آل الفيل

أسهموا في فتوحات مصر وبلاد الشام وواجهوا الإستعمار

من الأسر الإسلامية البيروتية واللبنانية والعربية، تعود بجذورها إلى القبائل العربية التي أسهمت في فتوحات مصر وبلاد الشام، لهذا نجد أنّ الأسرة البيروتية لها فرع في مصر، وفي مناطق أخرى في العالم العربي. أمّا فيما يختصّ بقبيلة الفيل أو الفيلية في جبال حلوان في العراق، فإنّها قبيلة كردية الأصل، وليست عربية، كما جاء في كتاب أسماء القبائل وأنسابها» (ص، 221).

ارتبط اسم الأسرة في العهد العثماني باسم الشيخة حليمة الفيل – ابنة السيّد عبد الحي الخياط – التي تتلمذّ الكثير من علماء بيروت عليها وفي مدرستها التي اهتمّت بتعليم القرآن الكريم والسنّنة النبوية واللغة العربية، وممّن تتلمذّ عليها العلّامة الدكتور عمر فروخ (1906-1987).

وأشارت سجلات المحكمة الشرعية في بيروت لا سيّما السجل (1259ه) إلى أحد أجداد الأسرة السيّد أحمد الفيل، وإلى بيت الفيل في باطن بيروت المحروسة.

برز من أسرة الفيل أيضًا الشاعر محي الدين الفيل الذي كان يمارس مهنة التعليم. وكانت له مواقف وطنية دعت سلطات الانتداب الفرنسي لاعتقاله ونفيه إلى بلدة السلطان يعقوب في البقاع، ممّا دعا البعض يعتقد خطأ بأنّ الشاعر محي الدين الفيل إنّما هو من تلك البلدة.

وبرز من الأسرة السيّد إبراهيم الفيل (أبو الفوز) وكان من رجالات بيروت البارزين المشهود لهم بمواقفهم الوطنية. كما عرف السيّد عبد الحميد حسن الفيل والسيّد حسن عبد الحميد الفيل وشقيقه خضر الفيل، وقد عرفا بمواقفهما الوطنية والقومية في فترة الاستقلال، وكان لهما أثر ملحوظ على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي. وعرف من الأسرة الدكتور عصام محمد الفيل، كما برز الأستاذ عثمان الفيل (ماجستير في التاريخ). وعرف من أسرة الفيل الحاج محمد الفيل رئيس رابطة أبناء بيروت والسادة: إبراهيم، أحمد، أمين، بكري، خالد، خضر، خليل، درويش، سليم مصباح، عبد الحميد، عبد الرحمن، عثمان مصطفى، عدنان، عصام، عماد الدين، محمد، محمود، مصباح، منير، وليد الفيل وسواهم.

والفيل لغةً أطلقها العرب على الرجل ضخم الجثة التي تماثل الفيل حجمًا ولو مجازًا.