آل شبارو

أحفاد الناصر صلاح الدين الأيوبي

من قلب بيروت وقلب احيائها انتشرت العائلات البيروتية العريقة ومن هذه العائلات عائلة شبارو. أصل كلمة شبارو هو "شباره (بالهاء المربوطة في آخرها) كما وردت في سجلات المحكمة الشرعية في بيروت لسنة 1259 – 1260هـ/1843م. وهذه الشهرة "شباره"، كما جاء في "المنجد" مشتقة من الشَّبَر (بفتح الشين والباء)، وهي صفة الرجل المعطاء الخيِّر، أو المقاتل الشجاع الذي لا يخشى عدوه فيقترب منه. وفي معجم أسماء الأسر والأشخاص: "شبارو اسم أسرة من الأسر الإسلامية في بيروت قيل: إنه بمعنى مركب بحري ويطلق على نوع من السمك في مصر، وقيل شبارو أو شباره لقب جدّ العائلة من الشَّبَر وهي في اللغة صفة الرجل المعطاء الخير". وفي معجم قبائل العرب: "الشبار اسم فرقة من العصافير من المساعيد إحدى عشائر جبل الدروز في جرمانا بسورية". لعل الرأي الأرجح أن شباره لقب الجدّ الأول، مشتقة من الشَّبر أي صفة الرجل المعطاء الخيّر أو المقاتل الشجاع، ومع الزمن أصبحت هذه الشهرة تلفظ بالواو في آخرها أي "شبارو". وهذه "الواو" هي التي جعلت البعض يظن خطأ أن أصل هذه العائلة هو كردي وليس عربي.

آل شبارو، من أعرق عائلات بيروت المعروفة في يومنا هذا، إن لم تكن أعرقها جميعاً، تعود في أصولها إلى القبائل والعشائر العربية التي انتشرت مع الفتح العربي الإسلامي الذي تحولت معه بيروت منذ سنة 634م إلى مدينة عربية إسلامية تعيش داخل السور وحول مسجدها الجامع الذي لا يزال حتى يومنا هذا يحمل اسم الجامع العمري الكبير.

ما توصلنا إليه، بعد البحث والتدقيق، دون الاستناد إلى وثائق مكتوبة، رغم أن بعضها كان موجوداً لدى الحاج توفيق شبارو (1870 - 1963) والد كبير السن في عائلتنا اليوم أبو جبير عبد الرحمن (مواليد 1910). لكن عدم تقدير أهمية هذه الوثائق الهامة أدى إلى ضياعها. وكما يذكر أبو جبير عن والده بالتواتر أباً عن جد، يرد ذكر السيد طالب بن أحمد شباره الذي كان ضريحه في المكان الذي شيد عليه مبنى بلدية بيروت سنة 1930، أي على بعد مسافة قصيرة جداً من زاوية الإمام الأوزاعي. ويقال أن السيد طالب كان من أصحاب هذا الإمام الفقيه المولود في بعلبك سنة 88هـ/707م، قبل أن يستقر في وسط شمالي بيروت في الزاوية التي حملت اسمه عند مدخل سوق الطويلة في باب إدريس. وقد اتخذ الأوزاعي هذه الزاوية بيتاً له انقطع فيه للعبادة والتدريس، يقصده طلاب العلم والمستفتون وطلاب الشفاعة الذين وقع عليهم الظلم، ليتوسط لهم لدى أولي الأمر.وتذكر المصادر التاريخية، أن ما لفت انتباه الأوزاعي يوم قدومه بيروت هو أنه مر بمقبرة الباشوراء التي كانت وقتها تقع خارج بيروت، ولا نزال حتى اليوم نتحدث عن العلاقة الوثيقة بين عائلة شبارو وهذه المقبرة القديمة، فلا غرو أن يكون أحد أجداد آل هذه العائلة قد عاصر الإمام الأوزاعي، ووصل إلى منزلة رفيعة جعلت ضريحه يقوم على مقربة من زاوية الأوزاعي. واستناداً إلى هذا الرأي، فإن آل شبارو من أعرق العائلات البيروتية، التي يعود تاريخها إلى أكثر من 1225 سنة على أساس أن الإمام الأوزاعي توفي سنة 774م.

أما رشاد عمر شبارو (1910 – 1995)، فيذكر أن الجدّ الأول لآل شبارو، هو أحد أحفاد الناصر صلاح الدين الأيوبي، وذلك استناداً إلى قيد مسجل على رق غزال، سمي شجرة العائلة، وهذه الشجرة مرسومة بحبر صيني قديم سجل عليها جميع أسماء أفراد آل شبارو الذين ينتسبون إلى هذا الحفيد الذي تزوج من إحدى بنات العم واسمها خديجة فرزقا بثلاثة أبناء أصبحوا من الفرسان الكبار في البصرة.

وقد تفرق الأخوة الثلاثة بعد أن ضاقت سبل الحياة، فاستقر الأول واسمه أحمد في العراق، ونزح الثاني واسمه محمود إلى فلسطين، في حين سكن الثالث واسمه محمد في بيروت وهو الذي قدّر له أن يتحول إلى الجد المعروف لآل شبارو بعد أن اختفت أخبار أخويه أحمد ومحمود. وهذا ما يفسر كثرة أسماء محمد بين أفراد آل شبارو في بيروت.

وعلى أساس هذا الرأي، فإن آل شبارو يعودون إلى أصل كردي أيوبي، علماً أن خلفاء صلاح الدين الأيوبي حكموا في الفترة

(1193 – 1250م) مما يعني أن تاريخ آل شبارو يعود إلى سبعة قرون ونصف القرن.

أما الدكتور الشيخ صبحي الصالح فيذكر:

"لقد تبين من بعض الوثائق القديمة أن عدداً من العائلات البيروتية ترجع في نسبها غالباً إلى جذور مَغْربية ولا سيما ما تنتهي التسمية فيها بالواو عوضاً عن الياء المعروفة في الفصحى، وبدلاً من "جي" المعروفة بالتركية".

وهناك رأي ثالث يعيد أصل آل شبارو إلى أحد الأجداد الذين انخرطوا في فرقة الانكشارية التي كانت تمثل أهم فرق الجيش العثماني، وينتمي إلى منطقة جنوب شرق أوروبا التي كانت تابعة للدولة العثمانية. وبحكم انتشار هذه الفرقة، آلت به الظروف للسكن في مدينة بيروت على غرار بعض العائلات الأخرى مثل الأرناؤوط، لاوند، بكداش... خاصة وأن هذه الأسماء مع اسم شباره تعني كما أكدنا المقاتل الشجاع الذي لا يخشى عدوه.

إذا اعتمدنا هذين الرأين، فإن تاريخ آل شبارو يعود إلى حوالى الخمسة قرون، مع الإشارة إلى أن أغلبية أفراد آل شبارو يميلون إلى اعتماد الرأي الأول المرتبط بالإمام الأوزاعي.

صحيح أن آل شبارو لم يبرزوا على مدار القرون الطويلة، ولم ينخرط أبناؤهم في السياسة حيث كانوا يمثلون عائلة بيروتية محافظة، تسكن داخل السور قرب باب إدريس حيث تقوم زاوية الأوزاعي، كما سكنت المحلة القريبة مما يعرف اليوم بساحة النجمة. غير أنه مما لا شك فيه، أن هذه العائلة شبارو، قد ورد ذكرها ضمن عائلات بيروت السبع الكبرى، وهي العائلات التي تجرأ أبناؤها وسكنوا خارج السور، فسكن آل عيتاني وآل شاتيلا وآل شهاب وآل شبارو مثلاً في رأس بيروت التي كانت عبارة عن بساتين وحقول وتلال تسرح فيها الواوية. في حين سكن آل شبارو في قرية تدعى الأشرفية والتي سميت كذلك نسبة إلى السلطان المملوكي الأشرف خليل بن قلاون الذي حقق الجلاء الصليبي التام عن بيروت والمشرق العربي سنة 1291م.

لم يكن أحد من عائلات بيروت ليجرؤ على السكن خارج السور، إلا إذا تحلى بالشجاعة والإقدام، وهي صفة من الصفات التي تميز آل شبارو، لذلك لا نستغرب سكنهم في الأشرفية التي كانت تمثل أعلى ربوة تحيط ببيروت، كما كانت مع رأس بيروت وعين المريسة وزقاق البلاط والباشورة... عبارة عن ضواحي بيروت التي سكنتها أشهر العائلات.بذلك يمكن القول أن آل شبارو سكنوا داخل سور بيروت أولاً، ثم اتجهوا نحو الأشرفية، وتوزعوا في سائر الأحياء البيروتية، في زقاق البلاط وتحديداً خلف السراي الكبير حيث لا تزال القشلة الصغيرة التي تحمل اسم شبارو، وفي حاووز الساعاتية، عين المريسة، المنارة والروشة، رأس النبع، الصنائع، الطريق الجديدة والملعب البلدي،      حمد وقصقص والمزرعة، تلة الخياط وكركول الدروز،عائشة بكار والظريف، النويري وبرج أبو حيدر والمصيطبة، ساقية الجنزير وفردان وعين التينة حتى يمكن القول أن آل شبارو ينتشرون في معظم أحياء بيروت. وهم يمثلون القلة القليلة من العائلات الإسلامية التي لا تزال ترابط في شرق بيروت (أي الأشرفية) كما في غرب بيروت حيث الأغلبية، مما يجعلها رمزاً للوحدة الوطنية في مدينة مزقتها الحرب الأهلية طيلة خمس عشرة سنة. وستة أشهر كاملة (13 نيسان 1975 – 13 تشرين الأول 1990). ويكفينا فخراً أن الشهرة شبارو لا تزال مميزة بإطلاقها رسمياً على شارع داخل الأشرفية هو شارع شبارو، وهو ما لم تعرفه إلا قلة قليلة من العائلات البيروتية...

كما يكفينا فخراً أن "شهرة شبارو" لا تزال مميزة أينما سكن أفرادها سواء في داخل بيروت التي تمثل عرين هذه العائلة، أو في الضواحي التي اضطر بعض أبناء العم للسكن فيها مثل الغبيري، خلدة، وعرمون... وحتى في مدينة طرابلس... دون أن ننسى نزوح البعض إلى فلسطين وقد شهدوا النكبة سنة 1948، ليعود فريق منهم إلى بيروت في حين استقر فريق آخر ولا يزال في عمان ونابلس وإربد. كان لا بد من تأسيس جامعة آل شبارو. لجمع الشمل، وبخاصة بعد سقوط الدولة العثمانية سنة 1918، وتقسيم الوطن العربي إلى دول صغيرة تتحكم بمصيرها الدول الأجنبية وفي طليعتها بريطانيا وفرنسا. وبذلك قامت دولة لبنان الكبير في أول أيلول 1920، وسيطر الانتداب الفرنسي على لبنان وسوريا.

مشاهيرعائلة آل شبارو

جاء في معجم أسماء الأسر والأشخاص:

"أشهر من أنجبته هذه الأسرة قديماً في بيروت، التاجر سعد الدين شبارو، والشيخ مصباح شبارو، والوجيه مصطفى شبارو أحد مؤسسي جمعية المقاصد الإسلامية... ومن مشاهير هذه الأسرة في زماننا عزت شبارو مدير عام الطيران المدني، والدكتور حسني شبارو رئيس مصلحة الصيدلة، وبسام شبارو مدير مطبعة المتوسط وصاحب الدار العربية للعلوم، والدكتور عصام شبارو مؤلف كتاب "تاريخ بيروت".

وغاب عن هذا المعجم، بعض الأسماء من مشاهير آل شبارو. فعلى سبيل المثال لا الحصر الأشقاء الثلاثة الأميرال سعيد باشا شبارو وعمر شبارو والحاج توفيق شبارو وهم أشقاء التاجر سعد الدين باشا شبارو والشيخ مصباح شبارو، والأشقاء الخمسة هم أبناء الحاج محمد سعد الدين شبارو. كما برز محيي الدين حسن شبارو، والأشقاء الأربعة عبد الرحمن وصلاح الدين وضرار وسعدالله توفيق شبارو، يحيى مصباح شبارو محمد رجب شبارو، الدكتور المهندس محمد حسين شبارو، خالد عبد السلام شبارو، عماد صلاح الديـن شبارو، كامل توفيق شبارو، الفنان محمد ابراهيم شبارو، حارس المرمى عبد الرحمن شبارو، ومحمد خليل شبارو. قد شارك مصطفى شبارو، وهو أحد وجهاء بيروت، في تأسيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية، وذلك لدرء الأخطار التي تعرض لها المسلمون، إثر الهجمة الشرسة من الإرساليات التبشيرية الأجنبية، فضلاً عن عدم اهتمام السلطنة العثمانية بتخلف المسلمين ثقافياً.

ففي غرة شعبان 1295هـ/31 تموز 1878م، عقد أول اجتماع للمقاصد، حضره خمسة وعشرون من وجهاء بيروت وعلمائها هم حسب الأحرف الأبجدية: أحمد دريان، بشير البربير، بديع اليافي، حسن بيهم، حسن الطرابلسي، حسن محرم، خضر الحص، راغب عزالدين، سعيد الجندي، سعيد طربيه، طه النصولي، عبد القادر سنو، عبد القادر قباني، عبدالله غزاوي، عبد اللطيف حمادة، عبد الرحمن النعماني، محمد دية، محمد الفاخوري، محمد اللبابيدي، محمد المغربل، محمود خرما، محمود رمضان، مصباح محرم، مصطفى شبارو، وهاشم الجمال. تحولت جمعية المقاصد مع الزمن إلى أغنى مؤسسة من نوعها في بيروت بصفة خاصة وفي لبنان بصفة عامة، وإلى أنشط مؤسسة، كانت قد بدأت بصندوق مالي عاجز، وكان أعضاء الجمعية يدفعون مرتباً شهرياً للصندوق، وأخذت المساعدات من الأهالي تتواصل، حتى آلت الجمعية إلى ما آلت عليه الآن. ومما يزيد في اعتزازنا وافتخارنا بمصطفى شبارو، أن العديد من الأعضاء خرجوا من جمعية المقاصد ليدخلها أعضاء جدد في انتخابات لاحقة، في حين بقي مصطفى شبارو عضواً دائماً في الجمعية حتى وفاته.

وكما اشتهر الأخوة الخمسة سعد الدين وعمر وسعيد ومصباح وتوفيق أبناء سيّد محمد محمد سعد الدين شبارو (1797 - 1880) الذي تتلمذ على يد الشيخ محيي الدين الحوت، واشتهر في الطب العربي، حيث كان يعرف باسم "حكيم زقاق البلاط". وقد ترك لنا نسخة كبيرة من المصحف الشريف كتبها بخطّ يده سنة 1272هـ/1855م.فالتاجر سعد الدين باشا شبارو (1860 - 1926). هو أول من حمل لقب باشا بين أفراد آل شبارو، وهذا اللقب لم تمنحه الدولة العثمانية إلا للرجال القلائل المميزين. وكان قد حصل قبلاً على لقب بك، فيخاطب بـ سعادتلو سعد الدين بك شبارو. وما إن آل إليه التعهد بتوفير المواد الغذائية للجيش العثماني الموجود في بيروت. حتى نال تقدير قواد الفيالق، فصدر الأمر بتقليده نيشان الجدارة العثماني مع براءة اللقب الجديد "باشا"، فصار يدعى فضلتو سعد الدين باشا شبارو. ومع اندلاع الحرب العالمية الأولى سنة 1914، انتقل إلى دمشق، حيث استمر بتقديم التعهدات حتى انتهاء الحرب سنة 1918، فعاد إلى بيروت، ليسكنها حتى وفاته سنة 1926. وهو جدّ برهان محمد شبارو (والد القاضية ريما) وأحد أبرز تجار البناء في بيروت.

الأميرال سعيد بك شبارو (1867 - 1899)، تعلم في المكتب السلطاني في استانبول ثم في المعهد العسكري العثماني حيث تخرج برتبة اميرالاي مدفعية "طوبجية"، وعين قائداً للفيلق المرابط في ضواحي بيروت عندما تحولت مركزاً لولاية تحمل اسمها سنة 1888. وقد حصل على لقب بك ووسام الجيش العثماني وكان يجيد اللغات الأربع: التركية والفارسية والفرنسية والإنكليزية إلى جانب لغته العربية. وقد توفي شاباً لا يتجاوز الثانية والثلاثين، بعد إصابته بمرض السل. ودفن في بيروت بعد أن سار في جنازته حوالى العشرة آلاف، وقد حمل نعشه المصنوع من خشب الابنوس يلفه العلم العثماني، ستة من أفراد فرقة المدفعية يتقدمهم جندي يحمل مخدة عليها جميع الأوسمة والنياشين التي حصل عليها. ولا تزال صورته الكبيرة بلباسه العسكري، معلقة في منزل ابن أخيه ضرار توفيق شبارو.وعمر محمد شبارو (1865 - 1930) ولد في بيروت وتخرج في المكتب الاعدادي الهمايوني السلطاني، ليعمل في جمرك بيروت حتى وصل إلى وظيفة مخمن "استيماتور" قبل نقله إلى يافا حيث وصل إلى مساعد مدير الجمرك سنة 1913.  

وهووهو والد رشاد عمر شبارو (1910 - 1995) الذي وضع مخطوطاً من 130 صفحة، يحكي قصة فرع جدّه سيّد محمد سعد الدين شبارو.   والد يحيى عمر شبارو (مواليد 1921) الذي عمل في شركة طيران الشرق الأوسط.  أما الشيخ مصباح محمد شبارو (1871 - 1901)، فقد كان ورعاً تقياً، وشيخاً بعمامة بيضاء وسطها طربوش أحمر خاص بالعلماء، وذلك بعد أن تلقى علومه طيلة سبع سنوات في الأزهر بالقاهرة. وعمل موظفاً في دائرة الأوقاف، وكان يدرّس في حلقات داخل الجوامع، دون أن يتوقف عن زيارة الأزهر في القاهرة، كلما سنحت الفرصة، ليبقى على إطلاع ومعرفة بكل ما يستجد. لم يتزوج، وتوفي شاباً لا يتجاوز الثلاثين، ودفن في مقبرة الباشورة. ويعتبر الحاج توفيق محمد شبارو (1870 - 1963) أصغر الأخوة الخمسة، وقد تحول بسرعة إلى أبرز تجار بيروت، فقد كان يملك مخزناً للطحين في ساحة البرج وسط بيروت، قبل أن يتزوج من ابنة محيي الدين جمعة أحد كبار أصحاب مطاحن القمح في دمشق، وبذلك ازدهرت تجارته في بيروت، وتمكن من مواجهة الظروف الصعبة خلال الحرب العالمية الأولى (1914 - 1918). وقد رزق بخمسة أبناء: حسين وعبد الرحمن وصلاح الدين وضرار وسعد الله، وثلاث بنات هن سهيلة ونزيهة وهنريت.

وفي أواخر حكم الدولة العثمانية، اشتهر رجل الأمن محيي الدين حسن شبارو "أبو حسن" (توفي سنة 1923). وبعد استقلال لبنان في 22 تشرين الثاني 1943، برز الأشقاء الأربعة أبناء الحاج توفيق شبارو فقد كان عبد الرحمن شبارو "أبو جبير"، كبيراً لمفتشي بلدية بيروت، وهو أول من حمل بين أفراد آل شبارو، وسام الأرز الوطني من رتبة فارس سنة 1957. وقد ساهم حسب إمكانياته في الحصول على علم وخبر جامعة آل شبارو سنة 1945، وهو اليوم كبير السن في هذه الجامعة. في حين برز صلاح الدين "أبو بسام" في الأمن العام حيث نال ثلاثة أوسمة، الميدالية العسكرية والميدالية الفضية والبرونزية. وبرز ضرار شبارو في شركة التابلاين. أما سعد الله شبارو "أبو محمد"، فقد كان في الستينات ومطلع السبعينات أحد أبرز أصحاب البواخر التجارية في مرفأ بيروت، وكان رجال السياسة يتهافتون على كسب صداقته، وقد لعب دوراً بارزاً في التشجيع على إعادة إحياء جامعة آل شبارو في الفترة (1993 - 1999). ولا يزال يحتفظ نسخة كبيرة من المصحف الشريف التي كتبها بخط يده جدّه سيّد محمد محمد سعد الدين شبارو. والدكتور حسني ضرار شبارو مدير مصلحة الصيدلة في وزارة الصحة قبل أن يؤسس شركة خاصة بالأدوية، هو صهر سعد الله شبارو (زوج ابنته) وابن شقيقه في آن معاً.

وفي محلة الأشرفية، برز محمد رجب شبارو (1920 - 1981) حيث كان رجال السياسة يتقربون منه. وكان محله الشهير "شبارو وداود" قرب الجامع العمري الكبير وسط بيروت، مركزاً لأعمال الخير وبناء المساجد على غرار مكتب يحيى مصباح شبارو (1905 - 1980) ممثل جامعة آل شبارو لدى الحكومة عند تأسيسها سنة 1945. وكذلك برز المهندس محمد حسين شبارو (1927 - 1987) الذي يعتبر أول من حمل دكتوراه في هندسة الهيدروليك، وقد حصل عليها من جامعة تكساس في الولايات المتحدة الأميركية، كما يعتبر أحد مؤسسي مشروع الليطاني مع المهندس الكبير ابراهيم عبد العال.

ومن كبار الملاكين عبد السلام شبارو والد عزت المدير العام السابق للطيران المدني وأول من تابع دورة في هذا المجال داخل الولايات المتحدة الأميركية، وخالد الذي يعتبر أول شاب من آل شبارو يتخرج في الجامعة الأميركية متفوقاً في اختصاص "الاقتصاد"، قبل أن يتولى منصب نائب المدير العام لبنك انترا، وهو اليوم من كبار رجال الاقتصاد والمال في لبنان.

وتعتبر مطبعة المتوسط التي تأسست سنة 1973 والدار العربية للعلوم التي تأسست في 18 كانون الأول 1986 رمزاً لطموح ابن آل شبارو وقدرته على تبوأ مكانة عالية بين أقرانه في مختلف المجالات. فبالتعاون التام بين أبناء صلاح الدين توفيق شبارو، الأشقاء الخمسة بسام وعماد وغسان وجهاد وبشار، تحولت مطبعة المتوسط مع الدار العربية للعلوم إلى أولى المطابع ودور النشر.     

ويعتبر الشقيق الثاني عماد من كبار رجال الأعمال، وهو عضو في العديد من الجمعيات والمنتديات المميزة بخطها الوطني والقومي. وتولى الشقيق الأصغر بشار منصب أمين سر نقابة اتحاد الناشرين في لبنان، وأمين عام مساعد اتحاد الناشرين العرب، ورئيس وقف مركز البيان الثقافي، وعضو لجنة صندوق الزكاة في دار الفتوى، إضافة إلى مشاركته في العديد من الجمعيات، وفوزه في الانتخابات الاختيارية عن منطقة ميناء الحصن سنة 1998، ومنصب نائب رئيس جامعة آل شبارو سنة 1999.

أما رئيس جامعة آل شبارو الدكتور عصام محمد شبارو، فقد شارك بدوره في العديد من الجمعيات والاتحادات، فكان أمين سر جمعية بيروت التراث، وأمين الاعلام في حلقة الحوار الثقافي، وعضو اتحاد الكتاب اللبنانيين، واتحاد المؤرخين العرب، والجمعية التاريخية اللبنانية،... وهو أستاذ التاريخ العربي الاسلامي في الجامعة اللبنانية وفي المعهد العالي للدراسات الإسلامية التابع لجمعية المقاصد. ويملك دار مصباح الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، التي تولت طباعة معظم كتبه، لأن هاجسه الأول فكرة "العروبة" التي تدور حولها معظم الكتب التاريخية التي وضعها أو قام بتحقيقها، وكذلك جميع الأبحاث والمحاضرات والمقالات...

فقد بلغت مؤلفاته وأبحاثه الرقم 57، منها 22 كتاباً و35 بحثاً، ومنها أيضاً 34 كتاباً وبحثاً تتعلق بمدينة بيروت وأعلامها. وهو اليوم يحاول تتويج جميع أعماله من تأليف وتحقيق ومحاضرات وندوات وأبحاث، بإصدار الكتاب الذي تتطلب سبع عشرة سنة من العمل المتواصل، وقد اختار له عنوان "المطول في تاريخ بيروت منذ أقدم العصور حتى نهاية القرن العشرين" ويقع في عشرة أجزاء تضم ستة آلاف صفحة وألف صورة.ولا يمكن إغفال ذكر الحاج كامل توفيق شبارو الذي ينضح اسمه عطراً وسمعة طيبة طيلة عمله في دائرة الميكانيك وهو والد الدكتور المهندس توفيق شبارو والطبيب إبراهيم شبارو.

وفي الرياضة والفن والإعلام، لا يسعنا إلا ذكر حارس المرمى عبد الرحمن شبارو والفنان محمد ابراهيم شبارو والمذيع محمد خليل شبارو.انضم حارس المرمى عبد الرحمن شبارو، إلى نادي الأنصار في سنة 1958، ليلعب مباراته الأولى ضد الهومنتمن على ملعب السلام. ومن وقتها ذاع صيته حيث لعب حافي القدمين بعد أن خلع حذاءيه وانتهت المباراة بالتعادل (1 - 1). وبعد ثلاث سنوات وقع على كشوف نادي النجمة في سنة 1961، ليعود إلى نادي الأنصار سنة 1970.

ومما يذكر أن كابتن منتخب لبنان وفريق نادي الأنصار لكرة القدم هو جمال طه صهر آل شبارو بعد زواجه من منى أكرم شبارو، وقد انضم إلى النادي منذ سنة 1978، وقد شارك في تصفيات كأس العالم سنتي 1994 و1998، وفي تصفيات آسيا سنة 1996، وقد حقق فريقه "الأنصار" بطولة الدوري 11 مرة متتالية (1988 - 1999) وبطولة الكأس 8 مرات.

اشتهر الفنان محمد ابراهيم شبارو منذ التحاقه بفرقة الشانسونييه التي أسستها ايفيت سرسق، وهي تمثل المسرح الساخر. ثم ارتبطت هذه الفرقة باسم الثنائي محمد شبارو ووسيم طبارة اللذين قدما معاً حوالى 33 مسرحية، وبرعا في انتقاد رجال السياسة والحكم. وفي سنة 1994، احتفل الثنائي شبارو وطبارة باليوبيل الفضي (25 سنة) لتأسيس الفرقة، قبل أن ينفصلا ويعمل كل منهما منفرداً.

وفي لندن، يبرز اليوم محمد خليل شبارو، مراسل الأخبار في شبكة M.B.C.

آل شبارو و الأغتراب و الهجرة

إذا كان ابن الجبل اللبناني، أول من فكر بالهجرة سعياً وراء الرزق وتحسين وضعه الاقتصادي، في النصف الثاني من القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين، أي في أواخر الحكم العثماني، فإن ابن المدينة بيروت، بما فيها آل شبارو، لم يفكر في الهجرة. فقد كان يعيش في بيروت التي تحولت مركزاً لولاية تحمل اسمها منذ سنة 1888 حتى سنة 1918، أي طيلة ثلاثين، عاش خلالها في بحبوحة عيش نظراً لتطور المدينة والمرفأ، باستثناء السنوات الأربع الأخيرة التي تمثل الحرب العالمية الأولى (1914 - 1918) والتي عانت بيروت خلالها من أزمة اقتصادية لم تشهد مثيلاً لها، لا من قبل ولا من بعد.

ولعل محيي الدين محمد شبارو (3 آب 1887 - 3 تشرين الأول 1950)، هو أول من هاجر من آل شبارو، بعد أن تزوج في بيروت من عفيفة الريّس فأنجبا محمد (1910 - 1989). وقد تولى آل الريّس رعاية الطفل محمد، عندما هاجر والده محيي الدين شبارو بعد سنة من ولادته، وتحديداً في سنة 1911، قاصداً المكسيك حيث استقر. وهناك تزوج ثانية من فرنشيسكا دي كارمو، فأنجبا ثلاثة: السيرا سنة 1914 وماريا (1918 - 1977)، ومحمود (1922 - 1986). أما الطفل محمد الذي بقي في بيروت، فما أن أصبح شاباً حتى تزوج من عائشة فارس فرزقا بخمسة: عفيف (1935)، محيي الدين (1936)، محمود (1939)، عبد الحفيظ (1943) وعفيفة (.(1949 وفي المكسيك تزوجت السيرا محيي الدين شبارو من أنطونيو فأنجبا ثمانية: لوسيليا (1929 - 1990)، لوسيمار (1933)، لوزيمار (1936)، فرنشيسكا (1940)، جوزيه (1941)، ماريا (1947)، أنطونيو (1949)، اليزابت (1956). كما تزوجت ماريا من الفريدو، لكنها لم تنجب، فتبنت فتاة اسمها لوسيا. أما محمود فتزوج من أراسي فأنجبا أربعة: مرجانة ومحمود ومحمد وماري. وقد تحول أحفاد هؤلاء الأبناء إلى مواطنين مكسيكيين وعددهم 32 حفيداً. منهم عشرة أبناء لوسيليا التي تزوجت جوزيه وهم:، روسيمار، ايتامار، دازيمار، آريمار، ماريمار، لوسيمار، بينو، دوسيمار؛ ومنهم اثنان من لوسيمار التي تزوجت جوزيه جيل وهما: جيلسيمار وجليزمار؛ ومنهم تسعة أبناء لوزيمار التي تزوجت بيدرو، في حين تزوجت فرنشيسكا من بيدرو كريستينا فأنجبا أدريال، أما جوزيه وماريا فلم يرزقا بأولاد، وتزوج أنطونيو من ماريا ليسي فأنجبا ثلاثة: جيلارم وسيزار وماريليا، وتزوجت اليزابت من أكسييديتو وأنجبا اثنين: أوغوستو وفانيسا.

مما لا شك فيه أن هؤلاء الأحفاد الـ 32، قد تحولوا إلى مواطنين مكسيكيين، من أباء مكسيكيين وأمهات مكسيكيات،، رغم أن جدّهم

هو محيي الدين شبارو. ثم أن أبناء هؤلاء الأحفاد، وهم من المكسيكيين سيتزوجون بدورهم من مكسيكيين، وأصبحت الدماء المكسيكية تجري في عروقهم وقد اختفت تماماً معالم اللغة العربية التي كانت لغة جدهم محيي الدين شبارو.  

لذلك فإن الحديث عن 15 مليون من أصل لبناني موجودين خارج لبنان، أي في مختلف أقطار العالم، ما هو إلا بدعة وخيال.

لأن البيروتي أو اللبناني الحقيقي هو الذي صمد داخل مدينته ووطنه متمسكاً بكل حبة من حبات ترابه وبكل قطرة من قطرات مياهه، وهو الذي هاجر بحثاً عن الرزق أو هرباً من قساوة الحرب، ثم عاد ليتزوج أبناؤه وأحفاده من أبناء هذا الوطن وعاصمته بيروت، محتفظاً بلغته العربية وتراثه وتاريخه ...ومن يتخلى عن وطنه بلا عودة، ويتخلى عن لغته أو دينه، ولا يتغنى بتاريخه وتراثه، فقد تخلى عن جنسيته الحقيقية وعن قوميته وعن هويته العربية.

وكان يحيى مصباح شبارو (1905 - 1980) قد سافر إلى غانا (أفريقيا) سنة 1937، ليعود منها إلى بيروت سنة 1943، بعد أن قضى ست سنوات جمع خلالها ثروة طائلة. وكذلك فعل ابنه مصباح الذي عمل في تجارة البناء بعد عودته من أفريقيا. أما الهجرة الحقيقة للعديد من أفراد آل شبارو، ومعظمهم يمثلون النخبة التي تابعت دراستها الجامعية، فقد أدت إليها ظروف الحرب التي عرفتها بيروت طيلة خمس عشرة سنة وستة أشهر كاملة (13 نيسان 1975 - 13 تشرين الأول 1990.(

فالدكتور عصام محمود شبارو (طب نسائي) ذاعت شهرته داخل مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت، قبل أن تضطره ظروف الحرب للهجرة نحو الولايات المتحدة الأميركية، على غرار الدكتور جهاد عبد الرؤوف شبارو (طوارئ) الذي يعمل في سويسرا، والدكتور مصطفى محمد شبارو (طب عام) الذي يعمل في فرنسا، والدكتور سمير محيي الدين شبارو. أما الدكتورة رلى محمد شبارو (طب أطفال) فتعمل في الولايات المتحدة الأميركية والدكتورة لينا عبد الرؤوف شبارو (طب أطفال) في إيطاليا.

وكذلك استقر المهندس مالك برهان شبارو في ألمانيا، والمهندس مصطفى محمد شبارو في إيطاليا. وفي الولايات المتحدة الأميركية، استقر المهندس كامل محمد شبارو والمهندس أسامة محمد شبارو، والدكتور باسم ضرار شبارو، وزياد ضرار شبارو الذي يعمل في الإدارة العامة للمحاسبة في الجيش الأميركي، ونزار ضرار شبارو الذي يعمل في حقل الطيران، وماهر ومروان سعد الله شبارو ويعملان في التجارة. أما جهاد صلاح الدين شبارو وجمال عبد الرحمن شبارو فاستقرا مع أسرتيهما في كندا. وبلال شبارو مع أسرته في السويد، وعادل أنيس شبارو مع أسرته في الكويت.

وبذلك توزع العديد من أفراد آل شبارو في بلاد المهجر في المكسيك، الولايات المتحدة الأميركية، فرنسا، إيطاليا، بريطانيا، أفريقيا، سويسرا، ألمانيا، أستراليا، وكندا. والله أعلم، ماذا يخبئ لهم المستقبل من تغيير في الهوية والانتماء وحتى الدين. مع الإشارة إلى تمسك البعض بهويته، حتى لو كان من الإناث، مثل الدكتورة لينا محيي الدين شبارو خرّيجة جامعة هارفرد التي تزوجت من زميلها خرّيج هذه الجامعة الأميركي تيمودي غارمن بعد أن أشهر إسلامه، وقد أطلقت على مولودها الأول اسم كارل عبد الله وهي لا تزال تعيش في نيومكسيكو (سانتافي.(وكذلك، لا يزال كل من الفرعين اللذين استقرا في عمان، والفرع الذي استقر في نابلس، يحتفظ بهويته وتاريخه وتراثه العربي الأصيل. ففي زمن الحكم العثماني (1516 - 1918)، وقبله حكم دولة المماليك وصولاً إلى الفتح العربي الاسلامي، كان العربي يعتبر كل المدن مدنه، فأينما حل يستقر ويتأقلم بسرعة. ففي بيروت حيث ولد وتخرج في المكتب الاعدادي السلطاني، عمل عمر محمد سعد الدين شبارو (1865 - 1930) في جمرك بيروت، وكان يتقن اللغات الثلاث: التركية والفارسية والفرنسية إلى جانب لغته العربية. وتم نقله إلى مدينة يافا سنة 1911، حتى تقلد منصب مدير الجمرك سنة 1913. وكان قد تزوج سنة 1890 من عائشة عبد الرحمن السردار (1879 - 1938). فرزقا بتسعة: خديجة (1895 - 1976)، كريمة (1900 - 1901 توفيت وهي طفلة)، خيرية (1903 - 1985)، رمزية (1906)، فاطمة (1908 - 1994)، رشاد (1910 - 1995)، زكية (1914) ويحيى (1921). وكانت الابنة الكبرى خديجة قد عادت إلى بيروت بعد أن تزوجت بأحد أقاربها عبد الكريم شبارو فرزقا بأربع بنات: جيهان وحليمة وشفيقة وانعام، وابن وحيد هو محمد. أما الابن الأصغر يحيى فقد عمل في شركة آرامكو في السعودية قبل أن يعود بدوره إلى بيروت ليستقر فيها نتيجة عمله في شركة طيران الشرق الأوسط (الميدل ايست)، وقد تزوج من جميلة الحسيني فرزقا بابن سماه زاهد وبابنة هي كميليا.

أدت نكبة فلسطين سنة 1948، إلى توجه خيرية مع زوجها حسن علي الهندي إلى بيروت، في حين توجهت رمزية مع زوجها طه ابراهيم دملة نحو عمان حيث استقر أيضاً رشاد مع شقيقته فاطمة، زوجة محمود خلقي الصلح. في حين اتجهت زكية مع زوجها محمد صالح أبو الخير نحو غزة. وبعد وفاة عمر محمد شبارو سنة 1930، تابع إبنه رشاد عمله في مكتب تخليص البضائع في يافا، وتمكن من تأسيس شركة تضم سبعة مكاتب للتخليص حملت اسم "شبارو وياسين وزعرور وشركاءهم". ثم تزوج من انتصار حسين شبارو "أبو توفيق" الذي كان يسكن في دمر والهامة في دمشق. ثم تزوج ثانية من رويدة خليل الدباغ، ونزح إلى عمان أثر نكبة فلسطين سنة 1948. وعمل في وكالة الغوث سنة 1950. وقد رزقا بتسعة هم عمر (مواليد يافا 1945)، رياض (مواليد يافا 1946)، رحاب (مواليد عمان 1948)، فريال (مواليد عمان 1951)، في حين كل من محمد منير (1954) وسمير (1956) وماهر (1959) ونزار (1961) في أريحا عندما انتقل والدهم للعمل في تلك المنطقة متنقلاً مع وكالة غوث اللاجئين والنازحين الفلسطينيين. أما الابن الأصغر سامر (1970) فقد ولد في عمان التي عاد والده إليها بعد هزيمة 5 حزيران سنة 1976.

وأنجب هؤلاء الأبناء ثلاثين حفيداً للجد رشاد عمر شبارو. فرزق الابن البكر عمر بسبعة هم: رشاد ورامي ومروان ومحمد ومحمود وأحمد وعلاء، ورزق رياض بستة هم: رانيا ووسام وليلى وأحمد وإيمان وهبة، ورزقت رحاب التي تزوجت محمد موسى الشاعر بخمسة هم: موسى وأيمن وسعيد ويحيى ولولو، كما رزقت فريال التي تزوجت من تاجر أقمشة من آل الشوكاني، بأربعة هم،: هنادي ومازن وميادة وأحمد، أما محمد منير فرزق بثلاثة هم: مراد وعامر ويزن، ورزق سمير بثلاثة هم: فادي وآلاء ورزين. كما رزق نزار بمجدي...

أما عن الفرع الثاني الذي استقر في عمّان، فيقول أحد أفراده عبد القادر رشيد شبارو:

"بعد وفاة جدتي، تزوج جدي عبد القادر شبارو من خيرية شبارو، فترك والدي رشيد (1916 - 1984) بيروت، وقصد فلسطين حيث استقر. وبعد النكبة سنة 1948، نزح إلى العاصمة الأردنية عمان. وكان دائماً يفتخر بعائلته البيروتية التي ينتمي إليها، لذلك قمنا بحفر كلمتي "دار شبارو" فوق مدخل المنزل الذي نملكه في جبل التاج داخل عمان". وبذلك ينحدر هذا الفرع الثاني في عمان، من رشيد الذي رزق بتسعة هم: عبد القادر (1946)، محمد عرفات (1948)، فاطمة (1950 – 1951)، تيسير (1953)، مكرم (1955)، جميلة (1958)، لواحظ (1962)، جميل (1964) وبديع (.(1969 وقد تزوج عبد القادر رشيد شبارو من انعام أبو قورة، وأنجبا أربعة: نور ورشيد ومحمد وغادة. كما تزوج محمد عرفات رشيد شبارو من امتياز أبو حمور، فأنجبا أحمد. وهناك فرع آخر لآل شبارو لا يزال في نابلس داخل فلسطين المحتلة حيث يملك بعض أفراده فرناً والبعض الآخر يملك معملاً للسكاكر... ونتيجة الاتصالات التمهيدية التي أجراها الحاج بشار صلاح الدين شبارو، تمكنا من معرفة جدّ هذا الفرع وهو عبد الرحمن شبارو الذي رزق بثلاثة محمود وحسن ومحمد. وقد توصلنا فقط إلى إحصاء 141 اسماً ينحدرون من الابن الأصغر محمد، ونحن بانتظار معرفة أسماء الأبناء والأحفاد المنحدرين من الابن البكر محمود والابن الأوسط حسن. والابن الأصغر محمد هو والد كمال جدّ رولا عايش شبارو التي وضعت كتاب "الأعشاب الطبية في فلسطين" من منشورات دار الفاروق في نابلس (أيلول 1997.(

وهناك فرع آخر في نابلس ينحدر من يوسف شبارو، وقد توصلنا إلى معرفة أحد أبنائه عبد الفتاح الذي رزق بخمسة: يوسف ويقيم في نابلس، عبد الحميد وطارق ويقيمان في إربد، فتحية وتقيم في الزرقاء، وديانا التي تقيم في عمان. ورشاد عمر شبارو (1910 - 1995)، هو بيروتي، من مواليد بيروت، انتقل مع والده إلى فلسطين، فحمل الجنسية الفلسطينية قبل نكبة 1948 ثم الجنسية الأردنية بعد ذلك التاريخ.