زاوية الإمام الأوزاعي

               

تنسب هذه الزاوية إلى الإمام الأوزاعي الذي حلّ في بيروت. هو الإمام عبد الرحمن بن عمرو بن مُحمَّد أبو عمرو الأوزاعي، ولد في مدينة بعلبك في لبنان، أصله من سبي السند، جعل من مقامه وبيته زاوية للعلم والفقه، تقع هذه الزاوية في سوق الطويلة في باطن بيروت، هذه الزاوية هي غير جامع الأوزاعي المعروف في منطقة حنتوس التي عرفت فيما بعد بالأوزاعي.

 

 زاوية الشيخ إبن عراق الدمشقي والإمام الأوزاعي

 

أجاب في سبعين ألف مسألة، وإنتشر مذهبه المعروف باسم مذهب الإمام الأوزاعي وعمل به بالشام نحو مائتي عام، وعمل بالأندلس ما يقارب الأربعين عاماً، ولا يزال أهل بيروت والبلدان الشاميّة متأثرة إلى اليوم بمذهبه وتفسيراته. 

 

أقام في محلة الأوزاعي وهي قرية خارج باب الفراديس من قرى دمشق، لم يكن من أبناء الملوك والخلفاء والوزراء والتجّار، كان زاهدا، عابدا، عالما، وإماماً، ساد أهل دمشق في زمانه وسائر البلاد في الفقه والحديث، وغير ذلك من علوم الإسلام، ثم رحل الأوزاعي عن دمشق فنزل بيروت مرابطا بأهله وأولاده.

 

قال الإمام الأوزاعي: وأعجبتني بيروت أني مررت بقبورها، فإذا إمرأة سوداء، فقلت لها: أين العمارة ؟  فقالت: إن أردت العمارة فهي هذه، وأشارت إلى القبور، وإن كنت تريد الخراب فأمامك وأشارت إلى البلد فعزمت الإقامة بها.

توفي الإمام الأوزاعي في السادس عشر من شهر كانون الثاني للعام 774 م.