آل باز

من الأسر الإسلامية والمسيحية البيروتية واللبنانية والعربية، تعد بجذورها إلى القبائل العربية في شبه الجزيرة العربية التي اانتشرت في مصر وبلاد الشام والمغرب العربي وبلاد فارس. وجاء في «معجم قبائل العرب» ص 58، من أن قبيلة الباز «البازي» من قبل عَكّ، كانت تقطن زبيد باليمن.

ورواية أخرى تقول: أسرة باز عربية عدنانية عريقة من أسر نجد المتحضرة , يرجعون في نسبهم إلى قبيلة السهول القبيلة العربية العامرية العدنانية الشهيرة .

والسهول هم : بنو سهل بن أنس بن ربيعة بن كعب بن أبي بكر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان .

والحقيقة فإن أسرة باز البيروتية اللبنانية والعربية عدة فروع ليست كلها من جذور عائلية واحدة، وقد توطن الكثير منهم في العهد العثماني، وأشارت وثائق سجلات المحكمة الشرعية في بيروت المحروسة في القرن التاسع عشر لا سيما «السجل1259هـ ، ص 8 -22، 70-...» إلى أولاد باز القاطنين في سوق البياطرة في باطن بيروت في - العام 1843م - ، وإلى أسرة باز بالقرب من مرفأ بيروت في آخر سوق الحدادين في باطن بيروت.

وبرز من الأسرة في العهد الثماني جرجس أبو شاكر باز مدير الأمير يوسف الشهابي، وشقيقه عبد الأحد باز، وقد قتلهما الأمير بشير الشهابي الكبير - عام 1807م - ، كما برز رستم باز - 1822- 1902م - الذي ورث زعامة عميه جرجس وعبد الأحد وعُرف بمعارضة حكم الأمير بشير، وترك مذكرات عرفت باسمه، كما برز نجله القاضي سليم رستم باز - 1850 - 1920م - وجان جورج باز - 1908-1975م - من ألمع رجال القانون والتعليم الجامعي، كما عُرف من الأسرة داوود باز أحد المسؤولين في الحزب السوري القومي الإجتماعي، ونجيب نعوم باز، والمربي خليل باز، وأشار سليم علي سلام «أبو علي» فيمذكراته ص 136 إلى جرجي نقولا باز -1882-1960م- ولد وتوفي في بيروت وهو من طائفة الروم الأرثوذكس، كان عضواً في جمعية بيروت الإصلاحية - عام 1913م - ، وهو مؤرخ وأديب لبناني، من دعاة نعليم المرأة، أنشاء «مجلة الحسناء» -عام1909م- وصاحب «كتاب إملي سرسق». ويٌقال إنه أصلاً من آل يازجي الأسرة الحمصية الأصل، التي عملت مع الأمراء المعنيين والشهابيين.

كما برزمن أسرة الباز الدرزية في العهد العثماني شيوخ العلم السادة: محمد باز، قاسم محمد باز، حسين قاسم محمد باز وسواهم، كما برز الكابتن الطيّار علي محمد باز والشيخ عادل يوسف باز -1918-1976م- والكتور رشيد باز، والسفير نصير عجاج باز، والمهندس عصام باز، والمربي جودت باز، والكاتب الصحفي كمال باز وسواهم.

ومن الملاحظ أن أسرة الباز من الأسر المصرية الشهيرة، حيث برز منها الكثير في ميادين العلم والسياسة منهم على سبيل المثال: د. أسامة الباز ولد الدكتور أسامة الباز بقرية طوخ الأقلام وهى إحدى قرى محافظة الدقهلية عام 1931، حصل على ليسانس الحقوق عام 1954، ودكتوراه في القانون العام من أمريكا عام 1962، بدأ حياته العملية بالعمل وكيلا للنيابة ثم عين بوزارة الخارجية سكرتيرًا ثانيًا عام 1958، ووكيلا للمعهد الدبلوماسي ثم مستشارًا سياسيًا لوزير الخارجية، ويعد أصغر من حصل على درجة سفير عام 1975.وفي فجر يوم السبت الموافق 14 سبتمبر 2013 عن عمر يناهز 82 عامًا.

وعُرف من الأسرة في بيروت في التاريخ الحديث المعاصر السادة: أحمد عمّار، إدمون، إسكندرجرجي، ورجل الأعمال لويس فيليب باز وسواهم.

والباز لغةً وإصطلاحاً تعني عدة معانٍ، فهي لفظ فارسي الأصل تعني في اللغة العربية «الصقر»، كما أن الباز قرية من قرى مرو في فارس، والمشهور منها أبو إبراهيم زياد بن إبراهيم البازي، كما أن باز قرية من قرى طوس الفارسية، وفضلاً عن ذلك فإن لقب «الباز الأشهب» لقب صوفي تعني الإمام الغوث لٌقب به كثيرون أشهرهم الإمام الشيخ عبد القادر الجيلاني.