أهمية الغابة بالنسبة لبيروت

  

إن وجود غابة الصنوبر بجوار بيروت أعطى هذه المدينة طابعاً فريداً تكاد تتميز به بين سائر الحواضر العالمية، إذ أن أشجار هذه الغابة التي تتلاحق رؤوسها الخضراء متصلة بعضها ببعض إلى مسافات طويلة قد شكلت ما يشبه القلادة السندسيّة الخضراء على صدر بيروت العروس المستلقية في الجناح الشرقي للبحر الأبيض المتوسط على مهــاد الحضارة ورفاه العمران منذ إنشائها قبل عشرات القرون الخالية حتى اليوم.

وإن هذه الغابة لا تكتفي بأن تضفي على مدينة بيروت مسحة جمالية وحسب، بل إنـها، فوق ذلك، تمنحها مناخاً صحياً سليماً من شوائب التلوث البيئيّ عبر الهواء الذي يمر في مصفاة أوراق الصنوبر الدقيقة (السَّيْكون) قبل أن يصل إلى صدور البيروتيين.