آل فاعور

امراء عرب استضافوا الامير عبد القادر الجزائري وحاربوا الفرنسيين

من الأسر الإسلامية والمسيحية البيروتية واللبنانية والعربية، كما انتشرت في مناطق لبنانية عديدة مثل البقاع وجنوبي لبنان. تعود بجذورها إلى أمراء عشائر الفواعرة والفضل في شبه الجزيرة العربية، وقد أسهمت في فتوحات بلاد الشام والمغرب العربي. وما يزال لها انتشار واسع في سوريا ولبنان وفلسطين والأردن والعراق، كما أنّ فروعًا من الأسرة ما تزال تحيا حياة العشائر والقبائل العربية، ومن بينها عشائر الفاعور في الجولان، والحولة وضواحي دمشق. كما أطلق على منطقة في قضاء زحلة اسم الفاعور نسبة لقبيلة الفاعور.

ومن المعروف أنّ آل الفاعور من الأمراء العرب، عرف منهم الأمير فاعور بن محمود بن محمد... بن حسين بن فاعور، والأمير حسن فاعور، والأمير محمود فاعور، والأمير محمد فاعور الذي استضاف في العهد العثماني الأمير عبد القادر الجزائري. كما عرف في عهد الانتداب الفرنسي المناضل الأمير محمود الفاعور الذي حارب الجيش الفرنسي في مرجعيون والحولة، فما كان من الفرنسيين إلّا أن نهبوا قصره وهدموه، ممّا اضطره للهجرة إلى شرقي الأردن عام 1919، ولم يرجع إلى الجولان إلا في عام 1925، وقد توفي في عام 1927، فخلفه ابنه الأمير فاعور. هذا وقد نشر صاحب كتاب «عشائر الشام» (ص، 396) شجرة آل فاعور ممتدة من الجد الأول الأمير حسن إلى الأمير طلال فاعور.

ونظرًا للتطورات السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية، فقد هاجرت بعض فروع آل الفاعور من أماكن توطنها الأصلية من البلاد السورية إلى بيروت وهم من المسلمين السنّة، وإلى جبل عامل وهم من المسلمين الشيعة، كما اعتنق أحد أجداد الفواعرة العقيدة الدرزية بعد انتشارها في مناطق البقاع، ومن بينها مناطق حاصبيا وراشيا، وقد عرف هذا الفرع باسم بو فاعور من بينهم النائب والوزير وائل بو فاعور، علمًا أنّ بعض فروع الأسرة عرفت منذ التاريخ العربي الأول باسم بو فاعور، نسبة للجد الأول فاعور. وفي لبنان اعتنق فرع آخر من الأسرة المسيحية.

برز من الأسرة في بيروت الحاج علي فاعور، عقيلته الحاجة سعاد محمد البردقاني المتوفية في 6 آذار 2010 وأولاده: الطبيب الدكتور محمود فاعور وعقيلته حنان طبارة، والدكتور محمد فاعور رئيس جامعة ظفار في سلطنة عُمان عقيلته بسمة جدايل، والدكتور عبد الرحمن فاعور المقيم في فرنسا وجمال، وبناته السيّدات: المرحومة ملكة أرملة المرحوم ناجي خطّاب، الحاجة نازك زوجة عدنان إدريس، الحاجة أميرة زوجة الحاج زكريا الطبش، الحاجة إقبال زوجة سليم عضاضة، الحاجة هبة زوجة حسان كريدية، الحاجو آمنة فاعور أرملة الحاج يحيى محمد فاعور. كما برزت من الأسرة الأستاذة الجامعية الدكتورة إكرام فاعور زوجة الدكتور غسان نجا، والدكتورة نجاح فاعور.

ومن الأهمية بمكان القول، بأنّ الطبيب الدكتور محمود فاعور أسهم إسهامات طبية وعلمية على غاية من الأهمية في الكثير من المستشفيات اللبنانية والعربية، كما لا بدّ من التنويه بأنّ الطبيب الدكتور محمود فاعور ليس طبيبًا فحسب وإنّما له إسهامات مهمّة في ميادين الطب والجراحة والتأليف العام، من بين هذه المؤلفات ما يلي:

1-     خواطر على راحة اليد.

2-     أفكار متنافرة.

3-     الشفاء بجراحة المنظار.

4-     في العيادة الجراحية.

5-     من رحلة العمر.

6-     الشفاء بالجراحة.

وبرز من أسرة فاعور الدكتور محمد فاعور شقيق الطبيب الدكتور محمود فاعور، وهو باحث زميل في جامعة يورك في كندا بين العامين 2011 و 2014 عمل كباحث رئيسي في مركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت، لبنان، حيث أشرف على مشروع التربية المواطنية في البلدان العربية. بين العامين 2007 و 2010، شغل فاعور منصب رئيس جامعة ظفّار في سلطنة عُمان. وبين العامين 2000 و 2007، شغل منصب النائب المشارك لرئيس الجامعة الأميركية في بيروت للبرامج الإقليمية الخارجية، حيث قاد فِرَقًا من أساتذة الجامعة وموظّفيها في تصميم وتطبيق المشاريع التعليمية التي تهدف إلى بناء جامعات جديدة ومدارس ابتدائية ومتوسطة في عدد من الدول العربية. قبل ذلك، كان أستاذًا لعلم الاجتماع وترأّس قسم العلوم الاجتماعية والسلوكية في الجامعة نفسها. وفاعور الحائز على العديد من الجوائز والمنح المرموقة عمل أيضًا باحثًا زائرًا في عدد من الجامعات الأميركية ومستشارًا لعدد من المنظمات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية. لفاعور عدد من الكتب والدراسات، بما فيها «الثورة الصامتة في لبنان: قيم الشباب المتغيِّرة» The Silent Revolution of Lebanon: Changing Values of the Youth، و«العالم العربي بعد عاصفة الصحراء» The Arab World after Desert Storm، فضلًا عن أربع أوراق بحثية عن التربية المواطنية نشرتها مؤسسة كارنيغي. وهو حاصل على دكتوراه في علم الاجتماع من جامعة ميشيغان في آن أربور University of Michigan at Ann Arbor.

كما عرف من الأسرة الأستاذ الجامعي الدكتور علي فاعور من جنوبي لبنان، والدكتور عبد العزيز فاعور، والطبيب الدكتور عبد الحسين فاعور، والسيّد علي عبد الرحمن فاعور.

وعرف من أسرة فاعور الإسلامية والمسيحية السادة: إبراهيم، أحمد، أسعد، أنطوان، أنيس، بهيج، جوزيف، حسن، حسين، حمزه، رباح، رياض، زياد، سمير، شحادة، عبد الجليل، عبد الله، علي، عمر، كامل، كمال، محمد، محمود، مروان، وليد، يحيى، يوسف فاعور وسواهم.

وفاعور لغةً أطلقها العرب على الرجل والشاب القوي، طويل القامة، كما أطلقت أيضًا على من كانت رائحته طيّبة. كما أنّ الفاعور من فعر وهو نوع من أنواع النبات الطيّب الذي يؤكل، فشبّه البعض بهذا النبات.