آل حُصرُم (حِصرِم)

من الأسر الإسلاميّة البيروتيّة، تعود بجذورها إلى الأسر العربيّة في شبه الجزيرة العربيّة، لا سيما قبيلة بني سعد، وقد انتشرت في مصر وبلاد الشام والعراق. وأشار ابن الأثير في «اللُباب في تهذيب الأنساب» 1/ 368 من أن حِصْرِم (حُصرُم) هو أحد المحدثين البارزين الذين روى الحديث عن الإمام جعفر الصادق، وحصرم هو والد المحدث غورك بن الحصرم السغدي، روى عنه القاضي أبو يوسف صاحب الإمام أبي حنيفة. وكان أبو مسعود البجلي يقول بأن الحصرم من بني سعد، ومن قال: إنه من سغد في سمرقند فقد أخطأ.

هذا، وقد أشارت وثائق سجلات المحكمة الشرعية في بيروت إلى توطن أسرة حصرم في باطن بيروت منذ العهد العثماني لا سيما أحد أجداد الأسرة الحاج علي حصرم الذي كان يملك حصصًا وقفية في منطقة حي الرمال (منطقة الصنائع فيما بعد)، كما كان يملك سكنًا يقطن فيه قرب الجامع العمري الكبير في باطن بيروت، وذلك استنادًا إلى (السجل 1259 ه، ص 18 - 22).

وأشار (السجل 1288 - 1289 ه، قضية رقم 47) إلى الحاجة خديجة بنت السيد عمر حصرم، وكان لها وقف باسم «وقف الحاجة خديجة حصرم» الكائن في سوق الأساكفة في باطن بيروت، وكانت هي متولية لهذا الوقف. ثم تعين من بعدها الحاج عبد الرحمن بن محمد النقاش، ثم عيّنت متوليًا لوقفها السيد حسن بن عبد الله الجمل.

ومن الملاحظ، أن أسرة حصرم من الأسرة البيروتيّة اللبنانيّة العربيّة، وبالرغم من قِدَم توطنها في بيروت المحروسة، غير أنها ما تزال قليلة العدد، وقد عرف منها السادة: إبراهيم سعيد، خير الله، سعد الله، سعيد زكريا حصرم وسواهم.

وحُصرُم لغةً واصطلاحًا تعني العنب الأخضر الحامض قبل نضوجه، وهو مصطلح ما يزال سائدًا في بيروت، أما الحِصرِم فتعني البخيل، وعندما يقال أن فلانًا تحصرم، فإنها تعني بات شحيحًا.