آل مجدلاني

عروبيون غساسنة.. منهم النائبان نسيم ود. عاطف والمختار الأشهر «أبو السعد»

من الأسر المسيحية والإسلامية البيروتية واللبنانية والعربية، تعود بجذورها إلى القبائل العربية التي توطنت في بلاد الشام لا سيما قبيلة بني غسان التي تفرعت منها قبيلة مجدلاوي ومجدلاني العربية،والتي توطنت منذ العصور العربية الأولى في سوريا وفلسطين وشرقي الأردن ومن ثم لبنان.

برزت أسرة مجدلاني منذ العهد العثماني، كما برزت في عهود الانتداب الفرنسي وعهود الاستقلال، في مقدمة من برز المحامي والنائب السابق نسيم مجدلاني الذي شغل النيابة بين أعوام (1957-1992) كما تولى مناصب وزارية عديدة، وهو مؤسس ورئيس منظمة الغساسنة في بيروت، وكان رجلاً بيروتياً محبوباً من البيارتة من مختلف الطوائف.

أذكر هنا بيتاً زجلياً كان يردد في بيروت عن النائب نسيم المجدلاني، يقول:

لاتقولي كاني وماني لا بعمري ولا بزماني
روح شوف ما أطيب قلبوه نسيم إبن المجدلاني

وفيما يلي نبذة عن سيرته الذاتية:

1- من مواليد بيروت المحروسة سنة 1912. تلقى علومه الابتدائية والثانوية في مدرسة الليسيه الفرنسية. ودرس الحقوق في الجامعة اليسوعية، وأكملها في جامعة ليون في فرنسا، حيث نال الإجازة.

2- عاد إلى لبنان سنة 1936، ومارس مهنة المحاماة، متدرجاً في مكتب الأستاذ حبيب أبو شهلا. وفي سنة 1942 انتقل إلى ممارسة أعمال التجارة والاقتصاد، وإدارة المصرف الذي كان لوالده. (مصرف مجدلاني).

3- أسس سنة 1943 منظمة الغساسنة، ونال الرخصة بشأنها مع امتياز جريدة باسمها. وظل موالياً للشيخ بشارة الخوري حتى سنة 1946، تاريخ انتقاله إلى صفوف المعارضة.

4- حلت السلطة «منظمة الغساسنة»، وأقفلت جريدتها، فانضم نسيم مجدلاني إلى عبد الحميد كرامي، وشارك في تأسيس «لجنة التحرير» التي دخلها فيما بعد كميل شمعون وكمال جنبلاط.

5- في سنة 1949 شارك في تأسيس الحزب التقدمي الاشتراكي، فعيّن مفوضاً للخارجية، ثم نائباً ثالثاً لرئيس الحزب.

6- انتخب نائباً عن دائرة بيروت الأولى في سنة 1957، ثم أعيد انتخابه عن دائرة بيروت الثالثة في دورة سنة 1960، ودورة سنة 1964، ودورة سنة 1968.

شارك في عضوية بعض اللجان النيابية: النظام الداخلي، والاقتصادي الوطني، والشؤون الخارجية، كما كان مقرراً لبعضها الآخر، وانتخب نائباً لرئيس مجلس النواب في سنتي 1968 و1971.

7- عيّن نائباً لرئيس الحكومة، ووزيراً للعدلية، في آب سنة 1960، في حكومة الرئيس صائب سلام، ونائباً لرئيس الحكومة، ووزيراً للعدلية، في تشرين الثاني سنة 1965، في حكومة الرئيس حسين العويني، ونائباً لرئيس الحكومة، ووزيراً للاقتصاد الوطني، في كانون الثاني سنة 1969، في حكومة الرئيس رشيد كرامي، ووزيراً للخارجية والمغتربين، في تشرين الثاني سنة 1969، في حكومة الرئيس رشيد كرامي ثم عيّن وزيراً للاقتصاد الوطني في الحكومة ذاتها في آب سنة 1970 خلفاً للوزير سليمان فرنجية الذي انتخب رئيساً للجمهورية.

8- عرف نسيم مجدلاني بنزعته العروبية ونصرته لقضايا التحرر، وثورته على الرشوة والفوضى والفساد.

9- يحمل عدة أوسمة منها ميدالية القديس فلاديمير (بطريركية موسكو)، ووسام تونس الأكبر.

10- تأهل من السيدة هيلدا مطر ولهما: ميرنا وروي.

11- توفي في 14 كانون الأول سنة 1991. (أنظر: المعجم النيابي اللبناني، ص 460، أنظر كتاب د. حسان حلاق: التيارات السياسية في لبنان).

كما برز الطبيب نائب بيروت الدكتور عاطف مجدلاني الذي أصبح نائباً لبيروت منذ عام 2000 وما يزال، وهو من النواب البارزين في «كتلة المستقبل» النيابية. وفيما يلي نبذة مختصرة عن سيرته الذاتية:

1- من مواليد بيروت المحروسة في 33 آذار سنة 1948. تلقى علومه الابتدائية والثانوية في مدرسة الليسيه الفرنسية في بيروت، وفي مدرسة مار إلياس بطينا، ودرس الطب في روسيا وتخرّج منها طبيباً.

2- عمل أستاذاً في مستشفيات باريس، وطبيباً اختصاصياً في أمراض الجهاز العصبي، في مستشفى القديس جاورجيوس في بيروت.

3- انتخب نائباً عن بيروت الدائرة الأولى، في دورة سنة 2000، على لائحة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وأعيد انتخابه في دورات أعوام 2005 – 2009، وما يزال نائباً لحينه على لائحة الرئيس سعد الحريري، وتولى رئاسة لجنة الصحة والعمل والشؤون الاجتماعية، وهو عضو في لجنة الاقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والنفط، وفي لجنة حقوق الإنسان.

4- نظم ندوة القطاع الصحي في مجلس النواب سنة 2001، وأصدر بعدها خلاصة عن التوجيهات العامة لسياسة صحية أفضل.

5- ألّف كتاباً عن آلام الظهر، صدر عن مؤسسة Nathan في باريس، وكتب عدة مقالات علمية وطبية. وشعاره: الطب والسياسة مهنة إنسانية واحدة.

6- له مواقف وطنية وإنسانية مشرّقة.

7- عضو في «كتلة المستقبل» النيابية التي يرأسها سعد الحريري.

8- متأهل من السيدة غلاديس أمين عور. (أنظر: المعجم النيابي اللبناني، ص 459).

وبرز من الأسرة السيد نديم مجدلاني صاحب بنك مجدلاني الشهير، وناصيف مجدلاني (1914-1988) رائد الرياضة اللبنانية، رئيس جمعية المحررين الرياضيين، نائب رئيس اللجنة الأولمبية اللبنانية، رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم، وصاحب صحيفة «الحياة الرياضية» وعضو اتحادات رياضية عديدة، وكان مقدماً لبرنامج رياضي في تلفزيون لبنان (أنظر: اللواء، 10/1/2009). كما عرف من الأسرة الطبيب الدكتور ارنست مجدلاني رئيس قسم الأطفال في الجامعة اليسوعية، والمحامي جبران مجدلاني، والأستاذ الجامعي الدكتور شريف مجدلاني. كما برز من الأسرة أحد رموز بيروت والبيارتة المختار نقولا مجدلاني المعروف في بيروت باسم «أبو السعد». وكان له دور سياسي واجتماعي بارز في الحياة البيروتية، وكان مقرّباً من جميع القيادات البيروتية. كما عرف حديثاً المختار غسان مجدلاني. كما عرف في صيدا خليل وطنوس مجدلاني، والمربي الأستاذ حليم مجدلاني أحد أساتذة مادة التاريخ السابق في ثانوية صيدا الرسمية.

وعرف من أسرة مجدلاني في بيروت الدكتور جوزف مجدلاني مؤسس مركز علوم «الايزو تيريك» الأول في لبنان والعالم العربي، صاحب عدة مؤلفات. كما عرف السادة: إبراهيم، ادوار، أديب، اسبر، أسعد، إسكندر، الطبيب الدكتور ألبير فيليب، الفريد، إلياس، اميل انطوان، إيلي، بيار، توفيق، جبران، جبرايل، أصحاب بنك مجدلاني، جرجي، جمال، جورج، حسين يوسف مجدلاني، داوود، رجا، رياض، ريمون، سامي، سليم، سمير، سهيل، شفيق بشارة، شكري، صلاح، طانيوس، عادل، عدنان، غسان غندور، فاروق، فريد، فؤاد، فيكتور، كميل، لبيب، مارسيل، متري، مرشد صليبا، منير، رجل الأعمال ميشال مجدلاني، ميلاد، ناصيف، نايف، نبيه، نخله، ندين، نسيم، نصر الله، نعيم، نقولا، نهاد، ويلسون، يوسف مجدلاني وسواهم.

ومما يلاحظ أن بعض الدول العربية لا سيما فلسطين والأردن شهدت أسرة مجدلاني ومجدلاوي وتعود أيضاً بأصولها إلى قبيلة مجدلاني أو مجدلاوي العربية، عرف من هذه الأسرة في فلسطين الكاتب الفلسطيني الدكتور أحمد مجدلاني الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، كما عرف في الأردن الدكتور فاروق مجدلاوي مع عدد وفير من أشقائه وعائلته، وسواهم الكثير من آل مجدلاني ومجدلاوي في فلسطين والأردن. وعرف في دمشق الدكتور أحمد عبد السلام حسن مجدلاني من مواليد دمشق عام 1955، وهو من أصل فلسطيني من مدينة صفد، والده المناضل عبد السلام مجدلاني الصفدي، وهو أحد أصدقاء المناضل الشيخ عز الدين القسام، مناضل ضد الاستعمار البريطاني، والعدو الصهيوني جنباً إلى جنب مع شقيقه المجاهد عبد الهادي مجدلاني الذي استشهد عام 1948 في عملية نضالية ضد الاحتلال الإسرائيلي.

أما مجدلاني لغة فهي نسبة إلى قبيلة مجدلاني أو مجدلاوي العربية، التي تعود بأصولها إلى قبيلة ومنطقة مجدل في شبه الجزيرة العربية. وقد حملت – فيما بعد – أكثر من منطقة عربية ولبنانية اسم مجدل. كما أن المجدل والمجدلاني تأتي بمعنى الذي يفتل أو يشد الحبل، فهو يجدله. والرجل المجدلاني عادة يكون قوياً صلباً قادراً على جدل وشد الحبل. كما أطلق العرب القدامى لفظ مجدلاني على الصقر بسبب قوته وصلابته.

MAJDALANI
  ابو عفيف كريدية والنائب نسيم مجدلاني والسيد رجب عليوان عام 1956