آل قصقص

من الأسر الإسلامية البيروتية واللبنانية والعربية، تعود بجذورها إلى القبائل العربية التي أسهمت في فتوحات بلاد الشام والعراق والمغرب العربي. وقد توزّعت مع فروعها وبطونها في مختلف أنحاء بلاد الشام، ومن بينها بيروت المحروسة. ويشير صاحب كتاب «عشائر الشام» ص (548) بأنّ أسرة قصقص إحدى فروع قبائل الحديديين الأصليين الذين هاجروا من الموصل إلى بلاد الشام واستقروا في عدّة بلدات منها بلدة قصقص السورية. كما توّزعت الأسرة في دمشق وفلسطين. عرف منها مؤخرًا (عام 2011) الطبيب الدكتور محمد قصقص طبيب المسالك البولية المقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة. إضافة إلى فرع توطّن فلسطين ومن أبرز شخصياته الأسير الفلسطيني محمد قصقص.

هذا، وقد شهدت بيروت العثمانية توطّن العديد من آل قصقص القادمين من دمشق. وأشارت وثائق سجلات المحكمة الشرعية في بيروت ومن بينها السجل 1259ه، إلى السيّدة خديجة بنت الحاج إسماعيل قصقص زوجة الحاج محمد المغربي، وكانت تملك أملاكًا عديدة في مزرعة المصيطبة. كما أشار السجل (1276-1278ه) (ص 316) إلى السيّد رشيد ابن عيسى قصقص الشامي. كما أشار السجل (1302-1303ه) (ص 233) إلى أسرة قصقص خريره. وهذه الوثائق تدلّ على أنّ عائلات قصقص وكتوعة وخريره (خريرو) هي من جذور واحدة، تفرّعت منها عدّة عائلات. كما سبق وأشرنا إلى أنّ أسرة خريرو ترتبط بجذور عائلية مع أسرة عيدو البيروتية.

عرف من الأسرة السادة: احمد بدوي، أحمد محمد، عبد الرحمن، عبد المجيد، المهندس عصام قصقص مستشار محافظ بيروت القاضي زياد شبيب عام 2014، عمر، محمد، محمود، نبيل، ورجل الأعمال يوسف توفيق قصقص والسيّدة هدى قصقص الأسطة إحدى المسؤولات البارزات في مؤسسة مخزومي وسواهم الكثير.

ومن الملاحظ أنّ آل قصقص ومنذ سنوات بعيدة في مقدمة القاطنين في منطقة حرج بيروت الموارنة لشارع حمد، لهذا فقد أطلق على المنطقة اسم منطقة أو حي قصقص. كما أطلق على شارع آخر اسم أحد أجداد آل قصقص وهو شارع أحمد بدوي (قصقص).

أمّا قصقص فهي جماعة وقبيلة من قبائل العرب، أطلق اسمها على بلدة قصقص في سوريا، أمّا لغة فقد أطلق العرب صفة قصقص على الرجل القاسي أو القوي، كما أنّها صفة للأسد.