آل صادر

من الأسر المسيحية البيروتيّة واللبنانيّة والعربيّة، كما انتشرت في العهد العثماني في بعض مناطق جبل لبنان، غير أنّ بروزها كان بارزًا في بيروت المحروسة في القرن التاسع عشر. وأسرة صادر هي إحدى الأسر العربيّة التي تعود بجذورها إلى قبيلة صادر في شبه الجزيرة العربيّة، ومنها انتشر فرع في اليمن ومصر وبلاد الشام والعراق، لهذا ما تزال مناطق في اليمن والشام تحما اسم "صادر".

برز من الأسرة في القرن التاسع عشر إبراهيم بن يوسف بن بطرس صادر مؤسّس "المكتبة العمومية" في بيروت عام 1863، وهي من أوائل المكتبات التي تأسّست في بيروت لشراء وبيع الكتب. كما برز نجله سليم صادر مؤسّس "المطبعة العلمية" في بيروت عام 1890، ومنشئ "المجلة القضائية" عام 1921، كما تولّى القضاء، وعيّن عضوًا لمجلس إدارة ولاية بيروت. كما عرف شقيقه يوسف صادر الذي تولّى إدارة مكتبة والده في شراء وبيع الكتب. ثمّ خلفهما الحفيد أنطوان صادر صاحب "مكتبة صادر" وهي المكتبة المهتمة بشكل خاص بطبع ونشر القوانين والدراسات القانونية، ويدير هذه المكتبة أولاد أنطوان صادر: إبراهيم وسليم ونبيل. وعرف من الأسرة أيضًا أديب صادر وله مؤلفات عديدة، والدكتور حبيب صادر، صاحب مجلة "الطبيب" الصادرة عام 1945.

وعرف من الأسرة حديثًا السادة: إدمون سليم، أدوار، أكرم، ألبير، الياس، أندره، أنطوان، أنيس، إيلي، بطرس، توفيق، جان، جرجي، جمال، جورج، جوزيف، حلمي، حليم، حنا، روكز، ريمون، سامي، سليم، شربل، شكر الله، شكري، صادر سليم صادر، طانيوس، عبد الله، عفيف، غسان، فرنسوا، فريد، فوزي، فيليب، كميل، لويس، مارون، مخايل، ملحم، منير، ميشال، نبيل، وديع، يوسف، وسواهم الكثير.

أمّا صادر لغةً فهي اسم لقبيلة ولمدن عربية. وفي الوقت نفسه فإنّ الصادر تأتي بمعنى القادم والواصل بعكس الوارد، كما تأتي بمعنى الفرمانات والقرارات الصادرة عن مراجع رسمية، فتسجل في سجل يقال له: صادر ووارد. كما لقّب العرب قديمًا الرجل الذي يرجع عن مقصده بأنّه "الصادر"، فضلًا من أنّ "الصادر" تأتي بمعنى المسؤول عن مصادرة شيء أو بضاعة ما.