آل بادي

من الأسر الإسلامية البيروتية والشامية والعربية، تعود بجذورها إلى الأسر العربية في شبه الجزيرة العربية، وقد أنتشرت الأسرة في مصر وبلاد الشام والمغرب العربي. ويشير إبن الأثير في كتابه «اللُباب في تهذيب الأنساب» 1/105:إن أول من أشتهر بهذا اللقب أبو الحسن أحمد بن علي البادي، وأشار لإلى أن أبا الحسن وشقيقه توأمان، فولد أحدهما قبل الآخر فلقب بالبادي.

وجاء في «معجم قبائل العرب» ص 57 ، من أن البادي فرقة من الفريج، من الرٌوالة إحدى قبائل االشام.

وفي ضوء ذلك، بدأت الأسرة تنتشر في مناطق وولايات عربية عديدة، ومن بينها بلاد الشام إلى أن أستقر أحد أفراد الأسرة في بيروت المحروسة في القرن العشرين.

عرف من الأسرة الأشقاء الأستاذ الجامعي الدكتور غسان خالد بادي الاستاذ في جامعة الملك سعود بن عبد العزيز، طارق خاد بادي، ومأمون خالد بادي، كما عرف من الأسرة علي أسعد بادي، وشقيقه محمد أسعد بادي وسواهم.

أما البادي لغةً فهو الشخص البادىء  بالشيء والمبادر به، كما أُطلق قديماً على المولود التوأم الذي وُلد قبل شقيقه.

وهناك مراجع أخرى تقول.....

قبيلة البداه ومفردها البادي هي قبيلة قحطانية النسب من الأزد يرجع نسبها إلى بادي بن أبي الحواري بن لقيط بن ضحيان بن ضحيان بن الحدان بن شمس بن عمرو بن غنم بن غالب بن عثمان بن نصر بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبدالله بن مالك بن نصر (بن الأزد) بن الغوث بن نبت بن مالك بن يزيد بن كهلان بن سباء بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود (عليه السلام).

ومن عشائرها السوامح، الضواعن، البحوح، آل سويدة، العميرات، الوناندة، السريحات، العشوش، آل كليب، المراشيد، آل فهم، السعيديين، آل سويلم، الدعيمات. وغيرهم

تنتشر قبيلة البداة في الإمارات وعمان وقطر و السعودية وباقي دول الخليج. يتمركزون في عمان و الإمارات ومساكنهم في منطقة الظاهرة في البويردة، الروضة، الراكي، باحة، وادي الحريم، دوت، غضية، واحة البريمي (الجو سابقاً) وكذلك في العين (توام سابقاً) وأبو ظبي كما إنهم يتواجدون في الباطنة ولكن أصلهم من الظاهرة ونزحوا منذ زمن للعيش هناك. و تاريخ تواجد قبيلة البداة في عمان والإمارات يرجع إلى تاريخ الدولة الأولى التي حكمت عمان وهى دولة مالك بن فهم وأولاده. ويقدر عدد قبيلة البداة في عمان والإمارات ما بين 35-40 ألف نسمة.

البداة قبيلة بدوية و تملك الأصايل من الهجن واشهرها بعير يسمى (عنتر) لعشيرة السوامح من البداة ولقبيلة البداة عزل خاص على الناقة وهو لام الف (لا) وهذا عزل جميع عشائر البداة. وعلى مر الزمان تغنى أبناء البداة بقصائد كثيرة عبروا فيها عن مآثرهم وكرمهم واعتزازهم بأنفسهم وانتمائهم لقبيلتهم وكذالك اهتمامهم بالهجن الأصيلة. ومما قالوه: (( أولاد بادي وردوا روس الأبكار يوم الفتايل شابات ورية ))

كثير من الشواهد والمؤشرات التي تدلل على عمق العلاقة التي تربط قبيلة البداة بقبيلة بني ياس وبالذات حكام أبوظبي (آل نهيان) منذ قديم الزمن وقد شاركوا ببعض حروبها في السابق وتحالفت معها. من هذه الحروب والمعارك كما ذكر المؤرخون موقعتي مرغم والعانجة. وأمتدح أحد مشايخ البداة قبيلة بني ياس بقصيدة قال في مطلعها:

((ما هاب من الدنيا ولو رماحة مادام الياسي يسن رماحة))

وقد أستدل بهذا البيت كذلك على متن العلاقة بين قبيلة البداة وحلف الياسي.

وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يولي إهتماما بأنساب العرب وتأكيداً لذلك كان صلى الله عليه وسلم يصطحب أبو بكر رضي الله عنه ليعرفه بقبائل العرب ورجالاتهم. في الحديث الشريف قال الرسول صلى الله عليه وسلم: " تعلموا من النسب ما تعرفون به أحسابكم وتصلون به أرحامكم" وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( الفاروق ) ثاني الخلفاء الراشدين:" تعلموا النسب ولا تكونوا كنبيط السواد، إذا سئل احدهم عن أصله قال من قرية كذا". ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم:"الناس مصدقون في أنسابهم".