أبواب بيروت

يكاد يكون من الثابت أن أبواب بيروت القديمة سبعة، وإذا كان بعضهم يجعلها ثمانية فذلك راجح في الأرجح إلى تكرار أحد الأبواب باسمين مختلفين كما هو الشأن بالنسبة لباب الدركة الذي كان الناس يسمونه أيضاً باب الأربعين لقربه من المحلة المعروفة بهذا الاسم، كما أن بعضهم عدّ أيضاً باب أبو النصر المستحدث من بين الأبواب القديمة، وهو ليس منها سواء من الناحية التاريخيّة الزمنيّة أو من الناحية الإستراتيجيّة العسكريّة.

العالِم الأثري الفرنسي دومنيل دو بويسون في كلامه عن التحصينات العسكرية في بيروت القديمة جعل عدد أبوابها سبعة وذكرها بالأسماء:

1.   باب السلسلة

2.   باب الدباغة

3.   باب السراي

4.   باب أبو النصر

5.   باب الدركة

6.   باب يعقوب

7. باب أدريس

إن أبواب بيروت القديمة اكتسبت أسماءها من أسماء الأماكن التي تواجدت بقربها، وأحياناً من أٍسماء الأشخاص المكلفين بحراستها أو المقيمين بجوارها، وهذه الأبواب كانت تفتح للداخلين إلى المدينة والخارجين منها ما بين شروق الشمس عند الصباح وغروبها في المساء، ويقوم على حراستها أشخاص موكلون بها سائر النهار والليل، ولم يكن يُسمح لأحد بدخولها بعد إغلاقها إلا إذا تأكد الحراس من شخصيته وهويته وسلامة نيته، من ذلك أن حارس الباب يسأل القادم عليه: من أنت ؟ فإذا سمع ما يطمئنه خاطبه قائلاً: إذن وحّد الله، فيرفع القادم صوته بشهادة التوحيد عند المسلمين وهي " لا إله ألا الله "، وعندئذٍ يفتح الحارس باب السور ويسمح للقادم إلى المدينة بدخولها.

ولما استباح حماها إبراهيم باشا(المصري) سنة 1832م فُتحت هذه الأبواب على مصاريعها وأنطلق عمران المدينة من داخل السور إلى ما وراءه، ولم يبق من بيروت القديمة وسورها وأبوابها إلا التذكارات على هذه الصفحات في هذا الموقع الإلكتروني والتي نختمها بالدعاء المأثور:

يا رب مفتّح الأبواب

أفتح لنا خير باب