آل الضاروب


من الأسر الإسلاميّة الدرزية البيروتيّة، تعود بجذورها إلى القبائل العربيّة التي أسهمت في فتوحات بلاد الشام والدفاع عنها. والأسرة تنسب إلى عشيرة الجميعان وهي إحدى أفخاذ قبيلة أبو صالح التي نزحت إلى منطقة الجولان في إحدى الفترات الإسلاميّة، وهي تلتقي في النسب مع قبائل وأسر الدبس، الفراج، الحليف، المبيرق، البو داوو والعبيد على ما جاء في متاب ‘‘دروز بيروت’’ للدكتور سليم هنسي – رحمه الله-. وتشير المصادر التاريخية أن قبائل عبيد الضاروب والجميعان والقبائل التي ترتبط بها بنسب ومصاهرة قد أسهمت في الجهاد والدفاع عن بلاد الشام في فترة الحروب الصليبية. وفي العهد العثماني نزحت بعض عشائر الجميعان، ومن بينها قبائل وأسر عبيد الضاروب إلى بلاد الشوف في إِمارة جبل لبنان في العهد المعني. ونظراً للفتن والاضطرابات التي انتشرت في العهد العثماني، وتعرض أسرةعبيد الضاروب للظم والاضطهاد، فقد توزعت في مناطق عديدة منها صوفر وحمانا ووادي التيم. كما انتقل فرع من الأسرة إلى بيروت في عام 1911،وتوطنت في منطقتي ساقية الجنزير وكوكول الدروز. برز من أسرة الضاروب في العهد العثماني حمود عبيد الضاروب ومن نسله أسعد وحمود وسعيد وخليل وسليم وسعد. كان أحدهم أسعد صديقاً للأمير مصطفى أرسلان. كما برز من الأسرة في العهد العثماني إبراهيم الضاروب الذي تميز بالجرأة والإقدام، وهو الذي شارك مع شقيقه سليم عام 1895 في حروب اليمن في عداد الجيش العثماني. كما برز من الأسرة فرع حمود الضاروب ومن نسله يحيى وشفيق وزهير وجهاد وسلمان. وفي التاريخ الحديث والمعغاصر، برز الشيخ يحيى الضاروب وهو من أبرز مشايخ الموحدين الدروز في بيروت المتميز مكانة وعلماً وأخلاقاً. كما عرف من الأسرة السادة: إبراهيم رامز ضاروب، وأمين رامز، بديع، جهاد يحيى، حسن سعيد، خليل أمين، سعد حسن، سليم، كمال، ماهر، نزيه، يحيى حمود والدكتورة سميرة حسن ضاروب وشواهم الكثير لا سيما ممن توطن في منطقة ساقية الجنزير. والضاروب لغة من ضَرَب، وهو لقب انتشر في العهد العثماني للضارب. وكان إبراهيم عبيد قد اتهم عام 1845 بضرب بعض الأشقياء في منطقة تلة الخياط في بيروت، لأنهم كانوا يحاولون الاعتداء وسرقة مزل آل بطرس الأغنياء المتوطنين في المنطقة، فتصدى لهم وضربهم ضرباً موجعاً. ومنذ ذلك التاريخ تحول اسم أسرة عبيد إلى أسرة الضاروب.