آل جمّال

من الأُسر الإسلامية البيروتية واللبنانية والعربية، تعود بجذورها غلى القبائل العربية التي أسهمت في فتوحات مصر وبلاد الشام، وقد أشار ابن الأثير، بأن لقب «الجمّال» اسم لجدّ العلامة الشرقي ابن القطامي، واسم الشرقي الوليد بن الحصين بن جمّال بن حبيب، كما عُرف بهذا اللقب المحدث أبو الوسيم عبيد بن أبي الوسيم الجمّال الكوفي، والمحدث أبو جعفر مخلد بن مالك الجمّال الرازي، والمحدث قزعة الجمّال تابعي يروي عن الإمام أنس، والمحدثان أحمد ومحمد ابنا سعيد الجمّال، والمحدث عبدالله بن محمد بن سعيد الجمّال، والمحدث محمد بن مروان الجمّال، والمحدث ابو العباس احمد بن جعفر بن نصر الجمّال الرازي وسواهم الكثير. كما عرفت فرقة باسم الجمالين، وهي عشيرة من الصُّعبة، من بني عمر المقيمين في العارض في شبه الجزيرة العربية.

هذا، وقد توطن آل الجمّال في العهود الإسلامية المختلفة، ومن بينها العهد العثماني في بيروت المحروسة، وقد أشارت وثائق سجلات المحكمة الشرعية في بيروت، ومن بينها السجل (1259هـ) غلى السادة والسيدات: الحاجة سلمى بنت المرحوم السيد علي الجمّال، الحاج محمد الجمّال، إبراهيم الجمال، أحمد بن الحاج محمد الجمّال... كما أشار السجل نفسه إلى السيدين علي الجمّال البيروتي وسيف الدين الجمّال والسيدة عائشة المتوطنين في باطن بيروت.

وبدون أدنى شك، فإن سجلات المحكمة الشرعية في بيروت المشار إليها، قد اشارت أيضاً إلى أسرة الجمال المسيحية، عُرف منها في القرن التاسع عشر السيد حنا بن جرجس الجمّال.

برز من أسرة الجمّال أيضاً في العهد العثماني السيد هاشم الجمّال أحد مؤسسي جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت في غزة شعبان (1295هـ/31 تموز 1878م)، والسادة: عبد القادر الجمّال، ومختار محلة المصيطبة السابق أحمد الجمّال، والحاج محمد الجمّال احد مؤسسي جمعية البر والإحسان البيروتية عام (1936م) في منطقة الطريق الجديدة، والأستاذ الجامعي الإعلامي الدكتور فاروق احمد الجمّال، والكابتن الطيار المرحوم محمد الجمّال وشقيقته الأستاذة الجامعية الدكتورة نجوى الجمّال.

كما عُرفت من الأسرة، السادة: إبراهيم، إبراهيم أحمد ، إبراهيم محمد، إبراهيم محمود، أحمد، أنور، أنيس، بسام أنيس، توفيق محمد علي، جمال، جميل، حسان، حسن عبدالله، حسن فهمي، حسن محمد، حسن محيي الدين، حين، رياض، سامي أحمد، سامي سعد الدين، سعيد، سليم شفيق، صلاح الدين، عادل، عامر، وليد، عبد الرحمن، عبد الغني، عبد الكريم، عبد الناصر، عثمان، عفيف، علي، عماد، عمر، غازي، غسان، فادي، فؤاد، كمال، محمد أحمد، المهندس محمد خضر الجمّال، محمد شفيق، محمد عادل، محمد عبدالله، محمد علي، محمد فاروق، محمد مصباح، محمود، محيي الدين كامل، مروان أنيس، مصطفى، ناصر، نبيل عصام، نبيل منير، وفيق محمد، وليد سعد الدين، يحيى، يوسف الجمّال وسواهم.

هذا، وقد عرفت بيروت أسرة مسيحية من أسرة الجمّال عُرف منها السادة: إدمون، إيلي جورج، بشارة نخلة، جورج، جوزيف، روبير، شارل، كابي، لويس، ميشال، نخلة شكيب، نقولا جبران الجمّال وسواهم.

كما عرفت بيروت وبلدة جوبّا في جنوب لبنان أسرة الجمّال يتقدَّمها الوجيه المرحوم السيد علي الجمّال صاحب جمّال ترست بنك، وصاحب مشاريع خيرية وإنسانية واجتماعية وتربوية.

كما عرفت بيروت وبعض المناطق اللبنانية أسرة جَمَال السنة والدرزية، وهي قبيلة يمنية، وليس جمّال فحسب، عُرف منها السادة: إبراهيم، خالد، جميل، دياب، راشد سعد الدين، ربيع، زيد، سليم، عبد الغني، محمد سعد الدين، محمد سمير سعد الدين، محمد شفيق، محمد عبدالله، وسام إبراهيم جمال وسواهم. كما برز من الأسرة الدرزية العميد أسد جمال (1895-1963م)، وهو احد ضباط الدرك اللبناني البارزين في العهدين الفرنسي والاستقلالي.

ومن الملاحظ أيضاً، ان بعض مناطق العالم العربي شهدت وجود أسرة الجمّال، ومن بينها المحروسة مصر؛ إذ إن أسرة الجمّال ما تزال من الأسر الكبرى في منطقتي بني سويف والفيوم، وقد عُرف منها على سبيل المثال أحد أبرز رجال الأعمال والتسويق والإعمار السيد عبد الغني عبد اللطيف الجمّال.

والجمّال لغة واصطلاحاً لقب أُعطي لمن يعمل أو يقود الجِمال، وهي إحدى المهن الرئيسية التي كانت سائدة في لبنان حتى منتصف القرن العشرين الميلادي، وقد امتهنها الكثير من البيارتة، وهي على غرار مهنة المكاري أو القاطرجي. كما يرى البعض بأن بعض فروع أسرة الجمّال من منطقة الجمالية في مصر المحروسة، وبما أن «الجمّال» مهنة فإنه لا قرابة بين جميع فروع عائلات الجمال في بيروت والمناطق اللبنانية والعالم العربي.