آل فداوي

سنّة وشيعة لعبوا دوراً فدائياً بارزاً في العهد الأيوبي

من الأسر الإسلامية البيروتية القديمة، تعود بجذورها إلى القبائل العربية في شبه الجزيرة العربية التي أسهمت في فتوحات مصر وبلاد الشام، بعد أن انطلقت من الحجاز إلى تلك البلاد.

وممّا يلاحظ، أنّ المصادر العربية التي بحثت في تاريخ العصور الوسطى لا سيّما في فترة الحروب الصليبية قد أشارت إلى دور بارز لفرقة الفداوية أو الفدائية لا سيّما في العهد الأيوبي. وأشار كتاب «المعجم الجامع في المصطلحات الأيوبية والمملوكية والعثمانة» ص (161) من أنّ «الفداوي تجمع على فداوية، وهم جماعة الحشاشين، يُعهد لأحد أفرادها اغتيال شخص ما... وقد وجدت في العهد الأيوبي. ثمَّ إنّ هذه الجماعة وضعت نفسها تحت تصرّف السلاطين المماليك الذين كانوا يوكلون إليها المهام السرية المتنوعة. وثمّة أسرة في بلاد الشام تحمل لقب الفداوي».

وممّا يلاحظ أنّ فرقة الفداوية تحوّلت إلى اسم أسرة انتشرت في بيروت وبلاد الشام ومصر، ومنها على المذهب السُّني وبعضها الآخر على المذهب الشيعي.

عرف من الأسرة في التاريخ الحديث والمعاصر السادة: الطبيب الدكتور مروان فداوي، الطبيبة الدكتورة ناجية فداوي، الدكتور هشام فداوي دكتوراه في التاريخ، بديع، جميل، حسان، خليل، زهير، سعيد، عبد الحليم، محمد، هاني فداوي. كما عرف من الأسرة زهير سعيد فداوي المتوفى في 18/11/2013 زوجته منى محمد بهاء الدين الحكيم، أشقاؤه: المرحوم أديب، المرحوم نزار، المرحوم غسان والدكتور هشام فداوي وسواهم. وما تزال أسرة الفداوي الإسلامية البيروتية قليلة العدد، بالرغم من قدمها في بيروت وبلاد الشام.

وفداوي لغةً مصطلح عسكري عربي من فدائي، الذي يفتدي بنفسه من أجل قضية ما، أو من أجل فكرة ما.