زاوية القطن

       

سميت هذه الزاوية بزاوية القطن لوقوعها في أهم أسواق بيروت القديمة، وهو سوق القطن الذي كان يقع إبتداءً من مخفر ميناء بيروت صعوداً حتى بناية البلدية الثانية، وكان يصل بهذه الزاوية وهذا السوق ثلاثة ممرات: الأول عند مدخل جامع الدباغة، والممران الآخران يبتدئان من بناية البلدية الثانية ولحد الشرق ويُدعى سوق الخمامير وزاروب سابا وواحد للغرب يصل سوق القطن بسوق البياطرة.

يعود بناء هذه الزاوية إلى العصور الإسلاميّة الأولى بواسطة أحد الأتقياء المغاربة الذي وقف لها بعض العقارات، وكانت تقام فيها الأذكار وتلاوة القرآن الكريم والأوراد والأناشيد النبويّة، وحتى القرن التاسع عشر الميلادي وأوائل القرن العشرين كانت أوقافها من محلات ودكاكين لا تزال قائمة إلى أن تغيرت معالم المدينة.