آل قصّاب

من الأسر الإسلامية والمسيحية البيروتية والطرابلسية، كما انتشرت في بعض المناطق اللبنانية والشامية لا سيّما في حلب ودمشق.

تعود بجذورها إلى القبائل العربية التي انتشرت في مصر وبلاد الشام والعراق والمغرب العربي.

برز من الأسرة في القرن الثاني الهجري المحدّث الحسن بن عبد الله القصّاب، روى عنه كثيرون منهم المحدّث وكيع بن الجراح. كما عرف من الأسرة المحدّث أبو عبد الله حبيب بن أبي عمرة القصّاب الكوفي (ت 142ه) وقد روى عنه الثوري وسواه. (ابن الأثير: اللُباب في تهذيب الأنساب، ج 3، ص 39).

ونظرًا لأهميّة دور أسرة قصّاب، فقد نسبت قلعة باسمهم هي قلعة قصّاب في العراق وبعض مناطق بلاد الشام. هذا، وقد أشارت وثائق سجلات المحكمة الشرعية في بيروت في القرن التاسع عشر، لا سيّما السجل (1259ه) إلى أسرة قصّاب، لا سيّما السيّد أحمد قصاب الذي كانت له أوقافًا وأحكارًا في منطقتي المصيطبة ووطى المصيطبة (حسان حلاق: أوقاف المسلمين في بيروت في العهد العثماني، ص 62،95). كما أشار السجل (1275-1276ه) إلى أسرة قصّاب البيروتية.

عرف من الأسرة الإسلامية في التاريخ الحديث والمعاصر السادة: الشاعر الشيخ عبد القادر، إبراهيم، أحمد، حسن، حسين، خالد أحمد، سامي، سمير، صبحي، عبد الرحمن، عبد القادر، عبد الله، علي، عماد الدين، فاخر، فايز، فيصل، محمد حسن، محمد حميد، محمد صالح، محمد موسى، محمد عبد الوهاب، موسى، وفيق، وليد، يوسف والمقرئ زهير قصاب وسواهم.

وعرف من أسرة قصّاب المسيحية السادة: إبراهيم، أندره، برجومي هاكوب، جاك، جان إبراهيم، جورج بولس، ديكران، رزوق إبراهيم، شارلي رزوق وسواهم.

هذا، وقد عرف في بيروت أسرة أرمنية باسم قصابيان عرف منها السادة: إبراهيم، أراكس، أرتين، ألبيرت هاكوب، انترانيك، أنطوان، أوهانس، بوغوص، بولس، جاك، جان، زافين، زهراب، ستراك، سيروب، هاكوب، وسواهم.

وقصّاب لغة تعني الجزار واللحام، وهي مشتقة من القَصْبَة أي ما يطلق عليها البيارتة لفظ «السوده» والتي يقبلون على تناولها. كما أنّ القصّاب من القَصْبَة مفرد قصب، والتي كان العرب يصنعون منها الناي والمزمار والبوق والصرر ما في حكمها من الآلات الموسيقية القصبية. كما كان يصنع منها أدوات وريشة الخطوط والكتابة، وأطلق في مصر على من يقوم بهذه الصنعة اسم «القصبجي».

أمّا القَصَبَة فهي لفظ آخر وتعني الولاية كأن يقال قصبة الجزائر أو قصبة وهران وهكذا.