آل صوما

من الأسر المسيحية البيروتيّة، كما انتشرت في مناطق لبنانية أخرى في حاصبيا وجبل لبنان والبقاع والشمال. والأسرة من جذور عربية هاجرت من شبه الجزيرة العربيّة إلى بلاد الشام، وانتشر أجدادها في المدن والبلدات السورية واللبنانيّة. وكان لها دور كبير في الحياة السياسية والإدارية والاقتصادية والصناعية في بيروت والمناطق اللبنانيّة. برز منها في العهد العثماني أنطونيوس صوما، وميخائيل صوما أحد أجداد آل صوما الأوائل الذين توطنوا في بيروت حوالي عام1620-1650م، وآل صوما في بيروت حتى اليوم هم من سلالة ميخائيل صوما أحد أعيان الموارنة. وقد برز من هذه الأعمال الطبية والعلمية والتجارية والصناعية، من بين هذه الأعمال إنشاء الأسرة معمل صوما للشمع، وهو أول معمل للشمع في بيروت. وممن عرف من الأسرة، الضابط اللبناني سعيد صوما الذي قتل عام 1926 في معركة رشيا عند نشوب الثورة السورية التي امتدت من سوريا إلى لبنان. كما برز من الأسرة الصيدلي بولس صوما. كما برز منهم من تعاطى في السياسة اللبنانيّة الداخلية في القرن التاسع عشر، وتعاون مع يوسف بك كرم، ومن بين هؤلاء الأخوة: أسعد وداوود ومسعود صوما، حيث كان لهم دور بارز في أحداث لبنان لاسيما زمن متصرف جبل لبنان داوود باشا. وفي التاريخ الحديث والمعاصر، برز العديد من آل صوما في مقدمتهم الدكتور إدوار صوما المدير العام السابق لمنظمة الفاو الدولية التابعة للأمم المتحدة. وقد عرف عن الرجل رفضه للعديد من العروض الحكومية لتوليه منصب وزاري، غير أنه اعتذر وفضل العمل الإداري في المنظمات الدولية عن العمل السياسي في لبنان. كما برز المهندس جورج صوما، والمهندس شاهين صوما، والمحامي خليل شكري صوما، وسعيد خليل صوما.