمال الشاعر في بيروت لهذا فقد تبيرت وتلبنن، وعلماً أنه في الوقت نفسه كان عضواً في مجلس الأعيان الأردني.

وممن برز من آل الشاعر أيضاً في العالم العربي السفير الأسبق للمملكة العربية السعودية في بيروت السفير علي الشاعر. كما برز في بيروت الأستاذ الجامعي الدكتور سمير الشاعر، وهو من أصل فلسطيني.

وعرف من الأسرة في بيروت السادة: أنطوان، بيتر، جريس، جورج، حبيب محمد، حسن، حسين، حلمي، خليل، رضى، صلاح، عبدو، عدنان، علي، عيسى، فايز، فتحي، كمال، مازن، محمد، محمود، مصطفى، موسى، نزيه، هشام، وسام، وحبيب، يوسف الشاعر وسواهم.

وهكذا يلاحظ انتشار العائلات البيروتيّة واللبنانيّة والعربية في شتى الأرجاء، وقد أظهرت الوثائق والمصادر التاريخية صلة القرابة التي تربط بينها.

أما الشاعر لغة، فهي صفة للرجل الناظم للشعر، كما بات المصطلح اسماً لفرقة.