آل قيقانو

من أقدم الأسر العربية..الجذور من آل خليفة.. توطّنوا بيروت في القرن 14

من الأسر المسيحية البيروتية واللبنانية والعربية، والمنتشرة في مناطق لبنانية أخرى مثل كسروان والمتن وبلاد جبيل وزحلة وطرابلس والعاقورة وسواها.

وبالرغم من أنّ اسم «قيقانو» جعل البعض يعتقد بأنّها من أصول صليبية، غير أنّ الأسرة من جذور عربية غسانية، تعود بأصولها إلى آل خليفة العربية، وقد تفرّع من آل خليفة فرع قيقانو الطرابلسي بسبب توطّن أحد أجدادها في طرابلس، كما عرف فرع منها في العهد الصليبي باسم «البرنس» ويشير أنطون بشارة قيقانو في كرّاس عن «أسرة قيقانو» بأنّ الأسرة من أقدم الأسر العربية البيروتية، وقد توطنت في باطن بيروت منذ القرن الرابع عشر الميلادي، ومن بين أجدادها الأوائل عميد أسرة قيقانو السيّد يوحنا خليفة الذي كان يعتبر أحد أثرياء ووجهاء بيروت، نظرًا لكثرة الأملاك والعقارات والأبنية التي كان يملكها في حي الغلغول (الخندق الغميق) فضلًا عن العقارات التي وقّفها لطائفته لا سيّما على كنيسة مار جاورجيوس في باطن بيروت. ولكن نظرًا للمضايقات التي تعرّض لها، فقد اضطر للانتقال إلى قرطبا في بلاد جبيل، وقد عرف هذا الفرع باسم «البيروتي». كما انتقل جد آخر إلى منطقة كفرسلوان فعرف باسم «القرطباوي».

برز من الأسرة، بالإضافة إلى عميدها يوحنا خليفة السادة: سوف يوحنا قيقانو، شاهين يوسف، ومن أولاد شاهين قيقانو السادة: يوسف ومخايل وجرجس، وقد توطنوا في منطقة العبادية في الفنار. كما انتقل فرع من الأسرة إلى عينطورة. وعرف من أولاد يوسف قيقانو: السيّد نعوم والسيّد نخلة، من كبار تجار بيروت وجبل لبنان. كما تولّى نعوم فيما بعد رئاسة محكمة بداية الجزاء في العهد العثماني. كما عرف من أولاد مخايل السيّد بشارة قيقانو (1851-1928) والسيّد يوسف قيقانو (1862-1936).

وممّا يلاحظ، أنّه في منتصف القرن التاسع عشر استقرّ نعوم قيقانو في بيروت المحروسة، واستقرّت الأسرة مجددًا في موطنها الأصلي بيروت المحروسة، بعد أن توزّعت في مناطق وبلدات لبنانية عديدة طيلة قرون.

أمّا فيما يختص بكيفية تحوّل اسم الأسرة من خليفة إلى قيقانو، فيروى بأنّ عميد الأسرة يوحنا خليفة كان يصطاد الطيور برفقة الأمير حيدر أبي اللمع، وصودف مرور سرب من طيور القيقان أي الغربان، فرمى يوحنا ببندقيته هذا السرب، وأسقط معظمه، فابتهج الأمير حيدر أبي اللمع بمقدرة يوحنا، ولقّبه على الفور باسم «قيقانو». ومنذ تلك الحادثة تحوّل هذا الفرع تباعًا من أسرة خليفة المسيحية إلى لقب قيقانو.

عرف من الأسرة في التاريخ الحديث والمعاصر الكاتب والمؤرّخ أنطون بشارة قيقانو صاحب مؤلفات تاريخية عديدة. كما قام بتحقيق كتاب المعلم إبراهيم العورة «تاريخ ولاية سليمان باشا العادل 1804-1819»، والسادة: الياس، أندره، أنطوان توفيق، أنطوان شكري، إيلي، بشارة يوسف، توفيق، جان، جورج، جوزيف، فارس قيقانو، توفيق قيقانو، كابي، مارسيل، ميشال الياس، ميشال يوسف، نسيب، وهيب طانيوس قيقانو وسواهم.

أمّا قيقانو لغة فهي صفة أطلقت على عميد آل خليفة السيّد يوحنا، بسبب مهارته في اصطياد طيور القيقان كما يقال.